السعودية تمنع طائرات روسية من الهبوط
نقلا عن الوفد
كشف موقع ديبكا الاستخباراتى أن السعودية لم تسمح للطائرات الروسية بالهبوط فى اليمن، مضيفا أنه تم تفجير مركز استخباراتى نقل معلومات لإيران.
وأشار الموقع إلى أنه فى الفترة الأخيرة أعلنت موسكو عن هبوط طائرات في مطار صنعاء، وإجلاء المئات من المدنيين والخبراء الروس من اليمن، إلا أن مصادر تابعة للموقع أفادت أنه لا يوجد طائرة روسية تهبط في أي مطار في اليمن منذ اندلاع الحرب فى 27 مارس.
وفسر الموقع أسباب ذلك فى أن المملكة العربية السعودية، التي تدير الحرب فى أسبوعها الثاني في اليمن ضد الحوثيين والوحدات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح- أعلنت للروس أنها لن تسمح بهبوط الطائرات الروسية في اليمن لأن سلاح الجو السعودي غير مسئول عن سلامة الطائرة الروسية، والمواطنين الروس الذين سيصلون إلى المطارات اليمنية للمغادرة.
وأوضح الموقع أن هذا تلميح واضح من السعودية لروسيا وهو أنه إذا هبطت أى طائرة روسية في اليمن، ستواجه هجمات من سلاح الجو السعودي.
ونظرًا للسيطرة المطلقة على المجال الجوي اليمني من قبل القوات الجوية السعودية، لم يكن أمام الروس أي خيار إلا مواجهة التهديد السعودي على محمل الجد.
وتشير مصادر إلى أن التحذير السعودي تعزز بعد أن قصفت الطائرات الحربية السعودية F-15، القنصلية الروسية في عدن ودمرتها تماما. قال مصدر روسي وصف حادث القصف السعودي إنه لم يبقَ في كامل المبنى نافذة واحدة، وأنه تم إجلاء جميع المواطنين الروس من المدينة ليست هناك نافذة اليسار واحد. قد أجلت جميع المواطنين الروس من المدينة.
وأفادت مصادر عسكرية واستخباراتية من موقع ديبكا أنه كان نتيجة قصف القنصلية دمر مبنى لجمع المعلومات الإقليمية الكائن في القنصلية ، حيث جمع معلومات استخباراتية عن تحركات عسكرية في المدينة ونقلها إلى الاستخبارات الإيرانية.
يمكن الافتراض أن الإيرانيين حريصون على نقل هذه المعلومات للحوثيين، وخصوصًا عندما وصل قائد كتائب القدس الإيرانية "القسام سليمان" إلى صنعاء لتقديم المشورة للحرب التي بدأت فى 27 مارس.
الدور الرئيسي لجهاز الاستخبارات الروسي خلال فترة الهدوء فى اليمن مراقبة ما يحدث في مضيق باب المندب على البحر الأحمر وتحركات السفن الحربية في البحر الأحمر وخليج عدن، والمدخل الشمالي من المحيط الهندي.
وتابع الموقع أنه في اليوم التالي للتفجير في عدن الخميس الماضي، حاولت طائرة روسية وصلت قبل يوم واحد للقاهرة (1-4)، للحصول على إذن من السعودية للهبوط في صنعاء، لأن الروس لديهم علاقات قوية مع القاهرة ولإقناع السعودية بالسماح لهم للهبوط فى مطار صنعاء، فضلا عن رغبة مئات من الروس الذين فى مغادرة اليمن ولكن دون جدوى.
وأوضح الموقع أن الرياض أعلنت لموسكو عن طريق القاهرة أنها لن تسمح للطائرات الروسية بالهبوط.
وأشار الموقع إلى أن مصادر مطلعة في موسكو أعلنت يوم الجمعة الماضي أن الطائرة الروسية التي وصلت اليمن لإجلاء الروس هبطت في مطار في موسكو، في حين هبطت الطائرة الثانية التى تحمل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم فى قاعدة جوية عسكرية روسية لم يذكر اسمها. ومع ذلك، أوضحت مصادر ديبكا، أن جميع هذه الطائرات لم تقلع من صنعاء ولكن من مطار القاهرة. بسبب الحظر السعودي على هبوط الطائرات الروسية في اليمن، فقد اضطرت موسكو لإجلاء مئات الروسية اليمن عن طريق البحر إلى مصر.