رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جمعة ختام الصوم أردتُ ولم تريدوا يشير الرب بهذا القول إلى المرات الكثيرة التى حاول الله فيها أن يجمع شعب إسرائيل إليه بحبه وحنانه بواسطة الأنبياء الذين أرسلهم مبكراً ومؤخراً.ولكن كانت النتيجة دائماً كما فى مَثَل الكرامين أنهم رفضوه وأهانوا كل من أرسلهم... كذلك فالرب يشير بهذا الكلام إلى تعاليمه وآياته ولطفه وإحسانه الكثير الذى قصد به أن يجمع قلوبهم بكل أشفاق ومودة فكانت النتيجة أنهم رفضوه ورذلوه. والآن هوذا الصوت يأتينا مجدداً اليوم. المسيح فى ختام صومنا يسألنا:هل تريدون ما أريد؟ أنا أريدكم من نصيبى وأن تكونوا دائماً حيث أريد أنا فهل تريدون؟؟ أريدكم أن بقلب وديع مثل قلبى أريدكم تطلبون ملكوتى وبرى فهل تريدون؟؟ أريدكم أن لا تهتموا بهموم الدنيا بل أن تحملوا نيرى وأنا أحمل كل همكم فهل تريدون؟؟ أريدكم أن لا تطالبوا بحقكم ولا تنتقموا لظلمكم وأنا أرد لكم مائة ضعف فهل تريدون؟؟ أريدكم أن تحبوا أعداءكم وتباركوا لاعنيكم وتحسنوا إلى مبغضيكم وتصلّوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم وأنا أجازى فهل تريدون؟؟ أريدكم أن تحملوا الصليب ولا تجزعوا من الصلب كما حملت أنا صليبى وصُلبت عليه فهل تريدون؟ أنا جزت هذا كله من أجلكم وغلبت العالم لتتشجعوا وتسيروا ورائى فهل تريدون؟؟ والآن لكى ننتقل من إنجيل اليوم لكى ندخل أسبوع الآلام لابد أولاً أن نصفى حسابنا أولاً مع صوته القائل:"كم مرة أردت ولم تريدوا؟" لأنه إذا انتهت إرادتنا إلى هذا التعارض فلا مناص من الدينونة الرهيبة وسماع الصوت المحزن:"هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً" وإذ قد تمّ بالفعل خراب الهيكل وبقى خراباً إلى يومنا هذا آية لصدق كلمة المسيح فلا أقل من أن نُشفق على أنفسنا من هذا المصير عينه لأن هيكله هو نحن. صلاة أيها الآب السماوى نتقدّم إليك معترفين بعجزنا طالبين منك ما هو ليس عنا بعيداً لأن الدم المسفوك من أجلنا قائم وأن المسيح الذى يتشفّع يتكلّم والروح يئن فى جنباتنا ويصرخ لا ليقول يا أبّا الآب ولكن يصرخ فينا أننا قد أطلنا الرقاد. متى يوقظنا روح الله الذى أرسلته لنا يا ابن الله؟ أنت الذى وعدت أن كلمتك فى وسط السنين تُحييها ووعدك أنت متمّمه.فهل تتمّم وعدك فينا يا ابن الله؟ التجأنا إليك طالبين لأنفسنا عودة إليك يا ابن الله توبة صادقة حقيقية من حياة ميّتة ضمير مُلوّث بأعمال ميّتة أفكار انحازت ضدك وانحازت للعالم ورئيس هذا العالم نفس مبعثرة مفتتة قلب لا إحساس فيه من جهتك. فهل ياربى كل هذا يتغيّر لحسابك؟ انتهر موتنا الذى متناه هذه السنين الطويلة يا ابن الله لنقوم مع أننا نسمع كل يوم أخبار الحياة الجديدة. ألا يأتى ياربى اليوم الذى تنخس فيه قلوبنا كما نخست جنب بطرس فى السجن وتقيمه لكى ما يخرج ويبشّر؟ إلى متى ياربى نكون فى سجن أنفسنا التى سجنّا فيها ذواتنا لنداعب الشيطان وحركاته وأعماله؟ إلى متى لا نفك أسرنا يا ابن الله؟موتنا بين يديك أقم لعازرك يارب ونحن لعازر.أنتنت نفوسنا فينا. إلى متى؟ تعال وأصلح ما فسدتعال وجدّد يا ابن الله لأن هذا هو عملك بل نحن عملك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طلبة اليوم من الصوم الكبير في جمعة ختام الصوم |
ماهى جمعة ختام الصوم ولماذا سميت جمعة ختام الصوم |
طقس جمعة ختام الصوم الكبير |
جمعة ختام الصوم الكبير |
جمعة ختام الصوم الكبير |