منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 12:15 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,412

هل عرفته؟
هل عرفته؟

كان النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسانٍ آتيًا إلى العالم. كان في العالم، وكوِّن العالم به، ولم يعرفه العالم ( يو 1: 9 ، 10)
لقد جاء «الكلمة» ـ له المجد ـ إلى العالم من قمة المجد، واستطاع بحضوره النوراني أن يرفع القناع وغلالة التخفي عن «كل إنسان» لعل كل مَن ألقى الضوء عليهم يصرخون صرخة إشعياء في يومه: «ويلٌ لي! إني هلكت، لأني إنسانٌ نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين، لأن عينيَّ قد رأتا الملك رب الجنود» ( إش 6: 5 ).
ويجيء يوحنا البشير نفسه ليقول لنا: «قال إشعياء هذا حين رأى مجده وتكلم عنه» ( يو 12: 41 ).

نعم لقد كان الرب يسوع هو «النور الحقيقي» الذي ألقى الضوء على كل إنسان حتى لو كان نبيًا كإشعياء، أو رسولاً كبطرس ( لو 5: 8 ). فالمبدأ الإلهي الثابت على «كل إنسان» هو «القلب أخدع من كل شيءٍ وهو نجيس، مَن يعرفه؟» الجواب: «أنا الرب فاحص القلب مُختبر الكلَى» ( إر 17: 9 ، 10).
ولهذا فكما صرخ إشعياء في يومه، هكذا أيضًا صرخ بطرس من عمق القلب: «اخرج من سفينتي يا رب، لأني رجلٌ خاطئ!» ( لو 5: 8 ). وعلى هذا المنوال نتبيَّن معنى القول: «يُنير كل إنسان».

«
كان في العالم
» ... هذه الحقيقة لم تكن سابقة للتجسد، بل هي عند ظهوره بين الناس. ولئن كان في العالم لكنه سابق للعالم، هو مُبدع الكون «كل شيء به كان»، من ثم يستطرد البشير: «وكوِّن العالم به».
والمقصود طبعًا هو العالم المادي الذي استمد وجوده من «الكلمة» إذ «بغيره لم يكن شيءٌ مما كان». لكن «لم يعرفه العالم»، هنا يختلف الوضع. فالذي لم يعرفه ليس العالم المادي، بل الناس ”أهل الدنيا“. أَ فلم تعرفه الريح يوم قام من ضجعته الهادئة و«انتهر الريح»؟
أَ فلم يعرفه البحر يوم قال له: «اسكت! ابكم!» وكانت النتيجة المُنتظرة «فسكنت الريح وصار هدوءٌ عظيم»؟ ( مر 4: 39 ). أما قيل عنه ـ له المجد ـ «فوقف فوقها (أي حماة بطرس) وانتهر الحُمَّى فتركتها!»؟ ( لو 4: 39 ).
لا بل أَ لم يعرفه الروح النجس حين صرخ وقال: «آه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أتيت لتهلكنا! أنا أعرفك مَن أنت: قدوس الله» ( مر 1: 24 ).
ولكن «لم يعرفه العالم» ـ أي الناس الذين من أجل خلاصهم جاء من قمة المجد. فالمقصود ”بالعالم“ إذًا هم الذين قيل عنهم «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به» ( يو 3: 16 ).
فهل عرفته يا قارئي العزيز؟

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كُل منا وحيد في غرفته
الله كما عرفته
هل عرفته؟ هل لمسته
من قال قد عرفته
طفل يأكل غرفته


الساعة الآن 04:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024