بقيام الدولة الفاطمية في مصر له أهميته الفريدة فقد حوّل الفاطميون مصر من دولة تابعة إلى دولة مستقلة. وكان المعز مثالاً يُحتذى به في معاملته للمصريين بالعدل إذ لم يفرق بين مسيحي ومسلم.
وفي عهد الخليفة الفاطمي العزيز بالله سَرَت بين بعض الرعاع من المسلمين موجة من الحنق حين رأوا الأقباط يصلون إلى منصب الوزير ويحوزون رضى الخليفة وثقته.
ومن أقوى هذه الحوادث ما جرى مع مار جرجس المزاحم
فى منطقة طلخا كان هناك امرأة مسيحية تزوجها رجل مسلم بالقوة وكان لهما ولداً اسمه مزاحم , وبلغ مزاحم من العمر اثنى عشرة سنة وهو فى دين أبية ولاحظ أن أمه تتركه وتذهب إلى الكنيسة كل أحد , فتبعها ذات يوم لترى ماذا تفعل داخل الكنيسة وخرجت ومعها قربانة فرجا أن تعطيه جزءاً منها فلما ذاق استلذ طعمها , فكان يتتبع أمه كل أحد وينتظرها ليأخذ القربان ثم دخل معها فى الأسابيع التالية , وبدأت علاقته بالمسيح فقد كان يذهب للكنيسة من تلقاء نفسه وفى عيد السيدة العذراء ذهب إلى الأنبا زخارياس أسقف دمياط ونال المعمودية على يد أحد كهنة الإيبروشية وأطلق عليه اسما مسيحياً هو "جرجس" وبهذا أصبح معروفا باسمه الجديد والقديم " جرجس المزاحم " لما فى اسمه القديم من معنى ثم تزوج من سيولا إبنة القمص أبانوب راعى كنيسة بساط النصارى.
يتبع .....