لفترة طويلة عكف الفنانين المسيحيين على تصوير القديس مارجرجس كشاب شجاع يرتدى ملابس عسكرية وهو يقاتل تنينا من على صهوة جواد قوى وارجع البعض تلك الصورة إلى أساطير قديمة من العصر الروماني, حيث تقول الأسطورة انه في مدينة اللد في فلسطين (في روايات أخرى مدينة سيريني في ليبيا) كان هناك تنين بنى عشه في مدخل نبع للماء. وكان السكان المحليين يحاولون إخراج التنين من عشه لكي يستقوا من مياه النبع حيث كان المصدر الرئيس للماء في المدينة. ولكي يخرجوا التنين كانو يوميا يضعون له خروف كغذاء, وعندما نفذت الخراف كانوا يضحون بشخص مختار بالقرعة. وحدث انه كانت الضحية أميرة محلية، وحينها صدف أن القديس جرجس يمر بالحادث حيث يقوم بمقاتلة التنين متحاميا بالصليب, ثم يتغلب على التنين ويقتله محررا الأميرة. ولكي يظهر السكان امتنانهم اعتنقوا المسيحية, إلا أن العديد من الدارسين اكد ان هذا التصوير رمزى بالدرجة الأولى بدليل ان معظم ايقونات الشهداء صورت عل مر التاريخ بنفس الطريقة ولعل التفسير الأدق للتنين في أيقونة مارجرجس هو الشيطان الذي يسحقه القديس وأما الأميرة التي تظهر في الصورة فهي زوجة الإمبراطور التي اعتنقت المسيحية وأمر بقطع رأسها، واعتبر مرجع اخر ان التنين هو إشارة للوثنية والشيطان بينما ترمز الأميرة للكنيسة.