بالصور.. أحداث «بالتيمور».. حينما تسائل مورجان فريمان لماذا يموت السود في أقسام الشرطة؟
نقلا عن البداية
أسدل الستار بشكل كبير على قضية أحداث مدينة بالتيمور في ولاية ماريلاند الأمريكية، بعد أيام من العنف المتواصل بين قوات الشرطة والمتظاهرين، على خلفية مقتل الشاب الأسود فريدي جراي.
بدأت الأحداث في 12 أبريل الماضي، حينما اعتقل الشاب الأمريكي من جانب شرطة بالتيمور، وبعدها بـ7 أيام أعلنت وفاته في مستشفى نقل إليه من قسم الشرطة، وهو في حالة غيبوبة، وأفادت وسائل إعلام محلية بتعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله.
لم يمر الأمر بسهولة على أهالي المدينة، الذين اتهموا الشرطة الأمريكية بمواصلة انتهاكاتها العنصرية ضد السود، بعد أشهر من مقتل الشاب مايكل براون بـ6 رصاصات على الأقل من الضابط في إدارة شرطة فيرجسون، دارين ويلسون، في أغسطس 2014.
الاحتجاجات عمت المدينة، صاحبها أعمال عنف ونهب، وفي 28 أبريل قالت شرطة بالتيمور إن 24 من رجال الأمن أصيبوا، وأحرقت 144 سيارة و15 بناية، واعتقل 235 شخصا على خلفية الأحداث.
بدوره أعلن حاكم ماريلاند حالة الطوارئ في الولاية، وأرسلت قيادة الحرس الوطني 5 آلاف جندي لمساعدة الشرطة في مواجهة الاحتجاجات، وفرضت رئيسة بلدية بالتيمور حظر التجول مدة أسبوع من الساعة العاشرة مساء إلى الخامسة صباحا.
وعلى الرغم من تواصل الاشتباكات، أعلن البيت الأبيض عدم توجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للاطمئنان على الأوضاع بالتيمور، وقال أول رئيس أسود للولايات المتحدة إن من وصفهم بـ«مرتكبي أعمال العنف والشغب في بالتيمور» ليسوا سوى «مجرمين» و«بلطجية»، وأكد البيت الأبيض أنه لن يعيد النظر في استخدام هذين اللفظين.
الممثل الأمريكي الشهير مورجان فريمان أعلن تأييده احتجاجات بالتيمور، قائلا إن لا علاقة لها بالإرهاب، باستثناء الإرهاب الصادر من جهة الشرطة.
وأضاف في حديث مع مجلة «نيوزويك» الأمريكية، أن السلطات تجاهلت دعوات المحتجين عندما كانت المظاهرات سلمية، معلقا: «الآن كل شخص لديه هاتف ذكي، ونستطيع أن نرى ما تفعله الشرطة».
وتساءل فريمان: «لماذا يموت الكثيرون في أقسام الشرطة؟، ولماذا جميعهم من السود؟، ولماذا يقتلون من قبل رجال الشرطة ذوي البشرة البيضاء فحسب؟».
وقبل أيام أكد مسؤول في الشرطة الأمريكية، توقيف 6 من أفراد الشرطة، بتهمة التورط في مقتل الشاب الأسود، وأعلن انتهاء حظر التجوال في المدينة، مع اعتقال مئات المتظاهرين، بينما لاتزال قضية العنصرية ضد السود صداعا مستمرا في رأس الإدارة الأمريكية.