![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سؤال (2) : إن كان الرب يسوع الله الابن قال «أنا والآب واحد» (يوحنا30:10) فلماذا قال «لأن أبي أعظم مني» في (يوحنا28:14) ? وكيف تنادون بمساواة الابن بالآب وها هو الابن يقول بلسانه لأن أبي أعظم مني? ونحن إذ نسمع هذا التساؤل لا يمكننا السكوت, لكننا نجيب على كل سائل ونحن نرجو الرجوع معا إلى قرينة الكلام, لأننا لا يمكننا أن نفهم آية من الكتاب المقدس فهما سليما بعيدا عن قرينتها. والآن ماذا قال المسيح في حديثه قبل أن يذكر هذه الكلمات السابقة? لقد قال «لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضى إلى الآب» وعندما يقول المسيح «أمضي إلى الآب» هذا معناه. أنه لا يشير إلى لاهوته الذي يملأ السماء والأرض, والذي لم يترك حضن الآب قط (يوحنا18:1) , بل يشير إلى «ناسوته» كالإنسان. ومن هذه الناحية فإن الآب أعظم من الابن في مركزه الذي أخذه كالإنسان بعد تجسده واتخاذه صورة ومركز العبد بالنسبة لأبيه (فيليبي 6:2 - 8) . مع الملاحظة أنه في تجسده قد صار ليس أقل من الآب فقط «ولكن الذي و ضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه مكللا بالمجد والكرامة» (عبرانيين 9:2) ويجب أن نلاحظ أن هذا لا يمس لاهوته إطلاقا ولا يمس مساواته بالآب لأنه في ذات الأصحاح يقول «الذي رآني فقد رأي الآب» (يوحنا9:14) ويؤكد وحدانيته مع الآب في قوله «إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا» (يوحنا23:14) وفي سفر الرؤيا (13:5) نرى أن كل «خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين» وهكذا نعود إلى (يوحنا30:10) لنسمع القول منه «أنا والآب واحد» مقدما نفسه عن الآب دون أن يكون في هذا اختلاسا . فهما واحد في الجوهر منذ الأزل وإلى الأبد ثم إن مجيئه إلى العالم هو ظهور في العالم بهيئة واضحة دون أن يترك السماء لأن اللاهوت لا يتحيز بمكان بل موجود في كل مكان. ثم إنه لم يأت إلى العالم بإرادة الآب بالاستقلال عن إرادته بل جاء بمحض إرادته هو أيضا . لذلك قال في (يوحنا27:16) «من عند الآب خرجت». وأيضا في (فيليبي 6:2, 7) «أخلى نفسه آخذا صورة عبد... وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب» وهنا نرى إرادته ظاهرة, وأيضا قد جاء بمحض إرادة الآب والروح القدس معا . لذلك قال له كل المجد على لسان إشعياء: «والآن السيد الرب أرسلني وروحه» (إشعياء 16:48) . مدلول الاصطلاح «ابن الله» ومعانيه |
||||
![]() |
|