|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (60) أعمال الرسل ورسائل بولس الرسول والرسائل الجامعة وسفر ا
مفتاح العهد الجديد (60) أعمال الرسل ورسائل بولس الرسول والرسائل الجامعة وسفر الرؤيا كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٩ مايو ٢٠١٥ مدخل دراسي للإنجيل نظرة شامل علي السفر كانت البداية في فلسطين مند ألفي عام تقريبا…مجرد أعداد قليلة معدودة في أحد أركان العالم حيث تلامست مع الرب يسوع المسيح ونالت قوة الأعالي بحلول ألسنة الروح النارية…وسرعان ما انتشرت النار من أورشليم واليهودية إلي كل أرجاء العالم وإلي كل الناس. إن سفر الأعمال يقدم لنا تقرير شاهد عيان علي اللهب والنار…أقصد ميلاد وانتشار الكنيسة. البداية في أورشليم بمجموعة صغيرة من التلاميذ…وبهم تنتقل الرسالة عبر الإمبراطورية الرومانية بعد أن امتلأوا وتقووا بقوة الروح القدس,فأعطاهم بكل مجاهرة أن يعظوا ويعلموا ويشفوا ويعلنوا المحبة في المجامع والمدارس والبيوت والأسواق والسجون,وفي الشوارع والتلال وفي الصحراء وفي السفن…إلي كل مكان حيثما أرسلهم الله…بهم تغيرت الحياة وتغير تاريخ البشر. لقد كتب هذا السفر بواسطة القديس لوقا الرسول كجزء ثان لإنجيله.وقد سجله كتسجيل تاريخي دقيق عن الكنيسة الأولي.ولكن سفر الأعمال يعتبر أيضا سفرا لاهوتيا بالدروس والأمثلة الحية عن عمل الروح القدس والعلاقات الكنسية والتنظيمات,وأيضا تدخلات النعمة وقانون (ناموس) المحبة وهو -أي السفر- أيضا كتاب دفاعي يقدم بالأدلة القوية(بالحجة القوية) كيف تحقق في المسيح كل نبوات الأنبياء ووعود العهد القديم. يبدأ السفر بحادثة انسكاب روح الموعد-الروح القدس- وإعلان البشارة بيسوع المسيح وهكذا بدأت الكرازة في أورشليم لتنتشر بعد ذلك إلي روما وتغطي معظم أجزاء الإمبراطورية الرومانية. كانت البشارة أولا لليهود,ولكنهم-معظمهم-رفضوها.وبالطبع قبلها قليلون منهم وكانوا سعداء وهم يتسلمون هذه الأخبار السارة.ولكن الرفض المستمر لبشارة الإنجيل من جانب الغالبية العظمي من اليهود أدي إلي الإعلان المتزايد للكرازة إلي الأمم.وكان هذا الإعلان تبعا لخطة الرب يسوع التي سبق وأعلنها(1:8) حيث تنتقل البشارة من أورشليم إلي اليهودية فالسامرة وأخيرا إلي أقصي الأرض.وهذا هو البناء القصصي في سفر الأعمال: فالإعلان الجوهري بدأ في أورشليم(1-7),ثم انتقل إلي اليهودية والسامرة (8وما يليه),وأخيرا إلي البلاد فيما وراء اليهودية(11:19, 13:4) حتي نهاية السفر ويركز النصف الثاني من السفر علي رحلات بولس الرسول التبشيرية إلي أقطار عديدة شمال البحر الأبيض المتوسط,حيث حمل هو ورفقاؤه الكرازة أولا لليهود ثم للأمم,وبينما آمن قليل من اليهود,تقبل الكثير من الأمم البشارة بفرح.فتأسست كنائس جديدة وبدأ المؤمنون الجديد في النمو في حياتهم المسيحية. وعندما تقرأ هذا السفر ضع نفسك مكان التلاميذ واشعر معهم بالامتلاء بالروح القدس واندهش معهم وأنت تري آلاف تستجيب لرسالة الإنجيل…ولاحظ كيف كان الروح القدس يقود هؤلاء الجدد في الإيمان في القرن الأول ويعانوا الألم في مواجهة الموت منتهزين كل فرصة للكرازة بالرب المصلوب والقائم…بعد ذلك قرر أن تكون أنتطبعة القرن الواحد والعشرينمن هؤلاء الرجال والنساء الذين أحبوا الله إلي المنتهي. 1- الموضوعات الرئيسية في السفر 1-بدايات الكنيسة:سفر الأعمال هو تاريخ كيف تأسسي المسيحية ونظمت الكنيسة وحلت مشاكلها.لقد بدأ مجتمع المؤمنين بالإيمان في المسيح القائم وبقوة الروح القدس الذي أعطاهم أن يشهدوا,وأن يحبوا, وأن يخدموا. لقد تأسست كنائس جديدة باستمرار,بالإيمان في المسيح يسوع ومن خلال قوة الروح القدس يمكن للكنيسة أن تكون عاملا قويا للتغير وعندما نواجه مشكلات جديدة فإن سفر الأعمال يقدم علاجات ناجحة وهامة من أجل حلها. 2-الروح القدس:لم تبدأ الكنيسة أو تنمو بقوتها الذاتية أو بأخلاقها ومبادئها لكن التلاميذ امتلأوا بالروح الذي حل عليهم فكان هو المرشد والقائد لهم بعدما صعد الرب يسوع إلي السماء وبذلك يظهر عمل الروح القدس أن المسيحية فوق الطبيعةSupernatural فكانت الكنيسة واعية بالروح القدس أكثر من وعيها بالمشكلات وبالإيمان يستطيع المؤمن بقوة الروح القدس أن يعمل عمل المسيح. 3-نمو الكنيسة:يقدم لنا سفر الأعمال تاريخ النمو الديناميكي(آلقوي) لمجتمع المؤمنين من أورشليم إلي سوريا وأفريقيا وآسيا وأوربا.ففي القرن الأول انتشرت المسيحية من اليهود المؤمنين إلي غيرهم من غير اليهود في 39مدينة,30بلدا وجزيرة أوأقليما. حقا عندما يعمل الروح القدس هناك الحركة والإثارة والنمو,فهو يمنحنا الطاقة والقدرة والقوة لنقدم البشارة لكل العالم.فأين هو مكانك في تدبير الله لامتداد المسيحية؟وماهو دورك في هذه الحركة؟ 4-الشهادة:بطرس,يوحنا,فيلبس,بولس,برنابا, وآلاف غيرهم…شهدوا لإيمانهم الجديد في المسيح بالشهادة الشخصية,بالكرازة والكلمة,بالدفاع أمام السلطات..قدموا إيمانهم في جسارة وشجاعة للجميع من كل مكان.إننا شعب الله مختارين كجزء من تدبيره لنصل إلي العالم وبالمحبة والإيمان نملك معونة الروح القدس لنشهد ونكرز والشهادة مفيدة لنا أيضا إذ تقوي إيماننا عندما نواجه أي تحديات أخري. 5-المقاومة:بالسجن والمكائد والطرد والخداع والتشريد اضطهد اليهود والأمم المسيحيين.ولكن هذه المقاومات كانت عاملا مساعدا علي انتشار المسيحية فكان النمو أثناء وأوقات الضيق دليلا ناصعا علي أن المسيحية ليست عمل إنسان بل عمل الله. يستطيع الله أن يعمل خلال أي ضيقة فعندما تحدث معاناة من المحيطين أو غير المؤمنين فثق أنها حدثت لأن لك شهادة إيمانية قوية وها أنت مدعو لتغتنم الفرصة لتقدم البشارة المفرحة عن المسيح…فما أكثر الفرص التي تمنحها الضيقات. |
|