منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2015, 05:52 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

كالأرز في لبنان ينمو - ثيئودوريت

كالأرز في لبنان ينمو - ثيئودوريت






كالأرز في لبنان ينمو


بقلم ثيئودوريت أسقف قورش
(393- 466م)





بعد ذلك، سوف أذكر مارون لأنه أيضاً زيَّن طغمة القديسين الأتقياء، معتنقاً حياة النسك في العراء، إصلح رابية كانت مكرمة في الماضي من الوثنيين، وكرس المنطقة لله التي كانت قبلاً هيكلاً للشياطين، وعاش هناك، ونصَّب لنفسه خيمة صغيرة لم يكن يستعملها إلا نارداً. لم يكتفِ مارون بممارسة الأتعاب والإماتات المعتادة لكنه إبتكر أيضاً أتعاب أخرى، ممتلئاً أكثر فأكثر بغنى الفلسفة المسيحية.


رأى الله أتعابه فغمره بنعمته، ومنحه موهبة شفاء الأمراض بفيض، حتى ذاع صيته في الآفاق كلها، فتقاطر إليه الناس من كل جانب، وعلموا بالخبرة أن ما أشتهر به من الفضائل والعجائب هو صحيح. كانت الحمى تخمد بواسطة ندى بركته، والإرتعاش يهدأ، والشياطين تهرب، والأنواع المختلفة من كل الأمراض تُشفى بدواء واحد، الأطباء جعلوا لكل داء دواء أما صلاة القديس فهي دواء مشترك لجميع الأمراض.

ولم يقتصر القديس مارون على شفاء أمراض الجسد بل كان يبرئ أيضاً أمراض النفس، يشفي هذا الشخص من الطمع، وذاك من الغضب، يقدم لهذا تعليم في ضبط النفس، وذاك يعطيه دروس في العدالة، يصحح إسراف هذا الشخص، ويزلزل كسل شخص آخر. مطبقاً هذا النمط من الحراثة، أنتج مارون العديد من نباتات الفلسفة السماوية، فهو الذي غرس لله هذا البستان الذي يزدهر الآن في كل نواحي قورش. يعقوب المبجل هو أحد إنتاج غرسه، الذي من الممكن أن نطلق عليه النطق النبوي الذي يقول: "الصديق كالنخلة يزهو كالأرز في لبنان ينمو" (مز 92)، وأيضاً كل الآخرين الذين سوف أذكرهم بشكل منفرد بمساعدة الله.

بهذه الطريقة، إهتم مارون بالزراعة الإلهية، معالجاً الأرواح والأجسام على حد سواء، إلى أن إجتاز هو نفسه مرض لبضعة أيام قليلة، حتى نتعلم ضعف الطبيعة البشرية، ثم غادر هذه الحياة الفانية. تنازع المجاورون على جثمانه الطاهر، فحضر أهالي قرية مجاورة كثيرة السكان، ونجحوا في إقصاء الآخرين وأخذوا الجثمان، وبنوا فوق قبره مزاراً كبيراً، وإلى هذا اليوم ينتفعون من بركته، ويكرمون هذا الظافر بإحتفال عمومي. نحن أنفسنا نحصد بركته حتى ولو عن بعد، إذ أنه يكفينا ذكراه الحسنة عوضاً عن قبره.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كالأرز أرتفعتِ في لبنان. (ابن سيراخ ص24ع17)
الصدّيق كالنخلة يزهو كالارز في لبنان ينمو (مز 92: 12)
ارتفعت كالأرز فى لبنان
لماذا وصف المزمور ( 92 آية 12 )بالآتي &(الصديق كالنخلة يزهو كالأرز في لبنان ينمو)
ارتفعت كالأرز في لبنان


الساعة الآن 11:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025