رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ارفع شكواك الى الله لا احد يحب الاستماع الى الانين والشكوى مهما كانت شدة الالم او الحزن ، فالكلام السلبي متعب ٌ ومحبط . اين تعبّر عن شكواك ؟ هل تعذّب احبائك بالنقد اللاذع أم تصرخ الى المرآة أم تصيح على جهاز التلفاز ام تكتب رسالة أم تحتفظ بهذا كله بداخلك ؟ . يتحدث المزمور الرابع والستون عن الانين ِ والحزن ويقدم حلا ً لهذه المشكلة . اقرأ وتعلّم بان للشكوى مكانها ووقتها المناسبين مزمور 64 : 1 – 10 1 . اسمعني يا الله حين أشكو ومن هول العدو احفظ حياتي . 2. أسترني من مؤامرة الأشرار ومن عجيج الذين يفعلون الإثم . 3. يسنون ألسنتهم كالسيف ويسددون سهامهم كلاما مراً 4. ليرموا البريء من مكامنهم ، يرمونه بغتة ولا يخافون . 5. يشجعون أنفسهم على الشر ويتشاورون أين يطمرون فخاخهم ، قائلين : ((من يا ترى يراها؟)) 6. يخفون جرائمهم بمهارة ، وعبثا يبحث الباحثون ، فباطن الإنسان وقلبه عميقان . 7. فيرميهم الرب بسهم ، وبضرباته يباغتهم . 8. لسانهم يكون عثرة لهم ، وكل من يراهم يندد بهم . 9. فيخاف البشر كلهم ويحدثون بما عمل الله ويتخذون من عمله عبرة . 10. يفرح الصديق ويحتمي بالرب ، ويتهلل كل مستقيم القلب . كما هو حال الكثيرين اليوم كان داود يشكو في كثير ٍ من الأحيان من ظروفه وينفّس عن مشاعره ِ ، لكن خلافا ً لما يفعله غالبية الناس كان داود معتادا ً على طرح شكواه امام الله . يعتقد الكثيرون انه ليس من باب الاحترام والتوقير ان يتذمروا اثناء الصلاة . فهم يفترضون ان الله لا يريد ان يستمع الى اية شكاوى ، او ان التعبير عن افكارهم السلبية لله مباشرة ً لا يعتبر شيئا ً روحيا ً ، لكننا نرى من خلال مثال داود انه بالاضافة الى التسبيح والاعتراف والطلبات فإن الله يريد أن يسمع كل شيء بما في ذلك الاشياء التي قد لا نرغب في قولها له . وبما اننا لا نستطيع الاختباء من وجه الله فلماذا نحاول الاختباء ؟ لقد عبّر داود عن شكواه بصدق ٍ أمام الله وكان على يقين بأن الله سيصغي له كما يصغي الاب المحب لابنائه ِ . عندما تشعر برغبة ٍ في الشكوى ارفع شكواك الى الله وكن واثقا ً بأنه سيصغي اليك . |
|