وليعرفوك كما عرفنا نحن: أن لا إله إلا أنت يا رب.

[بنت معلم الاجيال]

وليعرفوك كما عرفنا نحن: أن لا إله
إلا أنت يا رب.

السيدة/ هـ . ع … الأقصر, تقول:
 بدأت علاقتي بالقديس الأنبا مكاريوس منذ أن كنت طالبة بكلية الآداب بقنا فقد كنا أنا وصديقاتي نذهب دائماً إليه بالمزار وكانت صلواته وبركاته خير معين لنا في غربتنا, وبعد تخرجي تزوجت وانقطعت علاقتي بالقديس وبعد عدة سنين أحضر لنا أحد أقاربنا كتاب معجزات للقديس الأنبا مكاريوس وزيت وصورة بركة له وفي هذه الأثناء مرضت ابنتي البالغة من العمر سنتين ونصف وأصيبت في شتاء 2005م بالعديد من أدوار البرد المتكررة وفي نهاية فصل الشتاء لاحظنا عليها إنها لا تشترك معنا في الكلام وعندما دققنا اكتشفنا إنها لا تسمع إلا إذا تكلمنا معها بصوت مرتفع جداً.. فقلقنا جداً عليها وذهبنا بها سريعاً إلى الدكتور وفي الحقيقة كان أمامي اختيارين أما أن أختار أساتذة يحضرون من القاهرة أو أن أختار دكتور من الأقصر ولكنني اخترت الدكتور الذي من الأقصر وذلك من أجل اسمه لأنه يدعى د./ مكاريوس فوزي أخصائي أنف وأذن وحنجرة وذلك من عشمي في القديس الأنبا مكاريوس لأنني طلبته لكي يشفي ابنتي وبالفعل ذهبنا للدكتور وقال لنا إن أدوار البرد المتكررة تسببت في حدوث ارتشاح في الأذن الوسطى وهناك مياه على طبلة الأذن وهي التي تعوق السمع وعلاجها محتاج لمدة طويلة وإذا لم تستجيب للعلاج سنقوم بإجراء عملية لسحب المياه.. الأمر الذي أحزننا جداً فالطفلة صغيرة على أن تبدأ في هذه المعاناة وأعطانا العلاج المناسب لمدة عشرة أيام ثم عشرة أيام أخرى ولذلك لم نجد لنا معين سوى أبينا الأنبا مكاريوس فقد كنت أدهن لها بالزيت بل أقطر لها في أذنها بالقطارة وكلي إيمان بأن القديس سوف يتحنن عليها وكانت كلما آلمتها أذنها تمسك بكتاب القديس وتضعه على أذنها فيزول الألم وتستطيع النوم مما جعلها كطفلة تربط بين الأنبا مكاريوس وتخفيف الألم فارتبطت به جداً وقررنا أن نذهب لزيارة القديس في مزاره بقنا فكنت أقول له: "اشفي بنتي وإحنا نحضر لنشكرك.. تعال أنت الأول قبل ما نأتي إليك" وبعد يومين لاحظنا تغيراً كبيراً عليها فذهبنا فى الحال للمزار له لنشكر القديس وبعد رجوعنا ذهبنا بها إلى د./ مكاريوس الذي أكد لنا بأن الطفلة أصبحت طبيعية ولا توجد مياه على الأذن وهذا ببركة صلوات حبيبنا القديس الأنبا مكاريوس.