رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
إن الرَّبَّ يأتي للقاء الإنسان من خلال نعمته التي يفضيها عليه. نصنا اليوم مؤثِّر جداً لأنه مليءٌ بأعمال الله وفعله فينا. سيصرخ الشعب تجاهه وفي المقابل، سيجيب الربُّ .. سيعطي .. ويُعلِّم .. ولن يتخلى عن شعبه أو يختبيء.. سيتكلم .. وسيعطي مرة أخرى، سيضمد الجراح ويشفي. سيكون حاضراً هنا. في الحقيقة هو هنا أصلاً، لكنه سيُظهِر ذلك.. سيكشفه. سيأتي الربُّ لملاقاتنا ويفتح عيوننا على مخطط خلاصه. هو سيتحمل كل شيء، ويقود كل شيء، من البدء وحتى النهاية. واليوم يريدنا أن نراه، وأن ندخل في الفرح، في هذا التيار الذي يقوده هو بنفسه. وهنا أيضاً، العمل الوحيد المطلوب من الإنسان والذييُطلِق عطية الله هذه، هي صرخته نحو الله. يكفي أن نتوجه بتواضع نحوه وأن نضع رجاءنا به، وأن نؤمن بحبه، وبرغبته في ان يقودنا ويباركنا، وأن يكون معنا .. أن يكون عِمانوئيل! عندها، ستُدخِلنا هذه النظرة الجديدة في فعل تسليم بَنَوي. وسيفتح الله عيوننا على عمله المستمر في حياتنا .. على ما يفعله في حياتنا. ولأننا سنرى كيف أن نعمته تلتزمنا وترافقنا في كل ما نقوم به، يمكننا عندئذٍ أن نُسَلِّم ذاتنا أكثر فأكثر إليه .. بسهولة أكثر فأكثر .. بانفتاح أكثر فأكثر، بثقة أكثر فأكثر. أشعيا 30: 19– 21 ، 23 - 26 19يا شَعْبَ صِهْيَوْنَ الساكنَ فِي أُورُشَلِيمَ. لنْ تَبكيَ بعدَ اليومِ، لأن َّ الربَّ يَتحنَّنُ عليك عند صوت صُراخِكَ ويستَجيبُ عندما يسمَعُكَ، فيُعطيكَ خبزًا في الضِّيقِ وماءً في الشَّدَّةِ، ويُرشِدُكَ ولا يتوارى مِنْ بَعدُ، بل تراهُ عيناكَ أبداً. إذا مِلتَ يمينًا أو يساراً تسمعُ كلامَ قائِلٍ من ورائِكَ: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». 23ثُمَّ يسكُبُ الربُّ مَطَرَه على زَرْعِكَ الَّذِي تَزْرَعُهُفي الأَرْضَ، فيكون الَخُبْزُ من غَلَّةِ الأَرْضِ شهيًّا وافِراً، وَفي ذلك اليوم تَرْعَى مَاشِيَتُكَ فِي مُروجٍ فسيحة. 24وَالثيرانُ وَالْحَمِيرُ الَّتِي تَفلَحُ الأَرْضَ تَأْكُلُ عَلَفًا مُمَلَّحًا مُذَرَّى بِالْمِنْسَفِ وَالْمِذْرَاةِ. 25وَيَكُونُ عَلَى كُلِّ جَبَل شامخٍ وكلِّ رابيةٍ عالية سَوَاقٍ وَجداولُ مِيَاهٍ فِي يَوْمِ الْمَذبَحَةِ الْعَظِيمَةِ، عندما تَسْقُطُ الأَبْرَاجُ. 26وَيَصيرُ نُورُ الْقَمَرِ كَنُورِ الشَّمْسِ، وَنُورُ الشَّمْسِ يَصيرُ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ كَنُورِ سَبْعَةِ أَيّامٍ، حينَ يُضَمِّدُ الرَّبُّ جُرحَ شَعْبِهِ وَيَشْفِي رُّضوضَه. ربي يسوع .. لقد جئتَ، أنت الابن الوحيد، كي تكشف لنا الآب. لقد قلتَ لنا مراراً بأن كل شيء فيك تجاه الآب، ما هو إلاّ ثقة وتسليم ومحبة. لقد تَجَسَّدْتَ واتحدْتَ بنا كي تجعلنا نصبح بالتبني، أبناءً للآب مثلك، وذلك لكي نتمكن أخيراً من أن نستسلم لحُبِّك. نشكركُ يا رب ونمجِّدك! تعال يا رب، تعال وخلِّصنا! |
|