رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة لا تصدّق كل الآيات والعجائب. فالعجائب لها مصدران: الله والشيطان، ومن الواجب التأكّد من المصدر قبل اتّخاذ أيّ موقف. تقول كلمة الله إنّ العجائب الشيطانية تكثر جداً في الأيام الأخيرة. ففي رسالة تسالونيكي الثانية يتحدّث الرسول بولس في الفصل الثاني عن ظهور "إنسان الخطية ابن الهلاك" أي ضد المسيح، ويقول إن مجيئه سيكون "بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة. وبكل خديعة الإثم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا. ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدّقوا الكذب، لكي يدان جميع الذين لم يصدّقوا الحق بل سُرُّوا بالإثم" (2تسالونيكي2: 9- 12). نعم، يستطيع الشيطان أن يخدع الناس بالعجائب والآيات لأنهم لم يصدّقوا كلمة الله التي هي حق. قال موسى لشعب الله قديماً في الفصل الثالث عشر من سفر التثنية: "إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلماً وأعطاك آية أو أعجوبة ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلّمك عنها... فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم". لماذا؟ "لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم" (تثنية13: 1- 3)- أي لكي يعلم هل تصدّقونه (هو) أكثر من الأمور المنظورة، أم بالعكس؟ فهل أنت تصدّق الله غير المنظور أم تصدّق الآيات المنظورة؟ هل تصدّق كلام الله أم كلام الناس؟ |
|