الآلات الموسيقية القبطية

[Mary Naeem]

الآلات الموسيقية القبطية

أولا الآلات ذات الصليل ؛

فى تلك المرحلة إستخدم الأقباط أربع الآلات ذات الصليل للإعلان عن الطقوس المختلفة خلال حفلات القداس ، وهى :
الكاسات ، الجلاجل ، المراوح والناقوس ولاتصاحب هذه الآلات التراتيل بل يقتصر إستعمالها فى إعلان مواعيد الطقوس فقط ، وهى ؛

1- الكاسات ؛

وهى نوع من الصنوج القديمة وتستخدم فى الكنائس القبطية الكاثوليكية وكنائس الروم ( فى حين يستخدم الأقباط الأرثوذكس الناقوس بدلاً منه ) ..

2 – الجلاجل ؛

وهى على شكل بيضاوى وقطرها " 13.5 سم " وتصنع من النحاس وتعلق داخل الكنائس ..

3 – المراوح :

وتتكون من قرص من الفضة أو الفضة المذهبة وقطره " 35 سم " وسمكه " 0.4 سم " وتعلق حول محيطه الجلاجل على مسافة " 5.4 سم " من حافتها ، ومثبت أسفل القرص ساق مجوفة من الفضة تدخل فيها عصا خشبية مكسوة بالفضة أيضاً وطولها " 2.274 سم " ، ويستخدمها الأقباط والسريان والأرمن و الكاثوليك الأروام و النساطرة ...

4 – الناقوس ؛

ويسميه الأقباط بالناقوس " المِفرِد " أى غير المزدوج ويصنع من خشب اللوز وإرتفاعه " 32.5 سم " وعرضه " 4.1 سم " وسمكه " 0.9 سم " ويمسك من أحد طرفيه باليد اليسرى ويُضرب عليه باليد اليمنى بعصا طويلة " 24.4 سم " وسمكه " 0.9 سم " ويمسك من أحد طرفيه باليد اليسرى ويُضرب عليه باليد اليمنى بعصا طويلة" 24.4 سم " وسمكها " 1.4 سم " وتنتهى برأس مستدير قطره " 4.7 سم " وهو الطرف الذى يُدق به الناقوس ، وإسم " ناقوس " فى اللغة هو إشتقاق من إسم آلة فى اللغة الأمهرية تسمى " تكقا Takqa " ؛ .

وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين من النواقيس : ناقوس خشبى ، ناقوس حديدى ..

وينقسم النوع الأول إلى قسمين : فهناك نواقيس يبلغ عرضها نحو قدم واحد ، فى حين يصل طولها إلى نحو ستة أقدام ؛ وهذه تعلق بواسطة حبال فى سقوف الكنائس ، وتستخدم فى حث المؤمنين على أداء الخدمة المقدسة ، ويُضرب الناقوس بمطرقة خشبية صغيرة الحجم ، وهناك صنف آخر أصغر من ذلك حجماً بكثير يمسك باليد ويُضرب بالمثل بمطرقة صغيرة من الخشب ..

أما الثانى ، أى الناقوس الحديد ، فهو عادة أقل حجماً من النواقيس الخشبية ، وهو يستخدم بصورة أكثر خصوصية فى كنائس الأروام فى الشرق المسيحى أو الكنائس الشرقية ، ويطلق عليه بعض المؤلفين إسم " سمينترى " ، وإن كان الإسم الحقيقى الذى يعطيه الأروام أو اليونانيون هو " هاجيوزيدير Hagiosidere " وهى كلمة يونانية تتكون من مقطعين : Hgios هاجيوس بمعنى " مقدس " ، وسيدروس Sideros بمعنى حديد ( أى الحديد المُقدس )

ثانياً الآت الطرق ؛

وهى آلات يعد جسمها هو صندوقها المصوت لتكبير الصوت وتضخيمه ، وقد إستخدمت الآت الطرق فى الصلوات و الطقوس الليتورجية بالكنيسة القبطية منذ القرن الثالث الميلادى تقريباً ، ومنها الصاجات و الكاسات والملاعق ...

أ – الصاجات ؛
إرتبطت الصاجات بالنساء فى مصر نتيجة تأثير الثقافتين اليونانية والرومانيةعلى المصريين فقد كانت الأضحيات أو الأعياد الليلية التى تُقدمها النساء إلى باخوس والتى تُسمى نيقتليا Nyctellia أى الأعياد الليلية فقد كانت " عابدات باخوس " يصنعن ضجة كبيرة فى الأضحيات الليلية وكانت " كنية " عابدات باخوس " شالكودريستاس Chalcodristas " وهى تكاد تعنى " الحك على الصاجات " ، وفى الترجمة القبطية للكتاب المقدس " الزمور 150 ، الآية رقم 5 " ، إسم هذا النوع من الآلات الموسيقية وقد تحول إلى كيمبالون Kymbalon ، وإن كانت هذه الكلمة فى الواقع هى نفسها الكلمة الإغريقية التى تعنى الصناج أو الصاجات ، والتى نجدها فى الترجمة السبعينية للكتاب المقدس ومنها أخذ الأقباط الكلمة فى الترجمة القبطية للعهد القديم ؛ كما أننا لا نشك فى أن هذه الكلمة لاتنتمى قط إلى اللغة المصرية القديمة ، وهنا أحجام متعددة وتصنع من النحاس على شكل دائرة مقعرة وقطر الصاجات القبطية من " 20 سم " إلى " 25 سم " وهى أكبر حجم لأنواع الصاجات المصرية المختلفة بسبب إزدياد عدد المصلين وبعد دخول الإسلام مصر وخاصة فى العصر المملوكى ظهرت أنواع وأحجام مختلفة من الصاجات مصر فأصبحت الصاجات القبطية أكبر الصاجات حجماً فى مصر تمييزاً لها عن باقى أنواع الصاجات التى تختلف بإختلاف أحجامها وهى :

1- الحجم الصغير قطره من 3 – 6 سم : تستعملها لراقصات بحيث تقبض على زوج منها فى كل يد ( بين الأصبعين الوسطى والإبهام مثبتة بواسطة رباط من وسطها ) ..

2- الحجم المتوسط قطره 15 سم ؛ ويستخدمها الباعة " كباعة العرقسوس " ..

3- الطورة ويستخدمها الجماعات الصوفية فى حلقات الذكر والإحتفالات الدينية

أما الصاجات المستخدمة فى تراتيل القداسات القبطية فحجمها يتراوح من " 20 – 25 سم " وتسمى بالناقوس وعادة ما تصاحب آلة المثلث ..


صاجات قبطية آثرية من القرن الرابع الميلادى- دير المحرق – أسيوط .


صاجات من القرن الثالث الميلادى - متحف دير الأنبا أنطونيوس – البحر الأحمر .


صاجات من النحاس – دير ديموشيه – الفيوم ..

ب – الكاسات :

وهى نوع من الصاجات وقطرها من 30 – 40 سم وشكلها مستدير وحافتها عريضة ومقعرة فى وسطها وفى المنتصف يوجد ثقب يثبت به رباط تمسك به ، ويقوم الكاهن أو الشمّاس فى الكنيسةالقبطية بحمل " كأس " فى كل يد وتقرع ببعضها البعض ، وإستخدامها حالياً لايقتصرعلى الكنيسةالقبطية بل يمتد إلى الموالد والإحتفالات الدينية وفى الفرق النحاسية و العسكرية ..

ج – الملاعق النحاسية ؛

مادتها الأساسية هى النحاس وتستخدم زوجين منها فى كل يد ، وغير معروف تاريخياً متى إستخدم الأقباط الملاعق فى الصلوات والطقوس الدينية ، وهى تختلف عن الملاعق المصاحبة لعزف آلة السمسمية فى منطقة القناة خلال الإحتفالات الشعبية ..

الالات موسيقية للاطفال

وكان من ضمن الآلات الطرق القبطية التي صنعت للاطفال كلعبة وآله موسيقيه في الوقت ذاته هي " الشخشيخة Wooden Rattle" وهى إحدى ألعاب الأطفال الهامة والمنتشرة بشكل كبير فى العصر القبطى


شخشيخة من العصر القرن الرابع الميلادى – صنعت بجبل الكولا – إحدى قرى مركز إدفو حالياً – إحدى مقتنيات المتحف القبطى – القاهرة ..


شخشيخة من القرن الخامس الميلادى – صنعت بطيبة – الأقصر الحالية – إحدى مقتنيات المتحف المصرى..

الآلات الوترية :

لم يُكتشف فى تلك الفترة غير 2 من الأدلة الآثرية ( حالياً عود دير البخيت محفوظ فى متحف الميتروبوليتان بنيويورك وعود دير الملاك غبريال فى المتحف البريطانى ) على وجود الآلات وترية فى العصر القبطى فى الفترة مابين القرنين الثانى والثالث غير بعض الأمثلة القليلة التى وجِدت فى أديرة الأنبا إبرام فى الفيوم ، وموقع دير البخيت فى الأقصر لزوجين من آلة العود ، كما أن هناك منظرغريب مصور من دير الملاك غبريال[5] بالفيوم مصور عليه الملاك غبريال وهو يعزف على آلة القرب ، لذا يجب الإهتمام بالمناطق النائية فى مصر الوسطى والعليا ، ووجود العود فى موسيقى الكنيسة القبطية بعد القرن الثالث الميلادى لهى حالة شاذة ونادرة تستدعى إفراد دراسة كاملة ، وهناك شاهد آخر ولكن من القرن الثامن الميلادى لعود محفوظ فى المتحف القبطى بالقاهرة .


رئيس الملائكة ميخائيل يعزف القربة – القرن السابع الميلادى ..


عود من الخشب يرجع إلى القرن الثامن الميلادى – حالياً فى المتحف القبطى فى القاهرة ..


العود ذو الرقبة القصيرة – المتحف المصرى ببرلين


العود ذو الرقبة الطويلة كان بستخدم في الصعيد

و من الالات الموسيقية القبطية الاخري :



آله موسيقية أسطوانية الشكل تقريبا تتكون من جزئين كل منهم مستدير من الداخل، لها يد قصيره تكفي لكف اليد فقط.

كان يوضع داخل التجويف قطع صغيره جدا من المعدن بحيث توضع الجزئين فوق بعضها وتغلق الآله، ثم عن طريق هزها باليد تحدث صوتا موسيقيا حسب الايقاع المطلوب.
الارتفاع 12 سم



آله موسيقية من الخشب تتكون من قطعتين من الخشب مجوفتين من الداخل ،عند غلقهما يكونان شكل كره مجوفة من الداخل.

ولها مقبض صغير يوضع داخل التجويف قطع صغيره من مادة صلبه بحيث عند هزها تحدث صوتا موسيقيا.

وهذه الآله تستخدم حاليا , وهي تشبه الشخشيخة الا انها تختلف عنها في الشكل.




شخشيخة (صاجات) من الخشب، تستخدم كلعبة أطفال. وهي من ثلاث قطع؛ إحداها كبيرة وتنتهي بمقبضين، واثنتان صغيرتان تمسكان بخيط يمر خلال ثقب في القطعة الأكبر.
وعندما يمسك الطفل بالمقبضين ويهز القطع؛ فإنها تصدر صوتا. لاتزال هذه اللعبة تسلي الأطفال بالمناطق الفقيرة.
كان المصريون القدماء من قبل يستخدمون الآلة كرمز للآلهة الأم إيزيس. وعندما اختفت العادات الدينية المصرية القديمة، لم تعد تستخدم كرمز للآلهة؛ ولكن الموروث يبقى كآلة موسيقية لطيفة شعبية للأطفال، تمثل الربط بين الحضارات.



آلة موسيقية خشبية، من جزئين. والجزء الرئيسي هو نوع من عصا طويلة منحنية، بنهايتها السفلى تجويف نحيل مستطيل الشكل؛ والجانبان الطويلان منه يقتربان عند المركز.
وقد حفرت في الخشب أربعة خطوط دائرية، على الجانب الأعلى من الآلة. وثبتت تحتها مباشرة أربعة مشابك خشبية صغيرة، تربط فيها الأوتار وتعدل؛ لتعطي أنغاما موسيقية.
والجزء الثاني هو قوس خشبي مستدير كانت تعزف به الموسيقى على الأوتار.


يزين إطار الدف هذا مناظر موسيقية، فنرى إيزيس تجلس فى راحة على كرسى عليه وسادة، بينما يدق موسيقى على دف. والحافة مثقوبة لإدخال سير من الجلد يستخدم فى ربط الجلد فى الآلة.


ثلاث آلات موسيقية برونزية؛ اثنتان منها في صورة قرصين (صنجتين)، بينما كانت تستخدم الثالثة كآلة إيقاع تصاحب الرقص.
ونحت القرص الأول بأشكال هندسية؛ بعضها دوائر متصلة، بينما يتكون البعض الآخر من نقط بينها فراغات. ونقش القرص الثاني بدوائر مترابطة؛ بينما القرص الثالث خال من الزخارف، وبه تقعر خفيف


سيستروم أو صلاصل صغيرة مزينة بالرأس المزدوج للمعبودة حتحور، يعلوها قوس. وزين كل جانب من الرأس بالصل (أفعى الكوبرا الملكية المقدسة)؛ الذي يبدأ من كتف المعبودة ويمتد إلى الجزء الخارجي من القوس.
وتجلس فوق الرأس، بين ذراعي هذا القوس، قطة. وللقوس ثلاثة عيدان، كانت في الماضي البعيد قابلة للتحرك؛ وتعطي أصواتا. وزينت يد السيستروم بنقوش من دوائر كثيرة. وكانت كاهنات المعابد في مصر القديمة يمسكن بالصلاصل ويقمن بهزها؛ لكي تعطي صوتا موسيقيا يسر الآلهة، بما يتمشى مع المعتقدات المصرية القديمة.


جرس على شكل قمة مسلة؛ مربع القاعدة وذو أربعة جوانب. وللجرس مقبض صغير يمكن أن يعلق منه، كما أن له لسانا للدق. والأوجه الأربعة للجرس مدببة تماما.
وكان الجرس في مصر القديمة يعد بمثابة إديوفون (آلة موسيقية ارتجاجية - أو اهتزازية)؛ شأنه شأن السيستروم والصنج (الصاجات). وكانت الأجراس ذات ارتباط خاص بالعبادة في المعابد.
وتشهد مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة على وجود أجراس متعددة الأشكال والأحجام من العصر القبطي؛ ومنها ما له قاعدة مستديرة أو بيضاوية أو مربعة أو مستطيلة.


صنج ذات حواف كبيرة نسبيا؛ مقارنة بالقلنسوة المركزية. والسطح الخارجي مزين بالكثير من الدوائر التي تشترك في مركز واحد، بينما السطح الداخلي خال من النقوش.
كان صوت الصنج جميل وغني بالتناغم، وهو صوت يشبه صوت الأجراس القرصية. وكان دور صوت الصنج (الصاجات) المستخدمة في المعابد المصرية، هو إرضاء الآلهة وطرد الأرواح الشريرة.
ولقد احتفظت الكنيسةالقبطية في مصر، إلى اليوم، على هذا التقليد؛ باستخدام الصنج في بعض من طقوسها


الشخشيخة هى آله موسيقية سحرية تسمى السيستروم، وكانت تخص المعبودة حتحور ربة الموسيقى.
ولقد صنعت هاتان الشخشيختان من حزمة من العصى الدقيقة جداً من السمار المجدول والمربوطة بحبل لولبى. وتنتهى كل العصى عند أطرافها العليا بكور مجوفة محاطة بنفس الحبل، وتحتوى الكور على أشياء تحدث صوتاً عند هزها. أما يد الشخشيخة فهى مصممة على شكل محارة حلزونية.
وكانت هذه الشخاشيخ عبارة عن لعب للأطفال والمواليد.


انتشر هذا النوع من المصفقات كأداة موسيقية فى مصر القديمة.

وهذا الزوج من المصفقات المصنوع من العاج على شكل أيد بشرية يعود للعصر العتيق ويصور شخصين ملتحين آسيويين، منحوتان بتفاصيل دقيقة بالنسبة للشعر وملامح الوجه


آلة موسيقية أو لعبة أطفال، عبارة عن قطعة منحوتة من الخشب مستطيلة الشكل ولها مقبض ذو مقطع مربع بوجه عام. والقطعة مقسمة إلى قسمين مفرغين من الجوانب الأربعة.

في طرف الآلة قطعتان مربوطتان معاً بخيط حديث وعليها خطوط بالغائر. يزين المقبض نقش عبارة عن دوائر صغيرة بالغائر.