رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالرغم من انه كان غنيا و ذا ثروة طائلة تقدر بالملايين الا انه لم يقف يوما ليشكر الله على عطيته ، بل كان كل اهتمامه منصبا على جمع المال ... فابتعد عن الله و ازداد تعلقا بالمال و الارضيات و ظل هكذا الى ان سقط مريضا مشلولا و فقد قدرته على النطق ... و عندما زاره احد الاباء الكهنة ليصلى له ، لاحظ انه ينظر باصرار الى خزانة الملابس التى فى غرفته ، فتعجب كثيرا و سال اسرته عن السبب ... فلما فتحوا تلك الخزانة وجدوا الاف الجنيهات محفوظة بداخلها ، فتالم الكاهن كثيرا كيف انه حتى فى هذه اللحظات لايزال يفكر فى العالم و المال عوضا عن التفكير فى السمائيات و الرجوع الى الله يتوبة حقيقية . لانها احبت كثيرا ..!! على النقيض من هذا امرأة تقية بدأت حياتها فى فقر و عوز ... الا انها كانت مرتبطة بالرب و تعطى من اعوازها منفذة للوصية ... فبارك لها الله فى وزنتها القليلة و استطاعت ان تبدأ تجارة بسيطة ، و سرعان ما ازدهرت تجارتها و تضاعفت اموالها ببركة الرب التى تغنى و لكنها لم تنس حياتها الروحية و لم يصرفها المال عن محبتها لله ... و عندما تقدم بها العمر و سقطت مريضة ، كانت تطلب ممن يزورها ان يقرأ لها فى الكتاب المقدس بعد ان كلت عينيها ... و كانت كثيرا ما تردد الاية التى تقول " انا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك و أحفظك " ( اش 42 : 6 ) ... مكتفية بهذا الوعد الالهى كمصدر لسعادتها . اخوتى لقد قال عنا المسيح " ليسوا من العالم كما انى انا لست من العالم " ( يو 17 : 16 ) .... فلنتذكر هذا جيدا فلا نتعلق بالارضيات ، و لننظر الى العالم كمكان غربتنا متطلعين الى السماء كوطننا الحقيقى ، فلنترك اذا كل ما هو ارضى و نسمو بحياتنا لنستحق هذا الوطن السماوى ... " ان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ماهو فوق " ( كو 3 : 1 ) . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن المال ليس في ذاته شرًا، بل إن محبة المال هي الأصل |
محبة المال: ليس المال، بل محبته والسعي المجنون وراءه |
محبة المال |
محبة المال |
محبة المال |