قياس الوزن يومياً يساعد على إنقاصه
نشرت مجلة "السمنة" مؤخراً دراسة تفيد بأن قياس الوزن يومياً، ومتابعة تطوراته وسيلة فعّالة لعدم زيادته وإبقائه تحت السيطرة بعد التخسيس. لاحظ الباحثون أن هذه الوسيلة تكون أكثر فاعلية بالنسبة للرجل مقارنة بالمرأة، ولم يستطيعوا تفسير ذلك، لكنهم رصدوا أيضاً أن فقدان 1 أو 2 بالمائة من الوزن أفضل من فقدان 5 بالمائة منه.
فقدان ما بين 1 و2 بالمائة من الوزن والحفاظ عليه لمدة سنة يجعل الوزن الجديد ثابتاً، بينما تتم استعادة الوزن المفقود إذا كانت نسبته 5 بالمائة خلال العام التالي لفقدانه
حثّت نتائج الدراسة على وجود ورقة ذات رسم بياني في الحمّام لتسجيل نتائج القياسات اليومية فيها، أو استخدام جدول من جداول الإكسل، لأن ذلك يساعد على ربط النتائج والتغيرات ببعضها، وتفسير سبب التغير عند حدوثه وفهم العوامل التي أثرت فيه.
أجرى الدراسة البروفيسور ديفيد فيتسكي من جامعة كورنيل في نيويورك، وقال تعليقاً على النتائج: “كانت النصائح تفيد بأنه لا يجب أن تزن نفسك يومياً، لكن الأفضل لصحتك ووزنك هو أن تفعل ذلك كل يوم، وتوثقه".
استمرت الدراسة لمدة عامين، وشارك فيها 162 رجل وامرأة تم اختيارهم عشوائياً، وقد تبين أن 40 بالمائة من الذين فقدوا الوزن خلال فترة الدراسة استعادوه مرة أخرى خلال العام التالي لفقدانه.
اعتمدت الدراسة على وضع أهداف أسبوعية لمجموعة المشاركين خاصة بإنقاص الوزن، وباستهلاك السعرات الحرارية، وتمكّن معظم المشاركين من فقدان 1 إلى 2 بالمائة من الوزن خلال العام الأول، وطُلب منهم قياس الوزن يومياً وتدوين النتائج في جدول، بينما لم يُطلَب من المجموعة الضابطة عمل ذلك.
أظهرت النتائج قدرة أكبر لدى من قاموا بقياس الوزن وتدوينه يومياً على الحفاظ عليه، وتبين أن الرجال أكثر نجاحاً من النساء في فقدان الوزن خلال السنة الأولى، وفي الحفاظ على الوزن خلال السنة الثانية.
خلُصَت النتائج إلى أن فقدان ما بين 1 و2 بالمائة من الوزن والحفاظ عليه لمدة سنة يجعل الوزن الجديد ثابتاً، بينما تتم استعادة الوزن المفقود إذا كانت نسبته 5 بالمائة خلال العام التالي لفقدانه.
شددت النتائج على أن الرسم البياني لتغيرات وزن الجسم يساعد على الحفاظ على الوزن الجديد بعد التخسيس.