رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رئيس جند الرب الملاك ميخائيل القس مكسيموس الأنبا بيشوى إن لرئيس الملائكة ميخائيل مكانة خاصة في كنيستنا القبطية. وهو الذي يسرع بنجدة الرهبان في البراري ضد الشيطان وأعوانه؛ ولذلك أقام الرهبان في حصون الأديرة الأثرية القديمة كنائس باسم رئيس الملائكة ميخائيل تقديرًا للدور الذي يقوم به في حراسة هذه الأديرة ضد هجمات الأعداء على هذه الأديرة. أيضًا يشفع في جنس البشر، ومن أجل صعود مياه الأنهار، ومن أجل أن يبارك الله في الزروع لتعطي ثمارها في حينها، ومن أجل أن يعطي الله مزاجًا حسنًا للهواء. أي من أجل المياه والزرع والهواء؛ وهي الأشياء التي لا يستطيع أي بشر أن يستغني عنها. ومن ألقابه: "رئيس الملائكة العظيم"،"الأول في الطقوس الملائكية والقريب إلى الله"، "طاؤوس الملائكة". وهو ملاك السلامة والرحمة، صاحب القضيب الذهبي الذي في يده، ومعناها أنه ملك الأجناد السمائية، ورئيسها المعين قائدًا أعلى لها. ولرئيس الملائكة ميخائيل دور هام في حياة شهداء كنيستنا؛ كان يقف معهم، ويعزيهم، ويشفي جرحاتهم، ويعينهم حتى تكمل شهادتهم. ونرى ذلك بوضوح في أفلام "سير" الشهداء: "مارمينا"، "الشهيد أبانوب"، "الشهيدة مارينا"، وغيرهم. لهذا السبب وجد دير باسم رئيس الملائكة في أخميم، للدور الذي قام به مع شهداء أخميم الذين كان عددهم 8140 شهيدًا، واستشهدوا في ليلة عيد الميلاد عام 390م، وبركة شفاعته، وشفاعة هؤلاء الشهداء تؤازرنا إلى يوم الدينونة. والعجب العجاب نجده في "دا 10: 13": "هوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتي". واستجاب الرب لصوم وصلاة دانيال النبي، ونزل ميخائيل صاحب السطوة والقوة، وأطلق سراح رئيس الملائكة جبرائيل عندما أعاقه الشيطان لمدة 21 يومًا عن وصوله إلى دانيال النبي. وفي رؤيا دانيال كشف عن مستقبل الأيام، وخصوصًا وقت حكم الدجال الذي سوف يزعم أنه المسيح الحقيقي المخلص لبني إسرائيل. "وفي ذلك الزمان يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك. ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمه إلى ذلك الزمان. وفي ذلك الزمان ينجي شعبك" (دا 12: 1). وفي سنكسار كنيستنا تحت اليوم الثاني عشر من شهر كيهك القبطي؛ نجد الملاك ميخائيل يشفع في بني البشر موجهًا الكلام إلى الله: "أيها الغير غضوب لا تغضب... أيها الصالح تحنن على خليقتك. أيها الطويل الروح لا تهلك صنعة يديك". إن التحدث والكلام عن رئيس الملائكة ميخائيل لا يكفيه العمر كله لما لهذا العظيم من بركة ومعجزات، ومواقف شتى مع شعب الله؛ فهو الذي وقف مع يشوع بن نون حينما سقطت أسوار أريحا، كذلك وقف بشدة ضد الشيطان حينما أراد إظهار جسد موسى ليعبده الشعب، وقال له لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب. وهو الذي وقف مع الآباء الرسل في جهادهم، وكرازتهم بالبشارة المفرحة لخلاص العالم. وهو أيضًا الذي دحرج الحجر عن باب القبر، وبشر النسوة قائلاً: ليس هو ها هنا بل قام. بركة هذا الملاك الجليل، والسكرتير الأول للعزة الإلهية تسندنا في جهادنا، وتحفظ شعب الله، ممجدين اسمه القدوس، له المجد إلى الأبد.. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | رئيس جند الرب الملاك ميخائيل |
تصميم| رئيس جند الرب الملاك ميخائيل |
الملاك ميخائيل رئيس جند الرب| تصميم |
الملاك ميخائيل رئيس جند الرب |
الملاك ميخائيل رئيس جند الرب |