منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 03 - 2015, 04:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,193

((((( يسوع المصلوب )))))

يسوع المصلوب
قال بولس الرسول: "فإنني سلّمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب" (1كورنثوس 2:15).
إن موت المسيح على الصليب كان لدى بولس الرسول مهماً جداً وأعظم وأقوى أساس في قاعدة إيمانه. إنه الركن الأساسي بل هو مفتاح العقد، وحجر الزاوية لهيكل الحق. وتتّضح صحة هذا الأمر من المكان الذي يملؤه موت المسيح في الأسفار المقدسة وفي خدمة الفريضتين في كنيسة العهد الجديد وفي الترانيم المسيحية قديمة كانت أم حديثة. فليس الصليب هو الرمز العام الوحيد للمسيحية بل هو رسالتها الحقة العامة. إنه صميم قلب الإنجيل والكلمة الفاعلة القوية وأمضى من كل سيف ذي حدين فلا شيء يظهر بشاعة الخطية مثل الصليب: فيه نستطيع أن نرى "خطايانا الخفية في ضوء وجه" الذي عيناه كلهيب نار. إن صليب الفادي هو نور الله الكشاف لأنه يعلن محبة الله وخطية البشر، قوة الله وعجز البشر، بل قداسة الله ونجاسة البشر. وكما أن المذبح والذبيحة كانا " "أول الكل" في العهد القديم، كذلك الصليب والكفارة هما "أول الكل"في العهد الجديد. وكما أنه يمكن مد خط مستقيم من أية نقطة في محيط الدائرة إلى مركزها، فكذلك تعاليم العهد القديم والعهد الجديد عن الخلاص في كل محيطها الواسع ومع كل ما تشمله من حياة جديدة وخليقة جديدة بل من سماء جديدة وأرض جديدة ترجع جميعها في خط مستقيم إلى مركز الكل وهو حمل الله يسوع المسيح المذبوح على صليب الجلجلة.
تأمل أيها القارئ في المكان الذي تملؤه قصة الصليب في العهد الجديد. أن الأناجيل الأربعة تخصص لقصة الصليب أكثر مما تخصص لأي مظهر آخر في حياة المسيح وتعالميه. أما سفر الأعمال فإن كل التبشير الذي فيه يرتكز على موت ربنا وقيامته. هذه كانت البشارة المفرّحة أنه "أراهم نفسه حياً يعدما تألم" وفي رسائل بولس نرتبك لكثرة القرائن ووفرة البراهين الدالة على أن رسالته الوحيدة كانت الصليب والكفارة ونرى ان الصليب والكفارة كانا قلب رسائله. أنه يظهر من جميع رسائل بولس أن مصدر قوة بشارته هو جبل الجلجثة لا بيت لحم. فالتجسد حدث حتى يتم به الفداء والصليب إذ يقول:"ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. من الذين يدين، المسيح الذي مات". وجميع المسيحيين المتجددين عندما يشربون الكأس في ذكرى العشاء الأخير "يذكرون موت الرب إلى أن يجئ". إن ذلك الصلب هو حقاً مركز الإنسانية وتاريخها وسوف يشهد بمصالحة الكل بواسطة الدم سواء كان ما على الأرض أم ما في السموات.
أما في الرسالة إلى العبرانيين فموت المسيح، كونه الكاهن والذبيحة والمذبح، ظاهر بجلاء حتى لا نحتاج للاستشهاد. فالمسيح هو رئيس الكهنة العظيم الذي "قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه". فيسوع هو رئيس إيماننا ومكمله إذ احتمل الصليب، ودم الرش هو دم العهد الأبدي الذي سفكه راعي الخراف العظيم عن الخراف.
وماذا نقول عن رسالتي بطرس الرسول ورسائل الحبيب يوحنا ورؤيا فعصارتها هي دم المسيح الذي سأل على الصليب.
نعم ... "مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة. وكل خليقة قائلة البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين آمين".
لو كان يسوع الناصري إنساناً فقط ولم يكن كما هو حقيقة أي كلمة الله ومخلصنا، تبقى حادثة موته أعظم حادثة في تاريخ البشرية، وتعدد وصف هذه الحادثة في كتابات معاصرية من مؤيدين ومعاندين، وذكر آلامه وصلبه، بل أن الحوادث المريعة التي رافقت موته في عالم الطبيعة وكلماته السبع التي فاه بها على الصليب وتأثير كل ذلك في من رأوه وسمعوه وفي الذي آمنوا به في جميع العصور ومن جميع الشعوب تثبت أهميتها العامة ومركزها العالمي. ونحن لا ينبغي لنا أن نقلل من أهميتها. فإن أهم حادثة في حياة المسيح بل أهم حادثة في نظر المسيح نفسه هي موته على الصليب من أجل الخطية، ولا مبالغة في قول أحد المؤمنين عندما يقول: "إذ كان الفداء مجرداً عن تعاريفه الدقيقة – شيئاً، فهو كل شيء. إنه أعمق الحق وأكثر ما فيه ابتكاراً، إنه يحدد أكثر من كل شيء آخر إدراكنا ماهية الله وحقيقة البشرية بل معنى التاريخ وحقيقة الطبيعة. إنه يحددها جميعاً إذ ينبغي لنا أن نوفق بينها وبينه. إنه مصدر الإلهام للفكر بل هو المفتاح في آخر لحظة لجميع الآلام. إن الفداء لحقيقة لا تقبل التجزئة ولذلك فعلى هذه النقطة في عصر التمدن كما كان في العصور الخوالي ترتكز جاذبية المسيحية أو رفضها. والصليب ما زال مجد الإنسان الوحيد أو حجر عثرته الأخير ,,,,,





رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع المصلوب انت الحياة
يسوع المصلوب - الغفران
يسوع المصلوب !
لقد وقفا مريم ويوحنا امام يسوع المصلوب , وقال يسوع ليوحنا, هذه امك..
يسوع المصلوب


الساعة الآن 11:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024