رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالصور| العراقيون الهاربون من جحيم داعش
نقلا عن الوطن تتضح صورة مأساة النازحين العراقيين أكثر وسط عاصفة رملية علقت العائلات العراقية التي هربت من بطش المعارك الدامية التي تجتاح محافظة الأنبار باتجاه العاصمة بغداد. وكان تدهور الوضع الأمني والصراع المسلح في محافظتي الأنبار ونينوى أدى إلى موجات جديدة من النزوح الداخلي، وذلك في ظل تواصل تنظيم "داعش" الإرهابي في التمدد يوما بعد يوم. وينتشر التنظيم المتطرف في العراق كالسرطان في أنحاء الجسد من دون أن يعرف له دواء، وينخر في الخريطة العراقية التي أصبحت لا تعرف الاستقرار شيئا فشيئا في ظل استراتيجية متبعة من قبل التحالف الدولي والقوات العراقية يراها الكثيرون أنها فشلت في توجيه ولو ضربة موجعة واحدة توقف زحف التنظيم. ووسط هذه العاصفة الرملية علقوا نساء وأِطفال في هذا الجو الرديء، إذ أغلقت السلطات العراقية أمامهم جسر "بزيبز" الذي يوصل إلى طريق بغداد، ومن خلفهم مدينة الرمادي التي بسط "داعش" سيطرته عليها بعد انسحاب الجيش العراقي إلى مواقع دفاعية خارج المدينة. واضطرت آلاف الأسر من النساء والأطفال وسط حصار "داعش" في الرمادي وغلق السلطات حركة المرور أمامهم، فضلا عن العاصفة الرملية التي ضربت موقعهم، للنوم في العراء لعدم وجود أماكن يقيمون بها، لا يعلو وجوههم سوى البكاء والغبار، محاولين العثور على الراحة حيث لا توجد. وتقدر حكومتي العراق وإقليم كردستان العراق، عدد النازحين بحوالي 1.8 مليون شخص في العراق بسبب انعدام الأمن بين يناير وسبتمبر 2014، حسب CNN. وقدرت الحكومة العراقية عدد النازحين من الرمادي خلال الشهر الماضي بحوالي 114000 نازح، فروا إلى معظم محافظات العراق فيما أقام كثير منهم في ضواحي العاصمة بغداد، حيث توفر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مساعدات لهم. وتقول الأمم المتحدة إن هناك آلاف العائلات التي لم تتمكن من تأمين كفيل لدخول بغداد، فرت باتجاه السليمانية في كردستان شمال العراق، البعيدة عن الأنبار. |
|