زوجتي الحبيبة.. الرومانسية لا تسدد الديون

[Mary Naeem]

زوجتي الحبيبة.. الرومانسية لا تسدد الديون

زوجتي مازالت تصر على أن الزواج ما هو إلا قصة حب مكتملة الجوانب، لا تحاول التأقلم مع المستجدات والصعوبات، فالحب وحده كفيل بالقضاء على كل مشكلاتنا.

لا ألومها ولا أقلل من شأن ماتقوله وتعتقده في وردية الحياة الزوجية، يتطلب هذا مني جهدًا إضافيا لمصارحتها بكل مشكلة نواجهها خوفًا عليها من هول الصدمة والمفاجأة، مر عام كامل على زواجنا ومازالت تتعامل على أننا مازلنا في مرحلة الخطوبة، لا تحاول أخذ الأمور بجدية.

الأقساط تقطم وسطي، الالتزامات المادية تتزايد وهي مازالت مصرة على تناول الطعام خارج البيت، والفسح آخر الأسبوع، و طبعًا تريد إحضار الهدايا لها بين الوقت والآخر.

المشكلة أنها لا تريد أن تعمل فهي تعشق قعدة البيت وانتظاري، لا مشكلة في هذا، لكن حمى التسوق التي تنتابها تجعل فواتيري تتراكم شهرًا بعد شهر حتى لجأت إلى حماتي التي ساندتني بقوة واتهمتني أنني السبب في تدليلها.

لأول مرة أعرف قيمة حماتي في حياتي، بأسلوبها المميز أقنعت زوجتي أن تعقل وتكبر فهي قد أصبحت زوجة وقريبا ستكون أمًا، وأن البذخ والفسح المستمرة لا يؤكلان أسرة خبز حاف.

زوجتي تغيرت وأصبحت عاقلة لكنها نكدية، لقد جعلتها تتخلى عن اللامبالاة بواسطة حماتي.

زوجتي لم تفهم شكواى ولا رسالتي، فأنا أريد شريكة ناضجة تساندني وتكون متفهمة لمشاكلي والتزاماتي وليست متطلبة. لم تفهم معنى أن تكون معتدلة، وتدرك أن تلك الأقساط سوف تستمر بضعة سنوات أخرى، حتى وجدتها تطلب أن تعمل. فالعمل مفيد في حالتها، حتى تستطيع الإنفاق على متطلباتها دون المساس بميزانية البيت.

هي مازالت غاضبة منى لأنني لجأت إلى أمها، ترى أن قصة الحب التى بيننا لا يصح لأحد التدخل فيها.