+ المؤمنين وعدو الخير +

[Magdy Monir]

المؤمنين وعدو الخير









الشيطان كان فى الأساس من الملائكة
ولكن غروره وكبريائه جعلاه يسقط من مجد كان فيه
وهذا المجد هو تسبيح وخدمة العلى الجالس على العرش
ظناً منه أنه سيكون مثل إلهه
الشيطان كائن روحى
ولكنه بذلك صار كائن روحى نجس

( أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ.
أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.)
( أشعياء 14 :13 - 15 )

ونحن كثيراً ما نتعرض إلى حروب من الشيطان
نكون مخدوعين من أبليس
ولكننا ننساق نحن تجاه الخطية بكامل أرادتنا

"لاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ
يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ"
(الرسالة إلى أهل كورنثوس 11: 14)

عدو الخير يجول كأسد زائر
يبحث عن من يقترب منه ويغويه
أبليس لا يقترب إلا من الشخص الذى لديه أستعداد للخطية

" لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ،
يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ"
( بطرس الأولى 5: 8)

الشيطان ذكى جداً يختار بكل دقة
الشخص الذى يقترب منه
ويعلم أن كل منا لديه نقطة ضعف
وهو يجيد أن يستعمل نقطة الضعف هذه معنا
الشيطان لا يضيع وقته مع شخص قد لا يستجيب له
وقد يكون أقوى منه
الشيطان يختار الضعيف منا لكى يستطيع السيطرة عليه
ونحن بالإيمان قادين أن نبطل سهامه الموجهة لنا

"حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ،
الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ"
(الرسالة إلى أفسس 6: 16)

بقوة المسيح نستطيع أن نجعله يخشى مواجهتنا
لأنه يعلم أنه لن ينتصر علينا
وسنسحقه تحت أرجلنا

"إِلهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعًا"
(الرسالة إلى رومية 16: 20)

علينا أن نكون طائعين للرب بحق
ونعمل بوصايا الكتاب المقدس
فى ذلك الوقت نجد الشيطان يتجنبنا
لأنه يهرب من الذين بينهم محبة
والرحماء بعضهم نحو بعض
الصابرين على التجارب والمشقات بغير تذمر
الذين يحيون بالوادعة مُتمثلين بالمسيح

"عَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ،
بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقًا بِالْجَمِيعِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ،
صَبُورًا عَلَى الْمَشَقَّاتِ، مُؤَدِّبًا بِالْوَدَاعَةِ الْمُقَاوِمِينَ"
(الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 2: 24-25)

هؤلاء يعطيهم الرب قوة يتغلبون بها على حروب إبليس

"فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ"
(الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 2: 26)

وأنت ياأخى
وأنتِ ياأختى

هل أحد منا يود أن يصير كائن روحى نجس كالشيطان
ويسمع الرب يقول له فى مجيئه الثانى
أذهبوا عنى ياملاعين
إلى النار المُعدة لأبليس وأتباعه

" اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ"
(إنجيل متى 25: 41)

أم يود كل منا أن يكون كائن روحى طاهر نقى
كصورة إلهنا الصالح
ونكون من المُختارين
الذين يسمعون صوت الرب يناديهم بمباركى أبى
ونرث الملك المُعد لنا منذ تاسيس العالم

"تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي،
رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ."
(إنجيل متى 25: 34)