![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصوم الكبير ![]() الصوم الكبير تبلغ* مدته* 55* يوما دعي بالكبير لأنه يحتوي علي ثلاث أصوام هي*: أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت*.. والأربعين يوما المقدسة التي صامها الرب يسوع صوما انقطاعيا وأسبوع الآلام*. وفي هذا الصوم لا يؤكل السمك الذي يؤكل في الصوم الصغير* "صوم الميلاد*" وذلك زيادة في التقشف والتذلل أمام الله ونحن نمضي من وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه عنا وفي تألمه وموته من أجلنا وهكذا نحمل الصليب معه بقدر استطاعتنا*.. ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلي آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية مضبوطة بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه وإنما في يوم الأحد التالي له حسب تعاليم كنيسة الإسكندرية والتي تبعها العالم كله في القرون الأولي للمسيحية بحيث لا يأتي المرموز إليه قبل الرمز وبحيث لا نعيد مع اليهود،* مع الاحتفاظ بيومي الجمعة لتذكار صلب السيد المسيح والأحد لقيامته*. ولابد في الصوم من الانقطاع عن الطعام لفترة من الوقت،* وفترة الانقطاع هذه تختلف من شخص إلي آخر بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمين في سنهم واختلافهم أيضًا في نوعية عملهم ولمن لا يستطيع الانقطاع حتي الساعة الثالثة من النهار فإن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الأب الكاهن*. وأيضًا فإن الأب الكاهن هو الذي يحدد الحالات التي تصرح فيها الكنيسة للشخص بعدم الصوم ومن أهمها حالات المرض والضعف الشديد*. أما عن الأسماء التي تعرف بها أسابيع الصوم الكبير فهي تتفق مع قراءات هذه الأسابيع فقد قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلي سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم الأحد،* وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط ببعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع*. وموضوعات الأسابيع السبعة هي عناصر لموضوع واحد أعم هو الذي تدور حوله قراءات الصوم الكبير كلها وهو* "قبول المخلص للتائبين*". الأحد الأول يدعي أحد الكنوز أو الهداية إلي ملكوت الله*: فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلي عبادة الله وإلي أن يكنزوا كنوزهم في السماء*. الأحد الثاني أحد التجربة*: تعلمنا فيه الكنيسة كيف ننتصر علي إبليس علي مثال ربنا يسوع الذي انتصر عليه بانتصاره علي العثرات الثلاث التي يحاربنا بها وهي الأكل* "شهوة الجسد*" والمقتنيات* "شهوة العيون*" والمجد الباطل* "شهوة تعظم المعيشة*". الأحد الثالث أحد الابن الشاطر*: فيه نري كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ علي مثال الابن الضال الذي عاد إلي أبيه*. الأحد الرابع أحد السامرية*: يشير إلي تسليح الخاطئ بكلمة الله*. الأحد الخامس أحد المخلع*: يرمز إلي الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه*. الأحد السادس أحد التناصر*: فيه تفتيح عيني الأعمي رمزا إلي الاستنارة بالمعمودية*.. الأحد السابع أحد الشعانين*: فيه نستقبل السيد المسيح ملكا*.. ونختتم بعيد القيامة المجيد*. |
|