منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 04 - 2015, 08:46 PM
الصورة الرمزية ماريا تى ثيؤتوكوس
 
ماريا تى ثيؤتوكوس Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  ماريا تى ثيؤتوكوس غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 693
تـاريخ التسجيـل : Sep 2012
العــــــــمـــــــــر : 40
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 5,480

عفو لا سلطة .."حدث بالفعل"



عفو لا سلطة .."حدث بالفعل" (البابا كيرلس الخامس وبطرس باشا غالى)

في وسط النزاع المرّ بسبب تشكيل المجلس الملي العام في بدء قيامه أصر البابا كيرلس الخامس على تغيير اللائحة التي تسلبه حقوقه في تدبير أمور الكنيسة حتى الرعوية، بينما أبى بطرس باشا غالي التغيير.

تمت إجراءات الانتخابات في دار البطريركية التي قصدها بطرس باشا، مستخدمًا رجال الشرطة، حيث منعوا الدخول إلى البطريركية وطردوا العاملين فيها، وصرفوا تلاميذ المدرسة الكبرى وأساتذتها.

أعلن البابا رفضه التام لكل ما حدث واحتج أمام الحكومة التي أصرت على بقاء اللائحة كما هي عليه... وانعقد المجلس لينتخب من يكون وكيلًا للبطريركية يدير شئون الأقباط مع سلب الأب البطريرك حقوقه وأيضًا انتخاب رئيسًا للمجلس...

رفض الأساقفة جميعًا الوكالة، لكن الأنبا أثناسيوس أسقف صنبو وافق أن يحتل هذا المركز. وإذ كان أسقف صنبو قادمًا إلى القاهرة، خرج أسقف بني سويف والأراخنة والشعب على محطة القطار ببني سويف. فتح الأنبا أثناسيوس شباك القطار ليحييهم، فما كان من أسقف بني سويف إلا أن يعلن حرمانه من فم الثالوث القدوس وفم البابا إن لم يرجع في القطار التالي إلى بلده.

اُستقبل أسقف صنبو رسميًا في القاهرة، وإذ بلغ دار البطريركية ومعه مرافقوه وجدوا أبوابها مغلقة، وكانت الجماهير تصرخ: "يا محرومون! يا محرمون!"

في الإسكندرية أصدر الأساقفة المجتمعون مع الكهنة قطع الأنبا أثناسيوس... لكن قوى الشر صاحبة السلطان الزمني نجحت في إصدار قرار بنفي البابا في دير البراموس ومطران الإسكندرية في دير أنبا بولا.

انطلق البابا إلى الدير دون مقاومة، وسلم كل ممتلكات البطريركية وأرصدتها، كما قام بتوزيع حتى ثيابه، وعاش في الدير يعمل في مزرعته الصغيرة بفرح وبهجة قلب.

فُتحت أبواب البطريركية بالقاهرة ودخلها أسقف صنبو والقمص فيلوثاوس. وفي الأحد 4 سبتمبر 1892، في أول قداس يقيمه الأسقف هناك قرأ خطأ الإنجيل الخاص بخيانة يهوذا، وحينما نبهه القمص فيلوثاؤس كاهن الكاتدرائية الكبرى ارتعد الأسقف وجزع وصار كمن في غير وعيه وأكمل فصل الخيانة. في نفس القداس إذ كان القمص فيلوثاؤس يرفع القرابين المقدسة سقطت الصينية من يديه، وفي نفس اليوم سقط الكأس من يد الكاهن الذي كان في الإسكندرية، وفي الأسبوع التالي سقطت المجمرة في كنيسة الإسكندرية واحترق جزءًا من سجاد الهيكل... فارتعب الشعب لما يحدث.

أعلن الشعب كله استنكارهم للموقف وامتنعوا عن ممارسة الأسرار والخدمات من قداسات إلهية وعماد وزواج وجنازات ملتجئين إلى كنيسة الروم التي رحبت بهم وقدمت لهم العبادة باللّغة العربية.

أدرك المسئولون خطورة الموقف وصدر أمر الخديوي في 20 يناير 1893 بعودة البابا والمطران.

دُهش محافظ القاهرة لاستقبال الشعب لأبيهم البطريرك حيث كانت الجماهير كالبحر الزاخر، وقد حملوا سعف النخيل وهم يرنمون ويسبحون اللَّه، وكانت النساء يزغردن ببهجة قلب.

أول عملٍ قام به البابا صاحب القلب المتسع أنه أعلن لشعبه حبه للجميع، وانه قد رفع الحرمان عن كل مقاوميه، وأنه يرقى أسقف صنبو مطرانًا، . ازداد البابا تقديرًا في أعين شعبه، بل وفي عينيْ اللَّه محب البشر!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"أنا بالفعل هكذا"، بل "أنا قريب جدًا"
تعليقاً على قانون "التظاهر".. أبوالفتوح : الطغاة لا يتعلمون من التاريخ ولن تستمر سلطة "القمع" لحكم ا
"المؤتمر" يعلن دعمه لـ"القضاء" ويحذر من تغول سلطة على أخرى
الجبالي لـ" الفجر" : النائب العام قاضي في المقام الأول وعليه احترام سلطة "النيابة العامة"
نيابة بنها تستفسر من البرلمان عن صفة "ونيس" المتهم بالفعل الفاضح هام


الساعة الآن 03:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024