رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المقاطعة: رسالة إلى الرئيس الجديد.. وتشكيك فى شرعية الانتخابات مرشحان و4 اختيارات لمستقبل مصر أحمد شفيق ومحمد مرسي أعد الملف - محمد شعبان ودينا توفيق: منذ 1 ساعة 27 دقيقة نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية دفعت عددا كبيرا من الناخبين إلى مقاطعة جولة الإعادة، فهم يرون أن ايا من شفيق أو مرسى يمثل نهاية للثورة وكلا الخيارين مر لهما فقرروا المقاطعة كنوع من الاعتراض على وصول المرشحين اللذين يمثلان نهاية الثورة إلى المرحلة الثانية من الانتخابات. المقاطعون ليسوا ضد فكرة الانتخابات بشكل عام كسلاح ديمقراطى ولكنهم يرون أن وصول مرسى أو شفيق إلى كرسي الرئاسة بمثابة شهادة وفاه للثورة فشفيق، بالنسبة لهما هو إعادة إنتاج للنظام السابق وعودة مصر إلى ما قبل 25 يناير واسترداد الدولة البوليسية عافيتها وخروج مبارك وأولاده من السجن. وهو في الوقت نفسه يرون أن وصول الإخوان إلى الحكم كارثي لآن الجماعة لم تراع صالح أي قوى وطنية في يوم من الأيام وتسعى إلى الاستحواذ والإقصاء وأنها بمثابة الوجه الآخر للحزب الوطني ولكن في رداء ديني ولو وصلوا إلى الحكم سوف تنتهي الديمقراطية ويظلوا ممسكين بالسلطة لمدة طويلة. ونظمت حركة مقاطعون عددا من الوقفات الاحتجاجية تحت عنوان «ساعة مقاطعة ايجابية» للتعريف بأخطار كل مرشح على الدولة المدنية وتأثير المقاطعة على فكرة شرعية نتائج الانتخابات خاصة أنه لم يحدث تزوير في المرحلة الأولى ولكن المقاطعة هي رسالة ايجابية إلى الرئيس القادم بأنه لم يأت بإجماع. وعلى موقع «الفيس بوك» شرح المقاطعون أسباب ترجيحهم لتلك الفكرة على بقية الأفكار منها أنهم لا يوافقون على عودة النظام السابق حتى لو كانت بتعهدات بعدم اتباع نفس الأساليب السابقة كما أنهم يرون أن لجنة الانتخابات الرئاسية غير محايدة لأنها لم تستبعد شفيق وكان من الممكن أن يكون احد مرشحي الثورة في جولة الإعادة وساعتها كان سيحظى بإجماع شعبي عليه. ورغم أن المقاطعون لا يشككون في عمليات التصويت والفرز ولكنهم يؤكدون أن الإجراءات التى قامت على أساسها العملية الانتخابية غير نزيهة خاصة مع تحصين قرارات اللجنة الرئاسية التى شكلت من المنتمين إلى نظام مبارك. المقاطعون يرون أن سحب شرعية الانتخابات والرئيس القادم أفضل حل للأزمة التى تعيشها مصر خاصة أنهم لا يثقون في الضمانات التى قدمها مرشح الإخوان لهم فهم يعتبرون أن انتخابات الإعادة ترقيع للثورة ويرفضون الاعتراف بشرعية الانتخابات تحت حكم العسكر. الدكتور حسام عيسى، المتحدث باسم حزب الدستور تحت التأسيس، قال إنه يفضل مقاطعة الانتخابات وعدم التصويت لأي من المرشحين شفيق أو مرسى في مرحلة الإعادة فلا أحد منهم يستطيع أن يحافظ على مدنية الدولة وكلاهما يمثل نهاية للثورة ولن أمنح صوتي لأي منهما. وأضاف أن المقاطعة نظرة إلى المستقبل وتقدم خطوات إلى الانتخابات الجديدة، فالمقاطعون يستعدون للانتخابات المستقبلية وعلينا من الآن أن نكون جبهات جديدة تحقق التوازن في اي انتخابات قادمة. وقال محمد حسنى عبد الرحمن، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن المقاطعة أفضل رد على المسرحية الهزلية التى تسمى انتخابات فلا احد يمكنه أن يختار شفيق رمز الدولة وأحد الداعمين للرئيس المخلوع وفى الوقت نفسه لا يمكن أن نختار الإخوان الذين خذلوا الثورة وصمتوا على قتل المتظاهرين في التحرير بل إنهم دافعوا عن العسكر عندما كانت مصالحهم تتطلب ذلك. وأشار إلى أن المقاطعة رسالة إلى الرئيس الجديد وعليه أن يدرك أن عدد المقاطعين للانتخابات على استعداد للنزول إلى ميدان التحرير لو ضل عن الطريق الذى رسمته الثورة ولو لم يحقق أهدافها التى قامت من اجلها كما أن المقاطعة هي نوع من الاعتراض على لجنة الانتخابات الرئاسية المحصنة قراراتها بموجب الاعلان الدستورى والتي أخطأت في كثير من إجراءات الانتخابات. انتخاب مرسي: ضمانة للحفاظ على الثورة.. ونهاية حقيقية لحكم العسكر انتخاب الدكتور محمد مرسى هو السيناريو الإجباري لكل القوى الاسلامية وبعض القوى الثورية وحتى بعض القوى التى لم تساند مرشح الإخوان في الجولة الأولى مثل القوى السلفية واضطرت إلى إعلان دعمها له بشكل حاسم فهم يرون أن خلافهم مع مرسى خلاف سياسي بينما خلافهم مع المرشح احمد شفيق خلاف جنائي. مؤيدو مرسى ليسوا من الإسلاميين فقط ولكن بعض القوى الثورية ستسانده فهم يرونه شخصية تمتلك خبرة سياسية ولم يلوث من النظام السابق ولم يتورط في أي قضية فساد حتى الآن، كما أنه كان احد معارضي النظام السابق وتعرض للسجن والاعتقال في عهده وهو ما جعله يحصل على دعم كل من يرفض النظام السابق اشتهر مرسي بنشاطه بين أعضاء مجلس الشعب في برلمان 2000 وهو صاحب أشهر استجواب في البرلمان عن حادثة «قطار الصعيد»، الذي كأن بمثابة حلقة الوصل بينه وبين الرأي العام في ذلك الوقت، واختير مرسى أفضل برلماني في العالم عام 2005، كما أن النظام السابق زوّر الانتخابات ضده عام 2010 رغم أنه اكتسح منافسيه في الانتخابات البرلمانية بفارق هائل. مرسى اكتسب تعاطف عدد كبير من الناخبين بمجرد تسريب أخبار إجرائه جراحة في المخ وهو ما جعله يتودد إلى قلوب عدد كبير من الأهالي كما أن حديثه الهادئ والمبتسم أحيانا زاد من قبوله لدى رجل الشارع. عدد كبير من الذين يشعرون بالخوف من عودة النظام السابق المتمثل في شفيق اختاروا دعم مرسى فشفيق بالنسبة لهم يمثل مبارك ونظامه خاصة أن عددا كبيرا من رموز الوطني يدعمونه بشكل كبير في الانتخابات كما أن حديث شفيق عن مبارك وأنه كان رمزا ومهاجمته للثورة بث الرعب في نفوس بعض الناخبين من أن يعيد الدولة البوليسية التى كانت قابضة على كل شيء في مصر ولذلك انحازوا إلى مرسى. تعهدات مرسى بالحفاظ على الدولة المدنية وتغيير لغة خطابة في جولة الإعادة وشعار حملته الانتخابية دفع عدد من الناخبين المدنيين واللذين ساندوا حمدين صباحى وعبد المنعم ابو الفتوح وعمرو موسى إلى مساندة مرسى رغم التخوفات الأولى من استحواذ الجماعة واتباع سياسية الإقصاء. السفير عبد الله الأشعل، المرشح المنسحب من انتخابات رئاسة الجمهورية لصالح مرسي، قال إن المقارنة بين مرسى وشفيق مقارنة بين الماضي والمستقبل وشفيق يمثل الماضي والنظام السابق بكل أزماته عكس الدكتور محمد مرسى الذى يمثل الأمل لمستقبل أفضل. وأشار الي أن شفيق لديه عيب انه احد أركان النظام السابق وهو في الوقت نفسه رجل عسكري يتمتع بالعقلية والتربية العسكرية وهو ما يؤكد انه سيدعم الدولة الفاشية خاصة أن العسكري لا يستطيع أن يعطى نظاما ديمقراطيا كما يتمنى الجميع ومن يرد أن يحافظ على النظام القديم بكل أزماته فليختر شفيق ومن يريد المستقبل وديمقراطية حقيقة قائمة على المشاركة فليختار مرسى. وأشار إلى أن مرسى تعرض لحملة شعواء لم تنل منه كما أن الجماعة نفسها تتعرض لحملة غير أمينة فلابد أن يدرك الجميع أن أي حزب جاء بالأغلبية يتولى جميع المناصب وما هو العيب في ذلك وأكد أن مرسى يمتلك خبرة سياسية عندما كان نائبا بالبرلمان ورئيسا لكتلة الإخوان وهو رجل عالم وعنده من الأفكار والخطط التى يريد تطبيقها كما أنه لديه مشروع وطني يريد تحقيقه لنهضة مصر ولم تلوث يده بالفساد وقتل الثوار ولم يكن يوما ركنا من أركان النظام السابق بل هو احد أشد معارضيه. وأشار الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفي الي أن مصر في حاجة شديدة للخروج من الأزمة السياسية التى تعيشها ومحمد مرسى هو مفتاح الخروج من الأزمة والأمل في مستقبل أفضل فهو ينتمي إلى عهد جديد قادر على صنع تحديات المستقبل ولم يكن أبدا مشاركا في فساد النظام السابق، كما أنه كان من أفضل البرلمانيين وهو قادر على قيادة الأمة إلى أفضل الأحوال بفضل الخبرات التى يمتلكها وشخصيته القادرة على إحداث التوافق الوطني. وأكد أن محمد مرسى رئيس مدني لمصر وليس رئيسا عسكريا مثل شفيق كما انه كان نظيف اليد ولم يتربح من أي منصب ويسعى إلى تطبيق فكرة المشاركة للجميع وهو رجل متوازن حريص على النجاح ولديه حلول سحرية لكافة الأزمات التى تعانى منها البلاد. انتخاب شفيق: توازن في السلطات ووسيلة للهروب من الدولة الدينية يبقى انتخاب الفريق أحمد شفيق هو السيناريو الأقرب لبعض الأحزاب والقوى المدنية التى ترى فيه وسيلة للخلاص من شبح الدولة الدينية الذى يمثله الدكتور محمد مرسى فرغم أن العديد من الأحزاب المؤيدة له ليست على وفاق مع شفيق بل إن الكثير منها هاجمة في المرحلة الأولى من الانتخابات إلا أنهم اضطروا إلى مساندته في مرحلة الإعادة كرها في مرشح جماعة الإخوان المسلمين. مؤيدو شفيق يرون فيه استمرارا للدولة المدنية خاصة أنه يمثل التيار الليبرالي، كما أن الرسالة التى يوجهها إلى الشارع وهى أنه يهتم بعودة الأمن إلى الشارع وهى الرسالة التى لاقت هوى عند البعض خاصة وسط حالة الانفلات الأمني التى تشهدها البلاد وحصد من خلال تلك الرسالة التى يحرص على تقديمها في كل مؤتمراته الانتخابية على دعم عدد كبير من ما يطلق عليهم حزب «الكنبة». ويرى مؤيدو شفيق أنه الرجل القادر على إحداث توازن في السلطة مع الإخوان حتى لا يحدث إعادة إنتاج لهيمنة قوى واحده على الحياة السياسية وهو ما كان احد أسباب اندلاع ثورة يناير وهجوم شفيق المتكرر على الإخوان يدعم هذه الفكرة ويؤكد هذا المعنى عند الذين لم يعلنوا موقفهم من انتخابات الإعادة. ممارسات الإخوان الأخيرة منحت التقدم لأحمد شفيق فالشارع يرى أن الجماعة تسعى إلى سياسة الاستحواذ والإقصاء وهو ما بث الخوف في نفوس عدد كبير من أنصار مرشحي التيار المدني الذين فشلوا في الوصول إلى نهاية السباق فلجأوا إلى دعمه خشية من وصول الإخوان إلى الحكم. كما أن استمرار شفيق في سباق الانتخابات رغم صدور قانون العزل أعطى انطباعا لدى الشارع بأنه يحظى بدعم المجلس العسكري وهو ما جعله الاختيار الأقرب إلى الباحثين عن استقرار الدولة عقب الانتخابات الرئاسية على اعتبار أن العسكري سيتعاون معه لتحقيق الأمن ولن يدخل في صدامات مباشرة معه. الغريب أن الإخوان يصرون على اتباع سياسات الاستحواذ ولم يقدموا ما يثبت أنهم جادون في فكرة الوحدة السياسية بين القوى المختلفة خاصة بعد إصرارهم على احتكار الجمعية التأسيسية للدستور في المرة الثانية وهو ما يزيد من مؤيدي شفيق بدرجة كبيرة ويجعله الاختيار الأفضل لهم. مؤيدو شفيق دشنوا لصفحة جديدة على موقع «الفيس بوك» بعنوان الصفحة الرسمية لتوحيد الصفوف لمؤيدي أحمد شفيق وذكروا من خلالها المميزات التى تتوفر في الفريق والتي تدعم موقفه في الانتخابات، وأهمها أنه الأكثر ثقة بنفسه و قدراته والأكثر رغبة في تحمل المسئولية الكاملة عن الأعمال و المهام المنوطة إليه و هو الأكثر حزما وحسماً, ويتخذ القرارات بناءً على مبادئه و أفكاره بعيداً عن المشاعر و العواطف وهو الأكثر إخلاصا والتزاما ووفاءً في علاقاته وصداقاته, الغريب أن عددا كبيرا من مؤيدي الفريق اختار أن يدعموه دون الإعلان عن موقفهم خشية من الهجوم عليهم فهم يرفضون الإخوان ولا يدعون إلى المقاطعة ولكنهم لا يعلنون عن دعمهم لشفيق بشكل كامل وهناك أيضا قوى سياسية تسير في هذا الاتجاه مثل بعض أحزاب الكتلة البرلمانية. معتز محمد محمود، رئيس حزب الحرية، قال إننا ندعم أحمد شفيق ونسانده في معركة الانتخابات لتحقيق أهداف الثورة في الأساس، فوصوله إلى الحكم يحدث توازنا في السلطة التى عانت من احتكار قوى واحدة عليها منذ عام 1952 وكان رئيس الدولة هو رئيس الحزب الوطني وشفيق يدمر تلك القاعدة خاصة أن هناك سلطة للإخوان في البرلمان ولابد أن يكون الرئيس من خارجهم. وأشار إلى أن نجاح الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة يمثل استمرارا لسياسة الحزب الوطني ويدعم استحواذ الإخوان على الحياة السياسية وهو ما أجبرنا على اختيار شفيق ومساندته ولو كانت الأغلبية البرلمانية من خارج الإخوان لدعمنا مرسى ولكننا نبحث عن التوازن المطلوب لاستقرار الحياة السياسية. وأضاف أن فرصة شفيق في الوصول إلى الرئاسة كبيرة جدا والمنطق الذى يمثله شفيق سواء في عودة الأمن أو إحداث التوازن جعله يلقى قبولا عند تيار واسع، مشيرا إلى أن الإخوان فقدوا مصداقيتهم في كل شيء وآخرها اللجنة التأسيسية التى أثبتت أنهم يتبعون سياسة الإقصاء التي تصر عليها الجماعة فهم لا يبحثون إلا عن مصلحتهم الخاصة ولكن شفيق يسعى إلى تحقيق المصالحة الوطنية مع الجميع. وقال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن الحزب يدعم شفيق لأنه يمثل رمزا لمدنية الدولة خاصة، أن الشارع أصبح يرفض إقحام الدين في السياسية وليس عندنا أي ثقة في وعود الإخوان ومرشحهم محمد مرسى ولكننا على ثقة بأن شفيق هو الأنسب للمرحلة القادمة وأكد أننا لا نرى أي إنجاز من الإخوان حينما حصلوا على الأغلبية البرلمانية بل رأيناهم يقودون البلاد إلى الهاوية ويصدرون قوانين انتقامية ويهددون من يختلف معهم. وأشار إلى أن الفريق يتعرض لمحاولات تشويه وهو في الحقيقة لا ينتمي إلى النظام القديم وسيعيد البلاد إلى نهضتها ويحظى بدعم الشباب وبعض القوى الثورية. المقاطعة والإبطال لن يغيران في الواقع شيئا فرضت نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية حالة من الاعتراض والجدل من بعض القوى السياسية بعد وصول مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسى والفريق احمد شفيق الذى ينتمي إلى النظام السابق لجولة الإعادة التى رسمت سيناريوهات جديدة لما يمكن أن يحدث في هذه المرحلة. فلم يعد الاختيار بين انتخاب مرسى أو شفيق أو المقاطعة فقط بل ظهرت قوى ثورية وسياسية تنادى بإبطال الأصوات الانتخابية لإحراج الرئيس الجديد وتوجيه رسالة قوية بأنه لم يأت بأغلبية شعبية وعليه أن يسير على خط الثورة. أنصار مرسي يرون أنه الأمل في إحياء الثورة في حين أن أنصار شفيق يؤكدون أنه سيحافظ على الدولة المدنية في حين يرى المقاطعون أنه لا جدوى للمشاركة في ظل وصول المرشحين اللذين لا ينتميان إلى الثورة. جولة الإعادة ستشهد معارك طاحنة بين أنصار شفيق ومرسى والمقاطعين والمبطلين وكل منهم يسعى إلى تحقيق هدف سياسي مختلف عن الآخر ولكن تيارا واحدا منهم فقط سيربح وتحقق له ما يريد وتبقى آمال كل تيار معلقة على مدى استجابة الشارع للحملات الدعائية التى تنادى بأن يسير كل موطن في أي من الطرق الأربعة. إبطال الصوت: مشاركة سلبية لإحراج لجنة الانتخابات الرافضون لنتيجة الانتخابات يشعرون بالإحباط الي حد أنهم يترددون في مساندة أي مشرح وفي الوقت نفسه يرون أن المقاطعة هي نوع من السلبية لذلك اختاروا أن يذهبوا الي صناديق الانتخاب ويبطلوا أصواتهم أو يدونوا اسم مرشحهم في ورقة الانتخاب لتوصل رسالة مباشرة الي الرئيس الجديد أن هناك أغلبية شعبية لا تريده ولا تؤيد بقاءه في الحكم. المبطلون يرون أن الانتخابات ضعط سياسي وإعلامي علي الرئيس الجديد وأن تجاوز عدد المبطلين للأصوات عن عدد أصوات المرشح الفائز صفعة قوية ورد اعتبار للثورة. وقد أطلق عدد من النشطاء والقوي الثورة «حملة مبطلون« للدعوة لإبطال أكبر عدد من الأصوات في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية رافضين التصويت لأي من المرشحين، وقالت حملة «مبطلون» في بيان أصدرته مؤخرا: إن الاختيار بين مرسي وشفيق اختيار بين سيئ وأسوأ لأنهما لا يعبران عن الإرادة الحقيقية للمواطن لذلك قررت الحملة العمل لإبطال الأصوات في جولة الإعادة. يقول هشام زايد - رئيس حزب الخضر وأحد المشاركين في حملة «ابطل صوتك»: إن المجتمع المصري بدأ يتحرك ايجابيا للمشاركة السياسية بعد الثورة كما أصبح له دور في الحراك السياسي ولكن بعد نتيجة الانتخابات أصاب الإحباط واليأس نسبة كبيرة من الشعب المصري فقد نجح اثنان من المرشحين لا يعبر أي منهما عن أحلام المواطنين، لذا كان لنا من اتخاذ موقف ايجابي لنثبت أننا قادرون علي مواجهة الحدث. فيما يقول د. حازم عبدالعظيم - الناشط السياسي: إن الملايين من المصريين كانوا يتطلعون لغد أفضل بعد الثورة ويحلمون بدولة مدنية حديثة لكنهم وجدوا أنفسهم فجأة في أسوأ اختيار من نوعه بين مطرقة العسكر وسندان الإخوان. الوفد - |
|