منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 12:18 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

عمل الصليب

عمل الصليب

لأنه بقُربانٍ واحدٍ قد أكمَل إلى الأبد المقدَّسين ( عب 10: 14 )
سيبقى الصليب فريدًا في فاعليته الأبدية، ولا مثيل للحزن ولا شبيه بالمحبة التي تقابلت هناك، فلم يقف بجانبه مُعزون ليسكّنوا حزنه، ولم تمتد يد لتخفف من غُصص آلامه ومضضها، ولم تلفظ شفة كلمة مواساة تواسيه حتى صرخ «لا مُعين» ( مز 22: 11 ). وكأس الغضب؛ كأس دينونة الله العادلة ضد الخطية لم تُمزج بها نقطة من الرحمة، ولم يلازمها صديق حنّان شفوق يُفرج عنه كربة آلامه.
عرف كل ما كان مزمعًا أن يُصيبه، احتمل الصليب مُستهينًا بالخزي. كانت كل شهوة قلبه وغاية مُناه أن يمجد أباه. أحب أباه وأحبنا، ويا عجبًا من حبه! ويا لهول حزنه! سيف رب الجنود البتَّار استُل من غمده وبقضائه الصارم تخضَّب بدمه. ينابيع الغمر انفجرت عليه وطاقات فيضان السماء انهمرت فوق رأسه، غمرٌ ينادي غمرًا، رعود جبل سيناء أرعدت عليه وأمواج العدل أزبدت في وجهه، وقصاص الخطية العادل تجمَّع كله على يسوع الوديع المُحب الطائع، وتركه الله،
ومات البار لأجل الفجار، الحَمَل الذي بلا عيب ولا دَنَس «أكمل إلى الأبد المقدَّسين».

لِمَ كل هذه الآلام؟
لأن المسيح حَمَل الآثام، ومجد الله استدعى إدانة الخطية إذ لا مفرّ من أن يدين الله الخطية، ولا مندوحة من ذلك، وأنّى له أن يخلِّصنا وهو البار بدون أن يدين الخطية، الله البار يحب البر ويسوع حَمَل خطايانا لأنه الإنسان الكامل الذي بلا خطية. الله أرسله لكي يخلِّصنا، فأتى راغبًا قائلاً: «هَنَذا أَجيء ... لأفعل مشيئتك يا الله» ( عب 10: 7 ). وإذ مجَّد الله كإنسان على الأرض أكثر من ثلاثين سنة، حان الزمان وفقًا لمشورات الله ونعمته أن يكون ذبيحة لأجل الخطية، وهكذا وُضع عليه إثم جميعنا.
فهو «مجروحٌ لأجل معاصينا، مسحوقٌ لأجل آثامنا ... وبحُبرهِ شُفينا» ( إش 53: 5 )، هذا هو عِلة ترْك الله لمخلِّصنا المُحب الكامل، والسبب في موته، لأن أجرة الخطية موت، فمات لأجل خطايانا حسب الكتب،
وأقامه الله من بين الأموات وأجلسه عن يمينه في السماوات مُكللاً بالمجد والكرامة.

إن التأمل في آلامه التي يعجز عنها القلم ويعجز دونها البيان، يُذيب نفوسنا.

فكِّر في حُبه وحزنه وألمه وعاره وسحقه وترْكه حتى يتصاعد هتاف الترنم والسجود من قلبك.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح الذي قدم نفسه وقت المساء على الصليب ورفع يديه المسمرتين على الصليب
لىّ مع الصليب.لىّ مع الصليب..حكاية جميلة.سرّها عجيب-فتحت عينى.بصيت حواليىّ..لقيت الصليب.فى كل الدنيا
...إن كل مجد غير مجد الصليب يتضاءل بمرور الزمن أما مجد الصليب فيزداد جمالاً ولمعاناً
فى الصليب فى الصليب..راحتى بل فخرى-فى حياتى وكذا..لأبد الدهر
خلفية رائعة للسيد المسيح على الصليب وبطرس يحمل الصليب بجواره


الساعة الآن 05:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024