|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول المعترض أن يسوع المسيح شخصية أسطورية لا وجود لها تاريخيا وأن واقعة صلبه خرافة الرد أن خير رد على هذه المقولة هو تفنيدها بالمستندات التاريخية اليهودية والرومانية والمسيحية والأدلة المادية والتاريخية التى تثبت حقيقة وجود المسيح تاريخيا وصلبه. أولا : شهادة المستندات اليهودية لصلب المسيح 1 - جـاء فى التلمـود البابلى فصـل السنهدريـم ( المجمـع اليهودى ) ما نصه " أن يسوع علق ( صلب ) فى مساء الفصح ". ويشير التلمود البابلى إلى يسوع باسم " ابن بانديرا " أو " بانتيرا " وهي كلمة محورة للكلمة اليونانية " بارثينوس " التي تعني عذراء. وقد أطلقها اليهود المتأخرين على يسوع تهكما على تسمية المسيحيين له باسم " ابن العذراء ". ويقول التلمود البابلي في موضع آخر أن مريم " سليلة الأمراء والحكام مارست البغاء مع النجارين " . وهذه العبارة بالطبع هي محاولة لتفسير العقيدة المسيحية لميلاد يسوع العذراوي ويقصد بعبارة " الأمراء والحكام " سجل النسب الذي ذكره لوقا باعتباره سجل نسب مريم ويوسف النجار رجلها الذى كان ابن عم لها, والإشارة إلى النجارين هي إشارة واضحة ليوسف النجار رجل مريم. 2 - وضع يوسيفوس المؤرخ اليهودى الشهير عدة مؤلفات أشهرها " ضد أبيون " و" حروب اليهود " و" آثار اليهود " وأورد فى كتابه الأخير فقرة أشار فيها إلى يسوع بقوله : " كان في ذلك الوقت رجل حكيم اسمه يسوع، لو كان لنا أن ندعوه رجل، لأنه كان يصنع العجائب وكان معلماً لمن كانوا يتقبلون الحق بابتهاج. وجذب إليه الكثيرين من اليهود والأمم على حد سواء .. وعندما أصدر بيلاطس الحكم عليه بالصلب، بإيعاز من رؤسائنا لم يتركه أتباعه الذين أحبوه من البداية .. وجماعة المسيحيين، المدعوين على اسمه، مازالوا موجودين حتى هذا اليوم. 3 - جاء فى كتاب " سيرة يسوع " للحاخام يوحنا بن زكا تلميذ هلل المعلم اليهودى الشهير ما نصه أن الملك وحاخام اليهود حكموا على يسوع بالموت لأنه جدف بقوله عن نفسه أنه ابن الله . 4 - جاء فى كتاب " يسوع الناصرى " للحاخام يوسف كلورنر أن أناجيل المسيحيين سجلات صادقة وأن يسوع الناصرى عاش ومات طبقا لما جاء فيها. واستطرد قائلا أن الذين ينكرون وجود المسيح التاريخى ينكرون حقيقة تاريخية ثابتة إذ أن ما وصل إلينا من تاريخ سقراط الذى لا يشك أحد منا فى وجوده لا تؤيده أدلة قوية مثل تلك التى تؤيد تاريخ المسيح. ثانيا : شهادة المستندات الرومانية لصلب المسيح 1 - صورة الحكم الذى أصدره بيلاطس البنطى بصلب المسيح اكتشف العلماء الفرنسيون فى سنة 1280 ميلادية فى خزانة خاصة بالمتعلقات الكنسية بدير رهبان الكارتوزيان بنابولى على لوح نحاس منقوش عليه " صورة الحكم بصلب المسيح " الذى أصدره بيلاطس البنطى والى اليهودية من قبل روما بين فيه الأسباب التى بنى عليها حكمه وأسماء الشهود الذين حضروا محاكمة المسيح. وقد ذكر المؤرخون أنه عندما كان يحكم اليهود على أحد بالموت كان أحدهم يحمل لوحة مكتوب عليها الجرائم التى ارتكبها المحكوم عليه وصورة الحكم الذى صدر ضده ويسير أمامه ليقرأها العامة. 2 - تقرير بيلاطس البنطى عن صلب المسيح الرسالة التى رفعها بيلاطس البنطى إلى طيباريوس قيصر عن صلب المسيح وقد عثر عليها العلماء الألمان فى روما وتم إيداعها مكتبة الفاتيكان وهذه الرسالة كانت معروفة لدى القدماء فقد أشار إليها الفيلسوف جوستينوس سنة 139 ميلادية والعلامة ترتليانوس سنة 199 ميلادية. 3 - كرنيليوس تاسيتوس جاء فى كتاب " تاريخ الإمبراطورية الرومانية " الذى وضعه كرنيليوس تاسيتوس المؤرخ الرومانى الشهير ( 55 - 125 ميلادية ) وقاضى القضاة فى روما والذى وضعه فى ستة عشر مجلدا ما نصه " أن الناس الذين كان يعذبهم نيرون كانوا يدعون مسيحيين نسبة إلى شخص اسمه المسيح كان بيلاطس البنطى قد حكم عليه بالقتل فى عهد طيباريوس قيصر ". وكان تاسيتوس بحكم علاقته بالحكومة الرومانية مطلعاً على تقارير حكام أقاليم الإمبراطورية وسجلات الدولة الرسمية, وقد وردت في مؤلفه " الحوليات " ثلاث إشارات عن المسيح والمسيحية أبرزها قوله : " وبالتالي لكي يتخلص نيرون من تهمة حرق روما ألصقها ظلما بطبقة مكروهة معروفة باسم المسيحيين، ونكل بها أشد تنكيل. أما المسيح الذي اشتق المسيحيون منه اسمهم، فقد قتل فى سلطنة طيباريوس قيصر على يد أحد ولاتنا المدعو بيلاطس البنطي حاكم اليهودية ". 4 - لوسيان الساموساطي جاء فى كتاب " موت بيرجرنيوت " للوسيان أشهر كتاب اليونان ( ولد سنة 100 ميلادية ) ما نصه : إن المسيحيين كما نعلم يعبدون إلى هذا اليوم رجلاً ذا شخصية متميزة، وقد استحدث الطقوس الجديدة التي يمارسونها والتي كانت علة صلبه .. انظر كيف يعتقد هؤلاء المخدوعون أنهم خالدون مدى الدهر، وهو ما يفسر احتقارهم للموت وبذل الذات طواعية وهو أمر شائع بينهم، وهم أيضاً يتأثرون بمشرعهم الأصلي الذي قال لهم إنهم جميعاً إخوة من اللحظة التي يتحولون فيها وينكرون كل آلهة اليونان ويعبدون الحكيم المصلوب ويعيشون طبقاً لشرائعه. 5 – كلسـوس الفيلسوف الأبيقورى الوثنى جاء فى كتاب " البحث الحقيقيى " لكلسوس الفيلسوف الأبيقورى الوثنى ( ولد سنة 140 ميلادية ) متهكما على المسيح وعمله الخلاصى بقوله ما نصه: " أن أحد أتباعه أنكره والآخر خانه وأخيرا حكم عليه بالموت صلبا فأحتمله لأجل خير البشرية ". 6 – سيوتونيوس هو أحد مؤرخى الرومان وواحد من رجال وكان مؤرخاً حولياً للقصر الملكي فى عهد الامبراطور هادريان ويقول في كتابه "حياة كلوديوس" لما كان اليهود يقومون بأعمال شغب مستمرة بتحريض من المسيح، طردهم كلوديوس من روما. ويشير لوقا إلى هذا الحدث في أعمال 18: 2 وهو ما وقع في عام 49 ميلادية. وجاء فى حولياته ما نصه: لقد فرض نيرون العقوبات على المسيحيين، وهم جماعة من الناس يتبعون بدعة شريرة جديدة. وأيضا أن المسيحيين وجدوا في المدينة الملكية ( أى روما ) قبل عشرين عاماً من ذلك الوقت. كما أشار فى كتاباته إلى معاناة المسيحيين وموتهم بسبب عقيدتهم في أن يسوع المسيح عاش ومات وقام من الأموات حقاً. 7 – ثالوس العالم الفلكى ثالوس هو أحد أوائل الكتاب الوثنيين الذين ذكروا المسيح. ووضع مؤلفا نحو عام 52 للميلاد عن تاريخً منطقة شرق البحر المتوسط بدءاً من حرب تروجان إلى عصره، ولسوء الحظ فإن كتاباته غير متوفرة الآن إلا ما اقتبسه عنه الكتاب الآخرون. ومن أمثال هؤلاء يوليوس أفريكانوس، وهو كاتب مسيحي دون أعماله نحو عام 221 ميلادية. يقول أفريكانوس ما موجزه : "أن ثالوس رأى أن هذه الظلمة غير طبيعية ولم تحدث نتيجة كسوف الشمس لأن الكسوف الشمسي لا يمكن أن يحدث وقت اكتمال القمر، وكان ذلك الوقت هو وقت عيد الفصح عند اكتمال القمر عندما مات المسيح." وتبين هذه الإشارة أن رواية الإنجيل عن الظلمة التي غطت الأرض أثناء صلب المسيح كانت معروفة لغير المسيحيين، وحاولوا أن يوجدوا تفسيراً طبيعياً لها. ولم يكن لدى ثالوس أدنى شك في أن يسوع قد صلب وأن حدثاً غير عادي قد ظهر في الطبيعة ولابد له من تفسير. وما شغل تفكيره هو أن يجد تفسيراً له. 8 - فليجون العالم الفلكى كتب فليجون وهو مؤرخ وثنى تاريخاً سماه " أخبار الأيام " لم يعد له وجود الآن إلا ما اقتبسه عنه الكتاب الآخرون, ومثل ثالوس فإن فليجون، يؤكد أن الظلمة خيمت على الأرض وقت صلب المسيح بقوله " وأثناء حكم طيباريوس قيصر حدث كسوف للشمس وقت اكتمال القمر ". وقد علق فيلجون على ذلك بأنه لم يحدث مثله مطلقا وأن ديونسيوس زميله عندما شاهد هذا الظلام صرخ قائلا " إما أن إله الطبيعة يتألم الآن أو أن العالم أوشك على الدمار ". كما أشار إلى الظلام المذكور الفيلسوف ترتليان فى القرن الثانى الميلادى. ومعلوم أن كسوف الشمس لا يحدث إلا إذا كان القمر فى المحاق ويحدث تدريجيا ولا يستمر إلا لبضع دقائق. أما الظلمة التى حدثت عند صلب المسيح فكانت معجزية لأن القمر كان بدرا وحدث فجأة واستمرت ثلاث ساعات. ثالثا : شهادة المستندات المسيحية لصلب المسيح 1 - جاء فى كتابات كوادراتس وهو من أشهر المدافعون عن الإيمان المسيحى وكان معاينا للرب فى الجسد ما يثبت أن ما جاء فى الأناجيل عن حياة السيد المسيح وأعماله كانت متواترة من شهود عيان كثيرين بقوله ما نصه : " إن أعمال مخلصنا كانت على الدوام ماثلة أمامنا لأنها تمت أمامنا فأولئك الذين شفاهم الرب والذين أقيموا من الموت ظلوا عائشين مدة طويلة حتى أن بعضهـم ظل حيـا حتى يومنـا هـذا " ( أى حتى عهد هادريان 117 - 138 ميلادية )[13]. 2 - جاء فى رسائل أغناطيوس ( 50 - 115 ميلادية ) التى بعث بها إلى الأفراد والكنائس في أثناء رحلته من أنطاكية إلى روما حيث استشهد بقوله ما مضمونه أن المسيحية هي الإيمان بالمسيح ومحبته، والإيقان بالميلاد والآلام والصلب والقيامة وبأن المسيح ذاق الموت بالجسد. 3 - رسالة بوليكارب تلميذ الحواري يوحنا إلى أهل فيلبي ( 110 ميلادية ) تحدث فيها عن السيد المسيح بأنه " أحتمل الموت لأجل خطايانا، ولكن الله أقامه ناقضا أوجاع الموت .. وأن الله أقام ربنا يسوع من الأموات وأعطاه مجدا وعرشا ". 4 - دفاعيات جاستيان الشهيد ( 150 ميلادية ) وقد أورد فيها طائفة من الحقائق الإنجيلية المختصة بشخص المسيح وحياته الأرضية وصلبه وقيامته, وقد أشار جاستيان الشهيد فى دفاعه الأول إلى أن صلب المسيح يثبته تقرير بيلاطس. رابعا : الأدلة المادية على صلب المسيح وقيامته 1 - الكفن المقدس لا شك أن الكفن المقدس المحفوظ بتورينو بإيطاليا يقدم برهان لا يضحد على قيامة المسيح. لأن كل الذين كفنوا ظلوا فى أكفانهم. الكفن الوحيد الذى قام صاحبه حقا هو كفن الرب. ولو أن التلاميذ سرقوا جسد المسيح أو الشبيه ألم يكن من المنطقى أن ينقلوه بأكفانه. والواقع أن الأبحاث العلمية على الكفن المقدس أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الكفن خاص بشخص مصلوب ظهرت صورته ثلاثية الأبعاد على الكفن بطريقة إعجازية أثارت حيرة العلماء وأنتهوا إلى أنها نجمت عن تفجر الضوء فى لحظة قيامة الرب وخروجه من الكفن دون أن يحله, وبذلك قدم الكفن شهادة بموت السيد المسيح كما قدم شهادة بقيامته. وقد أظهرت التحاليل والأشعة وجود آثار دماء من فصيلة غير معروفـة فى أماكن الجراحات فى الرسغين والقدمين والجنب كما بينت آثار الجلد وجراحات إكليل الشوك. فإثبتت التحاليل والأشعة صحة رواية الإنجيل عن جراحـات المسيح كما قوضت قصة الشبيه لأنه لو كان المصلوب شبيها بالمسيح لكانت دماءه من فصيلة بشرية معروفة. أما وحيث بينت الأبحاث أن دم المسيح لم يكن من فصيلة بشرية معروفة فإن هذا يثبت أن المصلوب هو المسيح لأنه وحده الذى ولد بدون زرع بشر لهذا كان دمه هو الدم الوحيد الذى بلا عيب ولا دنس إذ لم يؤخذ من زرع بشـر بل من الروح القدس. 2 - القبر الفارغ المحقق أن اليهود لا ينكرون صلب المسيح ولكنهم ينكرون قيامته وذلك رغم القبر الفارغ الذى يشهد إلى اليوم بقيامة المسيح. فالختوم التى ختم بها رؤساء اليهود قبر المسيح والحراسات الرومانية التى أقاموها حوله لم تستطع أن تحول وإعلان القيامة بل على العكس أثبتتها إذ لم يستطيعوا أن يقدموا للعالم جثة المسيح فزعموا أن تلاميذه جاءوا ليلا وسرقوه رغم الختوم والحراسات. فإذا كان الذى صلب هو شبيه للمسيح فأين جثته ولماذا صار القبر فارغا. هل قام من الموت أم سرقت جثته. فإن كان الذى صلب ودفن وسرقت جثته ليس هو المسيح فنور من الذى يشرق من القبر سنويا فى ذكرى القيامة المجيدة. 3 - إنطلاق النور من قبر المسيح فى سبت النور من كل عام يشهد بحقيقة القيامة المجيدة إنبعاث النور من قبر المسيح بأورشليم عند الإحتفال بهذه الذكرى فى سبت النور سنويا. 4 - إخراج الشياطين باسم الرب يسوع المسيح يشهد بحقيقة الصلب أيضا قوة الصليب وتأثيره على المعترين بالشياطين والأرواح النجسة. 5 - ظهورات العذراء فى مختلف أنحاء العالم ويشهد بصحة الإيمان المسيحى الظهورات المتكررة للعذراء مريم فوق قباب الكنائس الرسولية فى مختلف أنحاء العالم. |
|