رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولكني دائما ً معك لم يكن في حياتي هدف اسعى اليه أعز واكبر من ان اعيش مع الله في شركة كاملة وطاعة تامة كل يوم من ايام حياتي . ولم يؤلمني شيء مقدار الالم الذي احسه اذا انحرفت حياتي عن طريق الطاعة الكاملة أقل انحراف . ولم اغبط انسانا ً على نعمة ٍ أُعطيت له قدر ما غبطت رجلا ً أسمه آساف على قوله لله في المزمور73: 23 " وَلكِنِّي دَائِمًا مَعَكَ. " لقد اعدتُ قراءة اشعار آساف عدة مرات لعلي اتبين السر الذي مكنه من ان يقول لله : " وَلكِنِّي دَائِمًا مَعَكَ." هل أُعطي قدرة خارقة أو حكمة اعظم من حكمة سليمان ؟ أو هل منع الله عنه التجارب والضيقات ؟ ولكني وجدته يقول : " لأَنَّهُ تَمَرْمَرَ قَلْبِي ، وَانْتَخَسْتُ فِي كُلْيَتَيَّ . وَأَنَا بَلِيدٌ وَلاَ أَعْرِفُ. صِرْتُ كَبَهِيمٍ عِنْدَكَ. وَلكِنِّي دَائِمًا مَعَكَ." اذن لم يُعطى آساف حكمة ولا قوة بل لعله كان اقل من غيره ادراكا ً وقوة . كيف استطاع ان يكون دائما ًمع الله ، والحياة مع الله كما اعرفها تحتاج الى قوة روحية وجهاد دائم وحكمة سماوية ؟ ان السر هو في تكملة الآية ، انها تقول : " وَلكِنِّي دَائِمًا مَعَكَ. أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى ." والذي يقرأ الكتاب العربي غير المشكّل قد يُخطئ قراءة علامة الفتحة على التاء في أمسكت َ ، فلو كانت ضمة تكون أمسكت ُ أنا ولكنها فتحة تجعلها امسكت َ أنت َ ، وهو يتحدث الى الله فيقول له : وَلكِنِّي دَائِمًا مَعَكَ.لأنك أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى ، وهي الاقوى من اليد الاخرى والتي استخدمها في شؤون حياتي اليومية اكثر من اليد اليسرى . انت يا رب امسكتني بها ، واعترف لك يا رب انه لو كنت ُ أنا الذي امسكت ُ بيدك وأنا سائر في طريق الحياة فإن مغريات عديدة كانت ستغريني أن اترك يدك واجري اليها وامسك بها ولا أكون معك َ ، وكان الطريق سينتهي بي الى هلاك أكيد . لنقول للرب : شكرا لك يا رب لأنكَ انت أمسكت َ بيدي اليمنى ولم تدعها تفلت من يدك حتى عندما حاولت ُ أنا ان افلت منك واذهب وراء العالم الحاضر . أليس هذا ما قاله يسوع : " خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي ، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي . وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي . " ( يوحنا 10 : 27 ، 28 ) . لنقول لربنا : شكرا ً لك يا رب من اجل هذا الضمان انه بعد لا يتوقف علي َّ ولا يتأثر بضعفي ، انه يعتمد عليك أنت ، على محبتك َ وعلى قوتك َ، ولذلك استطيع انا ايضا ً أن اقول مع آساف : " وَلكِنِّي دَائِمًا مَعَكَ. أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى." ألا يُسعدك هذا أن يد الرب ممسكة بيدك ؟ ألا يجعلك هذا مطمئنا ً وانت تسير في طريق مليء بالعقبات والمطبات والاشواك ؟ من منا لا يسعد لهذا ؟ اذن لا تقلق بعد الآن ولا تضطرب ما دام الرب ممسك بيدك وهو دائما ً معك . اتركك لتضع يدك بيد الرب يسوع وانت واثق بمحبته وقوته . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ولكني دائما معك |
ولكني دائما معك |
ولكني دائما معك |
ولكني دائما معك |
ولكنى دائما معك ( مز 73 : 23 ) |