منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 - 06 - 2015, 03:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

لوقا 10 : 38 – 42
لوقا 10 : 38 – 42


38 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا.
39 وَكَانَتْ لِهذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ ، الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ.
40 وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ . فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!»
41 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ،
42 وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

ما هي الانطباعات الاولى والغير قابلة للتغيير عن شخصيتي مريم ومرثا ؟
لست أعلم لماذا ولكننا كبشر ميالون الى حفظ الانطباع الأول عن الناس عادة ً . فإن قابلت انسانا ً أحببته وترك لديك انطباعا ايجابيا ً غالبا ما ستتذكره به . والشيء ذاته ينطبق على شخصيات الكتاب المقدس . فانت وانا عندما نقرأ عن سيرهم يتركون لدينا انطباعات معينة ، ولكن غالبا ً ما نحفظ عنهم انطباعا ً واحدا ً يصعب احيانا ً أن نغيره . والانطباع الذي تتركه قصة مريم ومرثا هي ان مريم كانت تحب الجلوس عند قدمي المسيح ، بينما مرثا اختها صاحبة المنزل كانت امرأة مرتبكة ومضطربة ، أو اذا شئت امرأة مشغولة أكثر من اللزوم . لكن هذا لا يعني مطلقا ً انها لم تتحلى بصفات نبيلة تُحمد عليها . فهي امرأة مضيافة ، فقد استقبلت المسيح في بيتها واعدت له الطعام . وهي امرأة صريحة لم تُبق ِ مشاعرها السلبية تجاه اختها دفينة في قلبها تؤلمها وتنغص عليها يومها ، بل حملتها ونقلتها الى المسيح . وهي امرأة نشيطة لم تعتد الكسل ، وهذا يعني ان منزلها كان نظيفا ً لم تستح ِ أن تدعو الناس اليه ، وانها كانت دائمة الحركة فيه .
اما سلبياتها أونقاط ضعفها فهي قصر نظرها المعنوي . فانت يا مرثا وقد استقبلت ِ المسيح في بيتك ، ايهما كان اهم ان تقدمي انت له الطعام أو تأخذي منه طعام الحياة ؟ هل كان هو في حاجة اشد الى الطعام الجسدي من حاجتك انت ِ الى كلام الله ، الى الطعام الروحي ؟ هي قصيرة النظر لانها نظرت حاجته ولكنها لم تر احتياجها هي الاشد . ثانيا ً اولوياتها مغلوطة . صحيح ان خدمة المسيح امر مهم ، ولكن سماع كلامه اهم . ومرثا وقعت فريسة للشفقة على الذات . يبدو ذلك حين قالت للرب / اما تبالي بأن اختي قد تركتني اخدم وحدي فقل لها ان تعينني . واخيرا ً وللاسباب السالفة الذكر كلها وصل بها الحد الى اتهام المسيح بأنه لا يبالي ، ففي رأيها كان يجب ان يقول لاختها مريم ان تقوم وتساعدها ، ولانه لم يقل ذلك فهو غير مبالي .
ما أود ان اقوله في هذا المجال بالذات ، إن الواحد منا عندما يخطئ في اولوياته ، او عندما يقع فرسية للشفقة على الذات ، او عندما يوصف بقصر البصر أو ضعف البصيرة ، تراه لسبب او لآخر يحوّل اللوم الى الله تعالى ، لا يبحث عن الاخطاء والضعفات التي فيه انما يظن ويتهم الله سبحانه بانه لا يبالي كما فعلت مرثا بالمسيح .
ليس القصد ان اركز حديثي في اغتياب مرثا ، فهي كما قلت اتصفت بصفات تُحمد عليها ، ولكنها لم تخل ُ مثلنا من الضعفات . لكن لنفكر قليلا ً في اختها مريم . كما يبدو كانت مريم اصغر سنا ً ، فمرثا صاحبة البيت ، ويمكن اتهامها بالقاء كل المسؤولية على مرثا . ولكن هذا الاتهام لا يثبت كثيرا ً عندما نكتشف ان مريم بعكس اختها عرفت الاولويات كما قال المسيح عنها : الحاجة الى واحد ، ومريم اختارت النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها . اي ان مريم بجلوسها عند قدمي المسيح لسماع كلامه لم تكن تتهرب من مسؤوليات الحياة اليومية من كنس وطهي وتنظيف وسواه ، انما لكل شيء تحت الشمس وقت . وعندما حضر المسيح الى المنزل فقد كل شيء وكل مسؤولية اخرى اهميتها امامه . اذا ً يمكن القول ان صفة مريم الرئيسية انها قدّرت المسيح حق قدرهِ ، واستفادت من الفرصة الذهبية المتاحة لها لسماع كلام النعمة الخارج من فمه .
ليعيننا الله حتى نعرف اولويتنا ولا نقدم اهتمامات الجسد الفانية على اهتمامات النفس الخالدة ، حتى يكون لنا الطوبى كما كان لمريم اذ قال المسيح عنها انها اختارت النصيب الصالح الذي لا يُنزع منها . فهل اخترت انت ايضا ً هذا النصيب ؟ هل المسيح نصيبنا . هو الواحد الاوحد الذي نحن بحاجة اليه .
هذه قصة مريم ومرثا ، لا بل هذه هي قصة البشرية التي انقسمت الى فريقين ، واحد احب المسيح حتى فضّله ُ عن أكله ِ وشربه ِ ، وآخر رأى في الحياة الوظيفة والمسؤوليات وارتبك باعماله الكثيرة فغاب عنه المسيح ولم يبق له مكان ٌ تقريبا ً في حياته ِ . في أي فريق أنت ؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من لوقا 12 - تفسير إنجيل لوقا ( الميراث ) بشرى النهيسى العهد الجديد 2 03 - 01 - 2022 02:52 AM
علم الاثار يشهد على صحة لوقا في قصة اكتتاب كيرينيوس لوقا 2: 2 Mary Naeem سبب الرجاء الذي فينا 0 07 - 03 - 2019 04:02 PM
أنجيل لوقا - لوقا يكتب انجيله Ebn Barbara العهد الجديد 0 29 - 08 - 2012 10:30 AM
لوقا 15 - تفسير إنجيل لوقا اصحاح 15 ramzy1913 العهد الجديد 4 09 - 08 - 2012 06:09 AM
لوقا 15 - تفسير إنجيل لوقا اصحاح 15 ramzy1913 العهد الجديد 7 09 - 08 - 2012 06:06 AM


الساعة الآن 12:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025