20 - 03 - 2015, 03:31 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
( َمجّد سِيدَك )
اعتاد الأقباط أن يرددوا بعض الكلمات والمصطلحات دون أن يعرفوا مصدرها، من هذه التعبيرات: (مجّد سيدك) ، وأصلها أن القسم في العهد القديم كان اعطي مجداً للرب مثلما ورد في محاكمة عخان بن كرمي ومحاكمة المولود أعمى من قِبل الفريسيين (يشوع 7 : 19 و يوحنا 9: 24)فيرد المتهم قائلاً حيّ هو الرب، وكان معنى هذا أنهم يستحلفونه بالله حتى يقول الصدق، فإذا جاء رده كما سبق يكون مؤمناً في نظرهم (يؤمن بالله الحي وليس أصنام الأمم) وبالتالي فلن يكذب.
وقليلاً قليلاً شاع استخدام العبارتين كإفتتاحية لأي جلسة عادية، وانتهى الأمر بهما إلى افتتاحيات جلسات السمر، فعندما يستلزم الأمر شرحاً أو يكون المتحدّث بصدد سرد قصة طويلة، يبدأ الراوي – موجهاً الكلام للسامع - بالعبارة مجّد سيدك، وهو يقصد بالطبع القول " اسند ظهرك وخذ عندك !! " ومن ثمّ يصبح رد الآخر "المجد لاسمه" بمعنى " هات ما عندك !!"
وهي تشبه إلى حد بعيد كلمة (جي je) القبطية والتي إلى جوار معناها " أن أو لأن "، تعني أيضا فتح القوس وذلك قبل إيراد أي نص، مثل إفجو امموس جي آجيوس .. أو "هذا الذي أجناد الملائكة يمجدونك به قائلين جي المجد لله ..
" ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك اعط مجدا من أجل رحمتك من أجل أمانتك " (مز115 : 1)
مكاريوس الأسقف العام.
|