رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امتحن نفسك هل تحب الله من قلبك
أن كنت تسأل الله في صلاتك أن يسكب في قلبك محبته، وأنت دائماً تقول أحبك يا رب يا قوتي وأومن بك واثق في وعدك بأن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبونك، ولتعطني غيرة المحبة الطاهرة على هيكلك أي جسدي هذا ليكون طاهراً بطُهر المحبة، حتى أرفض الخطية تماماً وأحيا لك بإخلاص في سرّ التقوى، ومع ذلك حينما تأتي الأوجاع والآلام وأمراض الجسد عليك فأنك تتذمر وتتمرد على الله ولا تتحملها بصبر واضعاً ثقتك في محبته لأنك عزمت أن تستودع نفسك لخالق أمين، فأنت بذلك صدقت ما نطقت به كاذباً أنك تحب الله محبة شديدة وتثق به، فتذمرك فضح كذب قلبك، فتب توبة صادقة ولا تحزن حينما يصيبك البلايا وتفقد إيمانك في جود الرب وصلاحه، ولا تنظر نظرة الغير عارفي الله الحي، وترى أنك مرفوض وطريد فتنسب بجهالة الظلم لله وتعتقد أنه يعاملك بقسوة وينتقم منك أو يُريد أن يذل نفسك ويسحقك، فهذا هو فكر غير عارفي الحق والذين ليس لهم شركة مع الله المحبة...+ أجعلني كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك، لأن المحبة قوية كالموت، الغيرة قاسية كالهاوية، لهيبها لهيب نار لظى الرب (نشيد 8: 6) فأن كنت تحب الله فعلاً ولك إيمان حي وثقة في كلمته، ففي أشد نوبات المرض وأشد الأوجاع التي تأتي عليك، فأنك تستودع نفسك لخالق أمين بكل ثقة المحبة، وتُسلم له نفسك بالتمام كما أعطى إبراهيم ابنه اسحق ذبيحة بكل رضا وقبول وبدون تأخير أو تلكُأ وعن طيب خاطر بلا تذمر أو قلق، بل وثق في الله من أعطاه ابنه، هكذا ثق في الله الذي أعطاك كل شيء حتى ذاته لأجل حياتك وخلاص نفسك، وبذلك يَظهر إيمانك الحي بالله وتزداد محبة ويرتاح الله فيك ويشع فيك نوره ومجده، لأن الله أقسم لإبراهيم بالبركة حينما أطاعه وقدم أغلى ما عنده بلا تردد، وبذلك أصبح عن جدارة أباً للإيمان وشهادة حيه عن كيف تكون المحبة الحقيقية لله على مستوى الواقع العملي المُعاش. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإيمان العامل بالمحبة |
ما هي علاقة الإيمان بالمحبة ؟ |
الإيمان العامل بالمحبة (غل5: 6) |
الإيمان العامل بالمحبة |
الإيمان العامل بالمحبة |