رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إمسك يدي يا ربي وقُدني.. اجذبني وراك فنجري القس بطرس سامى كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادى ٣ أبريل ٢٠١٥ “يبلع الموت إلى الأبد و يمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه و ينزع عار شعبه عن كل الأرض و يُقال فى ذلك اليوم هوذا إلهنا إنتظرناه فخلصنا هذا هو الرب إنتظرناه نبتهج و نفرح بخلاصه” (أش 25) كل عام وأنتم بخير، نقترب يا أحبائي من أسبوع الآلام الذي فيه تعيش الكنيسة سراً في آلام المخلص، الكنيسة التي هي أنت وأنا وكل من يؤمن بخلاص المسيح الذي صنعه بصليبه، وبعد ذلك تدخل الكنيسة في سر قيامة السيد التي هي أيضاً قيامتنا كلنا. إذا كان الصوم الكبير هو مركز العام كله الذي فيه قمة الروحانية بحياة الإنسان المسيحي في شركة مع المسيح في صومه عنا أربعين يوماً وأربعين ليلة وتكون هذه الشركة إذا عاشها المسيحي مُرَكِّزاً فكره وعبادته عليها سبباً وعاملاً مساعداً في نمو الإنسان روحياً واختباره أعماقاً أكثر وأكثر في عمق محبة الله له، فأسبوع الآلام هو بؤرة هذا الصوم وبؤرة السنة كلها هو محور وصميم علاقة الشخص المسيحي بالله. في أسبوع الآلام قمة التركيز في صلوات الكنيسة وعبادتها على المسيح وآلامه فالقراءات والصلوات والتسابيح تأخذنا يداً بيد إلى أعماق طريق آلام المسيح وفدائه، لذلك يجب أن نحياها يا أحبائي بهذه الروح؛ روح طلب ومناجاة أن يجذبنا المسيح بقوة جذب صليبه إلى أعماق محبته لنا، كما تناجي عروس النشيد “اجذبنى وراك فنجرى” (نش1) نعم على كل منا أن يدخل أسبوع الآلام بهذه المناجاه وهذا الطلب، طلب جذب المسيح بمنتهى قوته لنا.. اجذبني يا رب وراءك بقوة لي فأستطيع أن أجري في المحبة كما تجري أنت فأحبك وأحب كل من هم حولي حتى أعدائي بقوة محبتك. إجذبنى يا رب لعمق مغفرتك فأدرك قوة هذه المغفرة التي صرخت بها صليبك طالباً الغفران لمن صلبوك ملتمساً العذر لهم لأنك رأيت أنهم لا يدرون ماذا يفعلون. أريد يا رب أنا أيضاً أن أغفر بنفس سرعتك وقوتك، أريد أن أرى في كل من أذاني و يؤذيني أنهم لا يدرون ماذا يفعلون فأستمد من قوة صليبك وجذب محبتك قوة الغفران لكل من هم حولي. يا رب كما يقول النبي أنك بصليبك تبلع الموت إلى الأبد وتمسح أيها السيد الرب الدموع عن كل الوجوه. أعطني يا رب من أسبوع الآلام أن يُبتلع موتي إلى الأبد، نعم فكل ما هو لي هو موت، المال والنجاح الأرضي والشهوات العالمية والعلاقات التي أعيشها على حساب علاقتي بك ومحبتي لك وتركيزي معك. نعم يا رب فموت الخطية يكئبني و يخيفني، فأعطني أن أرى في صليبك الذي صُلبت عليه عني الحياة التي وُهبت لي بصليبك وسَرَتْ في جسدي بقيامة جسدك. إجعلنى أشكرك وأسبحك في أسبوع الآلام في حضوري وصلواتي أنك نزعت العار عني، نعم عار الخطية والسقوط والضعف، عار اليأس والبغضة، إلمس قلبي بحبك الذي به أحببتني يا رب لكي ما استطيع عندما أتلامس مع نبضات حبك أن أحبك وأحب كل من هم حولي. إجعلني يا رب وأنا أرتل مع إخوتي ومعك أن لك القوة والمجد والبركة أن أرتل بفرح الشخص القائم الذي وٌهْبَ له الخلاص والشفاء بواسطة آلامك وصليبك.. أعطني يا رب روح الغلبة والنصرة والقيامة لكي ما أسبحك في كنيستك بفرح.. وإجعلني أراك بعينىَّ قلبي تقود الكنيسة في التسبيح كما يقول الرسول بولس فى (عب2) ” أخبر بإسمك اخوتي و في وسط الكنيسة أسبحك”. إجعلني أهتف مع كل الشعب أننا قد انتظرناك يا مخلصنا لكي ما تتمم بصليبك خلاصنا وفداءنا. ولذلك نصلي ونهتف بفرح وابتهاج بهذا الخلاص، ارفع عقلي وقلبي فوق العالم ومادياته وعلاقاته لكي ما أحلق معك في سماوات فرحك وخلاصك.. إجعل اسبوع الآلام هذا العام فرصة لي للدخول أكثر فأكثر لأعماق محبتك. امسك يدي يا ربي وقدني أنت بنفسك واكشف عمى عينىَّ لأبصر كم أحببتنى وكيف كنت أنا بنفسي موضوع محبتك وإنشغالك في صليبك، فخلاصك الذي أعلنته على الصليب كان لكل العالم ولكنه كان أيضاً لي بشكل خاص جداً، لن يمكن لي أن أراه مالم تَقُد ْأنت يدي لتعلن لي هذا السر العظيم الذي للحياة لكي ما أتناول جسد قيامتك في قداس القيامة وبه أعيش سر القيامة التي قمتها لحسابي لكي ما يكون لي معك نصيب في أبديتك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اجذبني وراءك، فنجري معك |
ربى اجذبنى وراك فاجرى |
اجذبنى وراك فاجرى |
اجذبنى ورائك فنجرى سفر نشيد الانشاد 1 : 4 |
اجذبني وراءك فنجري |