رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل خلصت يا أخ ؟ كونياريس هل خلصت يا أخ؟ الأب أنتوني كونياريس في إحدى الأيام، بينما كان يتمشى أحد الأساقفة الأتقياء في الشارع، قابلته فتاة مسيحية - غيورة جداً بلا شك - وسألته: "هل أنت خلصت؟". أبتسم الأسقف في لطف وقال: "يا صديقتي العزيزة، هل يمكنني فقط أن أستفسر أكثر عن ما تسأليه على وجه التحديد. هل تسأليني، هل خلصت في الماضي؟ أم تسأليني إن كنت أخلص في الوقت الحاضر؟ أم تسأليني هل سأخلص يوم ما في المستقبل؟". هذا الكلام أربك الفتاة بعض الشيء، ولم تجاوبه. فقال الأسقف: "يا عزيزتي، إجابة الأسئلة الثلاثة هي "نعم". لقد خلصت، وأنا أخلص في الوقت الحاضر، وسوف يتم خلاصي في المستقبل". الخلاص هو عمل شامل. يتعلق بماضينا، فلقد خلصنا من الخطية والموت بواسطة سر المعمودية، وهذا ندعوه "التبرير". ويتعلق أيضاً بحاضرنا، فنحن نخلص الآن، وهذا يتعلق بمسيرتنا اليومية ونمونا في الحياة في المسيح والروح، وهذا ندعوه "التقديس". والخلاص يتعلق أيضاً بمجدنا النهائي في المسيح. كما يقول بولس الرسول: "متى أظهر المسيح حياتنا، تُظهرون أنتم أيضاً معه في المجد"، وهذا ما ندعوه "التمجيد". أسقف آخر عندما سؤل "هل خلصت؟"، أجاب "نعم لقد خلصت"، فسألوه: "في أي يوم من أيام حياتك خلصت؟"، أجاب الأسقف فوراً: "في يوم الجمعة، الساعة الثالثة مساء، في ربيع سنة 33 م، على جبل خارج أسوار مدينة أورشليم". ذلك عندما تم خلاصنا جميعاً، لكن الله لا يفرض خلاصه علينا. يجب علينا، أي على كل واحد منا، أن يقبل هذا الخلاص بشكل شخصي كعطية محبة الله العظيمة. لقد خلصنا في سر المعمودية - جلجثتنا الشخصية. جرن المعمودية هو القبر، حيث "دفنا معه للموت" (رو 3:6)، وهو أيضاً الرحم الذي ولدنا منه ثانية، مستقبلين في داخلنا حياة المسيح. لقد خلصنا في المعمودية، لكن يجب علينا أن نُفعِّل خلاصنا بقية أيام حياتنا من خلال محبة وخدمة وطاعة وتبعية الرب يسوع. عندما تقف أمام مذبح الله لكي تتزوج، يتم إعلانكم زوج وزوجة في الرب، وتكون منذ ذلك الحين وفي هذا المكان شخص متزوج، لا يستطيع أحد أن يجادلك في هذه النقطة. لكنه أيضاً أمر حقيقي أنكما سوف تعملان على إنجاح زواجكما منذ هذه اللحظة وحتى نهاية حياتكما. وكلما سعت إرادة كل منكما أن تكون متحدة مع الأخرى، يصير زواجكما ما عينه الله أن يكون. في سفر إرميا (أر 3)، يقول الرب لشعبه أنه متزوج بهم، فعلاقتنا بالله مثل علاقة زواج. يريد الله محبتنا - قلبنا - أكثر من أي شيء آخر. في الحياة المسيحية - كما في الزواج - هناك إرادتان: إرادة الله، وإرادتنا. لقد أخضع الرب يسوع إرادته بشكل ثابت للآب. هذا النوع من الطاعة ليس سهل، وهو ليس بالشيء الذي نفعله مرة واحدة في حياتنا ثم ننساه. هو طريق حياة، فيه نخضع إرادتنا بشكل متواصل لإرادة الله يومياً. كل وقت نختار فيه إرادة الله نحن نتمم خلاصنا. وبحسب كلمات بولس الرسول: "إذا يا أحبائي ... تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" (في 2:12). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التأله _ أنتوني كونياريس |
الطاعة العمياء _ أنتوني كونياريس |
أفراح القيامة _ كونياريس |
ممثلة جميلة _ كونياريس |
ياسر علي: جلسة الحوار الوطني خلصت لأهمية التمييز بين التظاهرات السلمية والعنف |