منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 04 - 2015, 10:44 PM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

الشهيد لونجينوس قائد المئة الذي كان واقفاً عند صليب الرب

الشهيد لونجينوس قائد المئة الذي كان واقفاً عند صليب الرب

كان يقف راسخا عند الصليب يراقب ويتأمل مفعما بالدهشة والذهول ، وبغتة ، ولد في اعماقه شيء ، شرارة ايمان ، بداية ليس مثلها ، فتبدلت سيرته الى الابد ، ويصف الانجيلي متى الالهي لحظة اهتدائه الى المسيحية بقوة فائقة .

” واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع ، فلما رأوا الزلزلة وما كان ، خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله “ ( متى 27 : 54 ) .

اسم قائد المئة ” لونجينوس ” الذي كان تحت امرته مئة جندي ، وكان في مهمة عند صليب ربنا يسوع المسيح على الجلجلة ، بحسب بعض التقاليد المسيحية ، فان لونجينوس هو قائد المئة الذي طعن جنب السيد بحربة كي يتيقن من موته ، فخرج للحال دم وماء فشفى مرض عيني لونجينوس اللتين كانت تزعجانه كثيرا .

وبعد حادثة الجلجلة ، لعب القديس لونجينوس دورا عظيما في المساعدة على تأسيس وتثبيت صحة قيامة المسيح …. بعد ان اوصى شيوخ اليهود بموت الفادي القدوس ، رشوا الجند كي يذيعوا تقريرا كاذبا مفاده ان تلاميذ المخلص سرقوا جسده تحت جنح الظلام ، وهربوا


الا ان القديس لونجينوس احبط خطتهم ، فأبى ان يرتشي ، واصر ان يطلع العالم على حقيقة قيامة المسيح في مجد . وبعد ان علموا ان الجندي الروماني ابى ان يشارك في مؤامرتهم ، وفي مالهم ، عمد اليهود الى حيلتهم المعهودة : وهي ان يخنقوا رواية قائد المئة ببرودة ، الا ان الجندي كان شجاعا ونزيها ، فما ان سمع بأمر المؤامرة التي كانت تحاك ضده ، حتى خلع بزته العسكرية وطلب المعمودية مع بعض الجند التابعين له وانطلقوا جميعا الى كبادوكيا حيث امضوا ساعات كثيرة في الصلاة والتعبد والصيام .

فاستجاب كثيرون من الوثنيين في تلك الاسقاع ، الى تقوى من كان قائد مئة ، واهتدوا الى الانجيل ونالوا المعمودية ، عاش القديس لونجينوس متنقلا بينهم ردحا من الزمن ، وفي النهاية عاد الى بلاده ليعيش في ارض ابيه ، الا ان اليهود الاشرار لم ينسوه ، ونفاقهم حرض بيلاطس البنطي الوالي الروماني على اليهودية في عهد الامبراطور تيبيريوس قيصر ، ان يصدر امرا الى جنده : جدوا قائد المئة هذا ، واقطعوا رأسه على الفور .

ومن جديد ، فلونجينوس الواسع الحيلة ، كان يتوقع مؤامرة تقضي عليه ، فخرج الى الطريق وحيّا الخصوم كأصدقاء ودون ان يدعهم يعلموا من هو ، دعاهم الى بيته ، ثم اولم لهم بسخاء ، وعندما قاموا الى النوم ، اعدّ نفسه لحكم الموت بالصلاة طوال الليل ، بعد هذا غطى نفسه بوشاح الدفن الابيض ، ولما انبلجت انوار الفجر ، دعا الرفاق اليه وطلب منهم ان يدفنوه في اعلى تلة مجاورة .

وأتت الساعة ، فقام قائد المئة ودنا بهدوء من الجند النيام ، ليعلن عن هويته الحقيقية قائلا :” انا لونجينوس ، انا هو من تطلبون “.

فذهل الجند الرومانيون من شرف هذا المضيف وهلعوا ، كيف لهم ان يقطعوا رأس من هو بهذه الاخلاق ؟ ورغم اعتراضهم على اجراء الحكم ، فان لونجينوس العظيم القلب اصر انه ينبغي ان ينفذوا الاوامر التي جاؤوا من اجلها ، كي يضعوا حدا لحياته ، وفي النهاية فان القديس لونجينوس والجنديين اللذين كانا معه عند الصليب نقلوا الى اورشليم وقطعت رؤوسهم ، اما قائد المئة فتحدد شهيدا ليسوع المسيح .

تنهد الجند بحزن امام هذه المأساة التي طلب اليهم ان ينفذوها ، فقاموا وحملوا رأس لونجينوس الى بيلاطس البنطي ، الذي قام للحال وارسلها الى اليهود ، فقاموا بدورهم وطرحوها بين اكوام القمامة خارج اورشليم .

مات القديس لونجينوس ، الا ان الروايات التي كانت تقال عنه فقد بدأت للتو .

اما قوة هذه الروايات فيمكن الوقوف عليها في رواية اخرى تناهت الينا عبر العصور ، بحسب هذه الرواية فان امرأة عمياء قصدت اورشليم كي تصلي إلى الله في هياكلها ، فرأت حلما غريبا ظهر لها فيه القديس لونجينوس واخبرها ان تجد رأسه ، وطلب منها ان تدفنه ، فأطاعت المرأة العمياء للحال ووجدت دليلا قادها الى حيث الهامة بين اكوام القمامة ، فحملتها ونقلتها الى مسقط رأسه كبادوكيا لتواريها الثرى .

ان قصة الجندي الروماني الذي رأى المسيح يموت ، فاستشهد هو نفسه ، ما تزال تحيا كرواية عظيمة في التاريخ الطويل الذي لقديسي الارض المقدسة ، ان سيرة هذا المسيحي الوقور تذكرنا ان الله الاب لا يتردد في ان يمنح نعمته الخلاصية لكل من يطلبها باخلاص – بمن فيهم اولئك الذين تورطوا مباشرة في قتل ابنه الحبيب .

أما فكرة هذه النعمة الشافية المتاحة مجانا للجميع ، فقد اصبحت تعليما مركزيا في الايمان المسيحي ، والشكر يعزى للاخلاص الشجاع الذي عرفه الجندي الشجاع الذي مات من اجل الرب يسوع المسيح .


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لونجينوس الشهيد قائد المئة الذي كان واقفاً تحت صليب الرب
لونجينوس قائد المئة القديس الشهيد
صورة القديس الشهيد لونجينوس قائد المئة
ايقونة القديس الشهيد لونجينوس قائد المئة ‏ ‏‎
القديس الشهيد لونجينوس قائد المئة ‏


الساعة الآن 03:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024