ولكي نفهم الموضوع كما قال السيد المسيح نذهب:
اولاَ الى التاريخ فنرى إن الدولة الاسلامية فتحت وإستولت على أورشليم أيام عمر بن الخطاب وكان ذلك سنة (638) م. وكان أن إمتنعَ عمر بن الخطاب من الصلاةِ في كنيسةِ القيامةِ خوفاَ أن يجعلها أتباعه لاحقاَ جامعاَ أو مَعلَماَ إسلامياَ فيخرِبوها وينقِضوا العهد العمري الذي قطعَه هو بِنَفسِهِ لأهلِ الكتابِ من المسيحيين, فقام بالصلاةِ في الخارجِ وبالتحديدِ فوق الصخرةِ والتي كانت الشيْ الوحيد الذي تبقى كعلامة لمكان الهيكل, وهنا أقام معاوية لاحقاَ جامعاَ ليحجَ اليهِ المسلمون من دولتِهِ بدلَ ذهابهِم الى مكة حيث كان أهل البيت هناك يؤجِجونهم عليهِ حيث كان قد إغتَصَبَ الخلافةِ منهم, ثم قامَ الخليفة عبد الملك بن مروان لاحقاَ ببناءِ جامع قبَةِ الصخرةِ فوق الصخرة عندما أرادَ أن يبني جامعاَ لم يكن قد بني مثله من قبل, فبعثَ وطلبَ من ملكِ القسطنطينيةِ أن يبعثَ له بالعمالِ والصناعِ والمهندسين لغرضِ بناء الجامعِ, وهَدَدَه في حالةِ رفضِهِ أن يقوم بتخريبِ وإزالةِ كل الكنائس والمعالم المسيحيةِ في أورشليم, فلبت القسطنطينية أمر الخليفة وأقام الخليفة إثنين من طرفِهِ لغَرضِ ألإشرافِ على سير العمل وأنفقَ خِراج مصر لعِدةِ سنين لغرضِ البناءِ. وقد أكمِلَ بناء جامِع قبةِ الصخرةِ في سنة (691) م. وأحاطَ بالصخرة التي كانت في جِناحِ هيكلِ زربابل وفي المكان الذي سبق وعينه الله لإبراهيمَ وداؤدَ.