ردود الفعل العربية تجاه مرسي ما بين الفوز والعزل

[Mary Naeem]

ردود الفعل العربية تجاه مرسي ما بين الفوز والعزل


توالت ردود الأفعال العربية، فور إعلان المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2012، فوز محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، وجاءت أغلبها مهنئة بأول انتخابات بعد ثورة يناير، كذلك أظهرت الدول العربية مواقف مختلفة بعد عزل مرسي، وترصد "الوطن"، أبرز ردود هذه الدول في الفوز وعند العزل.

دولة فلسطين:
صدر أول رد فعل عربي فوري على فوز مرسي بالرئاسة من الأراضي الفلسطينية، ففي قطاع غزة اعتبر محمود الزهار، القيادي البارز في حركة حماس، أن فوز مرسي برئاسة مصر لحظة تاريخية وانتصار كبير، مضيفًا أنها هزيمة لبرنامج التطبيع مع الجانب الإسرائيلي ولبرنامج التعاون الأمني معه.

وفي رام الله، قال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد: "نهنئ الدكتور محمد مرسي ونتمنى الاستقرار لمصر والحفاظ على الوحدة لبقاء مصر قوية"، مضيفا أن المصالحة الفلسطينية وقضية فلسطين هما جزء من الأمن القومي لمصر، في وجود أي رئيس.

وبعد عزل مرسي، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن بلاده لا تتدخل فيما يجرى في مصر، وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللبناني العماد ميشال سليمان، في بيروت أن بلاده ليست فريقا في أي نزاع يقع هنا أو هناك، مشيرًا إلى أن الأوضاع في مصر صعبة ومعقدة، وأعرب عن أمله بتحقق السلامة والأمن والاستقرار في مصر.

المملكة العربية السعودية:
بعث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برقية تهنئة للرئيس محمد مرسي، جاء فيها: "إننا إذ نقدر هذا الاختيار لنأمل من الله العلي القدير أن يوفقكم ويسدد خطاكم لما فيه خدمة الإسلام وخدمة مصر وشعبها الشقيق في سبيل استقرارها ونموها وتحمل دورها الإسلامي والعروبي".

ومع إعلان عزل مرسي، سارعت السعودية بإرسال برقية تهنئة إلى الرئيس السابق عدلي منصور جاء فيها: "نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها ، وإننا إذ نفعل ذلك لندعو الله أن يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية، وفي ذات الوقت نشد على أيدي رجال القوات المسلحة كافة ممثلة في شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذين أخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته، لكنها الحكمة والتعقل التي حفظت لكل الأطراف حقها في العملية السياسية".

دولة السودان:
رحب الرئيس السوداني عمر البشير بفوز محمد مرسي بالرئاسة، وقال البشير إنهم سعيدون للغاية بفوز مرسي برئاسة مصر، واصفًا تقلده حكم مصر بأنه بمثابة بشارة وفتح ظاهر يؤكد أن الأمة تشهد مخاض ميلاد أمة إسلامية جديدة ستعيد الريادة لها، وأشار البشير إلى أن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر رغم العقبات والمعاناة الطويلة التي صبر قياداتها عليها، يوضح بجلاء أن دعوة المظلوم لا ترد وأنها ليس بينها وبين الله حجاب، لافتاً النظر إلى أن الإخوان الآن في سدة الحكم والآخرين فى السجون.

وبعد عزل مرسي، قالت وزارة الخارجية السودانية إن ما تم في مصر شأن داخلي يخص شعبها ومؤسساته القومية وقياداته السياسية، وأوضحت أن السودان ظل يتابع باهتمام تطورات الأوضاع السياسية في مصر انطلاقا من خصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين ومن باب الحرص على السلم والاستقرار في مصر الذي هو من أمن واستقرار السودان وكل المنطقة العربية والإفريقية، وناشدت الوزارة كل الأطراف في مصر إعطاء الأولوية للحفاظ على استقرار وأمن مصر وسلامة ووحدة شعبها وتفويت الفرصة على المتربصين بها.

دولة الأردن:
بعث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، برقية تهنئة لمحمد مرسي بانتخابه رئيسًا، متمنيًا تحقيق ما يصبو له الشعب المصري من تقدم وازدهار.

فيما قال ناصر جودة، وزير الخارجية الأردني، معلقًا على عزل مرسي، إن بلاده تحترم إرادة الشعب المصري وتكن احتراما عميقًا للقوات المسلحة المصرية، وأضاف أن موقف الأردن يقوم دوما على احترام إرادة الشعب المصري وعلى محبته الصادقة،
وعبر جودة عن احترام الأردن للقوات المسلحة المصرية ودورها الوطني والمشرف والمحوري الجامع في مصر، وأكد دعم بلاد الكامل والثابت لمصر وشعبها وقيادتها وهي تتولى زمام المسؤولية بشجاعة في هذا الظرف المفصلية.

دولة الإمارات:
رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنتائج الانتخابات الرئاسية في مصر، وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان: "إن الإمارات العربية المتحدة تتابع باهتمام التطورات التي تشهدها جمهورية مصر العربية الشقيقة، وهي إذ ترحب بما أسفرت عنه نتيجة الانتخابات الرئاسية واحترامها لخيار الشعب المصري الشقيق في سياق مسيرته الديمقراطية، فإنها تأمل أن تتكاتف الجهود الآن نحو تأمين الاستقرار والتآلف والتعاون بين الجميع، وفي إطار العمل الوطني المشترك، تحقيقًا للمصالح العليا، وما يصبوا إليه الشعب المصري من أمن واستقرا وحياة كريمة ونماء".

وعند عزل مرسي، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، إن الإمارات على ثقة تامة بأن شعب مصر العظيم قادر على تجاوز اللحظات الصعبة الحالية التي تمر بها مصر وأن ينطلق بها إلى مستقبل آمن وزاهر، وأضاف: "جيش مصر العظيم يثبت من جديد أنه بالفعل سياج مصر وحاميها ودرعها القوى الذى يضمن لها أن تظل دولة المؤسسات والقانون التي تحتضن كل مكونات الشعب المصري الشقيق".

نقلا عن الوطن