رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قدنا في رحلة غربتنا في حبك الفائق تصرخ إليّ: كفاك دوران بهذا الجبل ! كفاكم قعود في هذا الجبل . ارتبط قلبي بجبل الأنا الخطير . في غباوة تارة أتراخي وأتهاون من أجل راحة الجسد . وإن تحركت فأدور حول ذاتي، أظن في نفسي مركز العالم، فينغلق قلبي أمام الكل من أجل ذاتي . هب لي روح الحكمة والتمييز فتنطلق نفسي بالحب . اشتهي أن أسير في طريقك الملوكي، طريق التواضع مع الحب الباذل ! عطاياك كثيرة لي ولإخوتي. لأشكرك من أجل ما وهبتني . وبحب أحترم حقوق إخوتي . لا اَعتدي على تخم إخوتي ولا وطأة قدم ! ولا أتهاون في التزاماتي نحوك ونحو إخوتي ! لتقل كلمة فتنطلق نفوسنا نحو كنعان السماوية . ولا نسير حول جبال العالم في تيه . لم تجعل الأرض أمامنا كما فعلت مع بني إسرائيل، بل فتحت أبواب السماء لندخل فيها، وقدمت لنا حضن الآب لنستقر فيه ! ليحملنا روحك القدوس فتستقر نفوسنا ! لم يقدر موسى أن يحتمل وحده أثقال الشعب. أنت حملت خطاياي وشروري . انطلقت بي من القفر العظيم المخوف، ودخلت بي إلى المقادس السماوية ( أمرتني: اصعد - اُملك - لا تخف! بك اِصعد إذ صيرتني سماويًا . بك أملك فإني ملك . لا أخف لأني ابنك ! رفض الشعب القديم شمس مشورتك، وبعثوا بشموع الجواسيس . استهانوا بوعدك وحكمتك . عصوك ورفضوا بقلوبهم أرض الموعد . هب لي روح الطاعة يا أيها الابن العجيب في طاعته أتطلع إلى الماضي فأراك تحمل آبائي على ذراعيك، أَشبعتهم من دسم حبك، وقدمت لهم وعودك الصادقة . أخطأوا إليك، ولم يصدقوا وعودك الأمينة . وبحبك حملتهم كما يحمل الأب ابنه . لتحملني ولترفع عني روح العصيان . هب لي روح التمييز يا أيها الكلي الحكمة ! القمص تادرس ملطي |
|