منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2015, 05:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

الرسالة التاسعة
للقديس أنطونيوس
الرسالة التاسعة للقديس أنطونيوس
أحبائى فى الرب أرسل لكم السلام …
إن الإنسان إن كان يريد أن يحب الله بكل قلبه و بكل نفسه و بكل قدرته ، فإنه ينبغى أن يقتنى مخافة الله أولا ، و المخافة تولد فيه البكاء ، و البكاء يولد الفرح ، و الفرح يولد القوة ، و فى كل هذه تكون النفس مثمرة ، و حينما يرى الله أن ثمرها جميل هكذا ، فإنه يقبلها إليه كرائحة طيبة ، و يفرح مع ملائكته بتلك النفس فى كل حين ، و يملأها بالبهجة ، و يعطى للنفس حارسا ليحفظها فى كل طرقها لكى يجعلها تصل إلى موضع الحياة و الراحة و ليمنع الشيطان من أن يقوى عليها . لأن الشرير حينما يرى هذا الحارس الإلهى ، أى القوة المحيطة بالنفس فإنه يهرب ، خائفا من الاقتراب من الإنسان .
و الآن يا أحبائى فى الرب ، الذين تحبهم نفسى و أنا أعلم أنكم محبون لله ، اقتنوا فى أنفسكم هذه القوة ، لكى يخاف منكم الشيطان ، و لكى تكونوا مجتهدين و فرحين فى كل أعمالكم و لكى تحلو لكم الإلهيات . فإن حلاوة الله سوف تمدكم بأعظم قوة ، لأن حلاوة حب الله ” أحلى من العسل و الشهد ” ( مز 19 : 20 ) . إن كثيرين من الرهبان و العذارى فى المجامع لم يذوقوا حلاوة الله العظيمة هذه ، لأنهم لم يقتنوا القوة الإلهية ـ فيما عدا قليلون منهم هنا و هناك ـ لأنهم لم يتاجروا فى هذه القوة و لم يسعوا لطلبها ظانين أنهم قد إقتنوها ، و لذلك فإن الله لم يعطها لهم . لأن كل من يسعى للحصول عليها ، فإنه ينالها كعطية من الله ، فإن الله ليس عنده محاباة ، و لا يأخذ بالوجوه ، بل هو فى كل جيل ، يعطيها لأولئك الذين يستثمرونها .
و الآن يا أحبائى فى المسيح أنا أعلم أنكم تحبون الله . فبما أنكم أتيتم إلى هذا الطريق ، فقد أحببتم الله بكل قلبكم ، و لهذا السبب فأنا أيضا أحبكم بكل قلبى ، و لأن قلوبكم مستقيمة ، فإنكم تستطيعون أن تقتنوا هذه القوة الإلهية لنفوسهم ، لكى تصرفوا كل زمان حياتكم فى حرية و فرح ، و يصير كل عمل من الله خفيفا و سهلا عليكم بتأثير هذه القوة التى يعطيها الله للإنسان هنا ( على الأرض ) ، و أيضا , فإن هذه القوة تقود الإنسان إلى تلك الراحة ، و تحفظه حتى يعبر كل ” قوات الهواء ” ( أف 2 : 2 ) . فإنه توجد قوات عاملة فى الهواء تحاول أن تعوق البشر و تمنعهم من المجئ إلى الله .
لذلك فلنرفع صلاتنا إلى الله ، لكى لا يمنعونا من الصعود إليه . فمادام الأبرار يحصلون على القوة الإلهية فيهم ، فلا يستطيع أحد أن يعوقهم . و هذه القوة الإلهية
حينما تسكن فى الإنسان فإنها تجعله يحتقر كل إهانات ، و كرامات البشر ، و يبغض كل أمور هذا العالم ، و كل راحة جسدية ، و يطهر قلبه من كل فكر شرير ، و من كل حكمة هذا العالم الفارغة ، فقدموا طلبات مع صوم و دموع ليلا و نهارا ، و إن الله الصالح لن يتأخر عن إعطائكم هذه القوة .
و حينما تنالون هذه القوة ، فإنكم تصرفون زمان حياتكم فى راحة و سلام و حرية من كل هم ، و تجدون دالة عظيمة أمام الله ، و هو يعطيكم بنفسه هذه الدالة .
و كان لى كثير أريد أن أكتبه لكم ، و لكنى كتبت هذا القليل بمحبة عظيمة أكنها لكم .
كونوا معافين فى قلوبكم فى الرب , فى كل فعل محبة نحو الله .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرسالة السابعة للقديس أنطونيوس
الرسالة الثامنه للقديس أنطونيوس
رسالة مريم اخت لعازر ليسوع الرسالة التاسعة
الرسالة الثانية للقديس أنطونيوس لأولادة الرهبان
الرسالة التاسعة من رسائل القديس أموناس


الساعة الآن 07:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024