أما أنا فأغني بقوتك، وأرنم بالغداة
برحمتك، لأنك كنت ملجأ لي،
ومناصاً في يوم ضيقي.
الدكتورة/ م. ن. ش … مغاغة/ المنيا, تقول:
عندما كنت بالفرقة الأولى بكلية الطب البيطري بقنا وفي التيرم الأول 2005/ 2006م كنت لأول مرة أتعرف بالقديس الأنبا مكاريوس الذي لم أكن أعرف عنه شيئاً سوى مشاهدة شريط فيديو نياحته فذهبت المزار وبدأت أتشفع به في دراستي, مر التيرم الأول وجاءت الامتحانات العملي وأعمال السنة ولم أكن مستعدة تماماً وكانت أصعب مادتين هما التشريح والكيمياء الحيوية ففي أثناء الامتحانات كنت آخذ معي في حقيبتي كتاب معجزات القديس الأنبا مكاريوس (الجزء الرابع) وكذلك زيت للقديس أيضاً وعند الامتحان اكتشفت أنني لا أعرف أن أجاوب ولو ربع الامتحان ففتحت حقيبتي ونظرت لصورة القديس التي على غلاف الكتاب فوجدته يبتسم لي ثم أخرجت الزيت من الحقيبة ودهنت به ورقة الإجابة وتركتها شبه فارغة من الإجابات ولما ظهرت نتيجة أعمال السنة حصلت على درجة كبيرة في المادتين بقوة صلوات القديس الأنبا مكاريوس, وفي امتحان النظري آخر السنة ذهبت إلى المزار وكتبت جدول الامتحان في ورقة صغيرة وكتبت خلفها: "نجحني يا أنبا مكاريوس أريد أن أنجح صافي بدون مواد في هذه السنة" ووضعتها فى الصندوق ونذرت له مبلغاً من المال لمادة التشريح وعند الامتحان لم أستطع الإجابة بشكل جيد أو رسم الرسومات بالقدر الكافي فتذكرت الزيت وأخرجته من حقيبتي ودهنت به كراسة الإجابة وخرجت وفي امتحان الشفوي جاء توزيعي عند أحد الدكاترة المعروفين بتعصبهم وقسوتهم وكانت معي إحدى صور القديس فكتبت اسم الدكتور خلف الصورة وأمسكت بها طول الامتحان الشفوي, بالرغم من أنني لم أجاوب إلا على سؤال واحد من أربعة لكن سألت الدكتور هل سأرسب؟ فأبتسم وقال: "أنا سوف أعطي لكِ درجة حلوة" وبالفعل حصلت على درجة مرتفعة في الشفوي ونجحت أيضاً في النظري.