((هل أنت مسيحي حقيقي .؟ ))
أنا عارف أعمالك , أن لك اسما انك حي وأنت ميت ) رؤ 3: 1 ))
كثيرا ما يتصور البعض متوهمين بما انه ولد من أبوين مسيحيين فهو إذا مسيحي حقيقي, أو أن كل من اعتمد في صغره فهو إذا مسيحي حقيقي وهذا وهم, لكن الكتاب المقدس لم يقل هذا بل علمنا بان هناك ثلاثة أنواع من المسيحيين المؤمنين , ويكشف بالتالي زيف ادعاء البعض بالمسيحية , بل بالعكس أنهم يشوهون سمعتها,,وكلمة الله تفرزهم مثل هؤلاء وتعلن عنهم وتنذرهم , وهم :
1- المسيحيون الاسميين ,,,
2- المتدينون المظهريون ,,,
3- المؤمنون الحقيقيون ,,,1-
المسيحيون الاسميين ,,
وهم الذين تقول عنهم كلمة الله (( واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في ساردس هذا يقوله الذي له
سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب, أنا عارف أعمالك أن لك اسما انك حي وأنت ميت ) رؤ 3: 1))
رباه ما أعظم هذا الصوت الخطير الذي ينبئ بموت الإنسان وهو يعتبر انه مؤمن, ولكن الصوت خطير,
نعم هم أحياء جسديا, ولكنهم أمواتا روحيا, فبرغم من أنهم يحضرون القداسات كواجب أو كعادة,
وقد يتناولون, لكنهم يأخذون جسد الرب ودمه بدون استحقاق, وبذلك يكونون مجرمين في جسد الرب,
لديهم المعرفة النظرية, ولديهم الأسماء المسيحية, ويعرفون أنواع المعرفة, لكنهم في نظر الله أمواتا بالذنوب والخطايا, يعبدون المال والشهوات ويهرعون إليها بشتى الطرق, فهؤلاء بالنسبة لله هم أمواتا, لان ( أجرة الخطية هي موت ) رو 6: 23) هذا هو النوع الأول من المسيحيين , مسيحيين بالاسم فقط, وهناك نوع آخر
2- المتدينون المظهريون
وهم الذين قال عنهم الكتاب: (( لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها فاعرض عن هؤلاء. 2 تي 3: 5 ))
فهؤلاء يذهبون إلى الكنيسة, ويصومون, ويأخذون جسد الرب, وتراهم يرنمون ويسبحون ويمجدون الله , وهكذا فإنهم يمارسون كل هذا كمظهر, وهم ابعد ما يكون عن عمق وفاعلية هذه الممارسات, بل هم يريدون أن يظهروا للناس أنهم متدينون, وإذا سألتهم حال خروجهم من الكنيسة عن ماذا قرأ الكاهن في الإنجيل, يجيبونك لا اعرف, فما ابعد الفرق بين الذهب الحقيقي, والذهب القشرة أو ( المطلي بالذهب) حتى وان بدا الذهب القشرة أكثر لمعانا, لكن جوهره الحقيقي هو نحاس, فهؤلاء هم الذين قال عنهم الرب أنهم :
(( قبور مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة, ) مت 23: 27))
وقد ضرب الرب مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات ليفرق بين نوعين من المسيحيين, هما المتدينون المظهريون , والمؤمنون الحقيقيون, فالجاهلات كنا يحملن نفس المصابيح التي كان يحملها الحكيمات, فلا اختلاف في المظهر, لكن الاختلاف كل الاختلاف هو في جوهر هذه المصابيح, لقد كانت مصابيح الجاهلات فارغة من زيت نعمة المسيح الذي يضئ في الظلمة , لذا أغلق الباب في وجوههم يقول القديس يوحنا فم الذهب :
هذا الرياء( رياء المتدينين المظهريين ) يمثل لصا خطيرا يسلب المتدينين كل ما لديهم فهم لا يخدعون الآخرين فحسب, وإنما يخدعون أيضا أنفسهم, فيرون في أنفسهم أنهم أفضل من الآخرين, ولا يقبلون التعاليم او النصح,,
هذا هو النوع الثاني , المسيحيون المظهريون, أما النوع الأخير, وهو النوع الذي أصلي الى الله من اعماق قلبي أن يمنحنا الرب بركة ويجعلنا ان نكون منهم, وهو:
3- المؤمنون الحقيقيون
وهم الذين قال عنهم الكتاب المقدس:
( وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه) يو 1: 12)ونرى في هذه الآية نوعا رائعا من المسيحيين, هم المؤمنين باسمه, والذين هم أولاد الله,, وهم الذين قبلوا الرب يسوع في حياتهم وفي قلوبهم, فالمسيح يقول: ( هنذا واقف على الباب واقرع إن سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معي, ) رؤ 3: 20)
هؤلاء هم الذين فتحوا قلوبهم للمسيح ليدخل ويضئ بنوره قلوبهم فيملاها بحضوره , مثل العذارى الحكيمات الذين امتلأت قلوبهم بزيت النعمة وبمحبة المسيح, فيشع نور المسيح من قلوبهم ومن حياتهم,, ولنا في تاريخ كنيستنا المجيدة الكثير والكثير من الآباء القديسين الذين تحولوا من مسيحية التدين الظاهري إلى واقعية الإيمان القلبي,
أمثال شاول الطرطوسي الذي صار فيما بعد القديس بولس الرسول, وليديا بائعة الأرجوان فتحت قلبها للمسيح فصارت مؤمنة حقيقية ,( أع 16), بل هناك الكثير أيضا ممن تحولوا من البعد والزيغان عن الله إلى قبول المسيح فصاروا مسيحيين حقيقيين أمثال القديس اغسطينوس, والقديس موسى الأسود, والقديسة مريم القبطية , وغيرهم الكثير,,
أخي / أختي المحبوب/ة ترى من أي نوع أنت.؟
هل أنت من المسيحيين الاسميين الذين عندهم المسيحية مجرد اسم.؟
أم انك من المتدينين المظهريين الذين عندهم المسيحية ممارسات جوفاء, وهم ابعد ما يكون عن عمق التمتع بسكنى المسيح في قلوبهم.؟ أم من الذين فتحوا حياتهم للمسيح فصاروا مؤمنين حقيقيين .؟ أرجو أن يجلس كل منا جلسة مع نفسه ويطلب فيها حضور الله ويجيب بأمانة على هذه الأسئلة بتوبة قلب حقيقية, فان كل الخطر أن نهمل نفوسنا نحن الذين عرفنا الرب يسوع المسيح,,
صلاة
يا رب نفتح قلوبنا لك لأجل أن تسكن أنت فيها , وتقود حياتنا للمعرفة الحقيقية الدائمة,
نتضرع إليك يا رب أن تفتح عيون وقلوب الذين هم في الظلام والمسيحيين الاسميين والمظهريين ,
أن ينظروا نورك الساطع بعيونهم ويفتحوا لك قلوبهم ليقبلوك ربا ومخلصا وسيدا على حياتهم ,
لنكون جميعنا مكملين إلى الواحد الذي هو أنت, وهذا هو فرحنا أيها الأب السماوي ان يخلص
الجميع والى طريق الحق يقبلون ليتمجد اسمك القدوس إلى الأبد , باسم الرب يسوع اطلب امين ,,,
منقول
|