منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 03 - 2015, 04:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

قصة واقعية حدثت بالفعل لشاب مسيحى طيب القلب
قصة واقعية حدثت بالفعل لشاب مسيحى طيب القلب


كان شابًا مسيحيًا طيب القلب، نشأ في عائلة متدينة سكنت
إحدى بلاد محافظة المنيا... وكان مثال الطاعة والأخلاق الطيبة، وقد
حصل على درجات عالية في الثانوية أهلته أن يقبل في كلية الطب
بالقصر العيني في القاهرة... كان ذلك في بداية الخمسينات من القرن الماضى، ورغم ضيق حال الأسرة وقلة مواردها، إلا أنهم أصروا أن يسافر
ابنهم إلى القاهرة ليكمل دراسته..
صحبته أخته الكبرى وهي غير متزوجة واستأجرا في الجيزة
حجرة صغيرة يعيشان فيها. وانتظم في دراسته وكانت الأسرة تقتطع من
معيشتها وترسل لهما ثلاثة جنيهات كل شهر للمسكن والإعاشة علاوة
على مصاريف الجامعة وكان هذا يمثل عبئًا على الأسرة ولكنهم
يشكرون الله وينظرون إلى مستقبل ابنهم. وهكذا كانت معظم عائلات
الأقباط في تعليم أولادهم.ارتبط بالكنيسة في الجيزة ارتباطا شديدًا... إذ وجد فيها كما
يقول المزمور "العصفور وجد له بيتا واليمامة عشا لتضع فيه
أفراخها... مذابحك يارب الجنود... طوبى للسكن في بيتك". فواظب على
القداسات واجتماع الشباب واجتماع الخدام. ووجد في أبينا المتنيح
القمص صليب سوريال، نعم الأب الحنون، فالتصق به التصاًقا عجيبًا
يستشيره في كل صغيرة وكبيرة ولا يخطو خطوة واحدة دون أخذ
نصيحتة الأبوية. مضت شهور وبدأ يتأقلم على حياته الجديدة في
الجامعة وفي الكنيسة، في سكنه الجديد مع شقيقته... وكان كثير الصلاة
وكثير الشكر... وكانت حوالة مالية تأتيه كل شهر من الأسرة بالصعيد.
في أوائل أحد الشهور... انتظر كعادته أن تصل الحوالة بالبريد
فلم يجد... تأخرت... انتظر يومين... ثم أسبوع... لا شيء... الموارد
التموينية في البيت تنقص، قاربت على النفاذ... لا يوجد منفذ آخر، فهو
لا يعرف له قريب في القاهرة... ويستحي أن يطلب من أحد شيئًا فهو
خجول جدًا ثم من يعطيه؟بدأ هو وأخته يقتصدان في الطعام القليل الباقي عندهم مع
مواظبة وإلحاح في الصلاة والطلبة.
ثم نفذ كل ما عندهم تمامًا... أصبحا لا يمتلكان حتى رغيف
خبز واحد. فضاق الأمر بالأخت... وبينما هو خارج في ألصباح في
طريقه إلى الجامعة، قالت له الأخت اعمل حسابك لا ترجع إلى البيت
دون أن تتصرف لئلا نموت جوعًا.
رفع بصره إلى السماء... وفي طريقة إلى الجامعة سيرًا على
الأقدام، إذ كان المسكن قريبًا من الجامعة، انهمر في البكاء وهو يصلي
ويقول أنت تقوت فراخ الغربان التي تدعوك... أنت تفتح يدك فتشبع كل
حي غني من رضاك... ثم صلى المزمور "يستجيب لك الرب في يوم شدتك." إذ كان يجد عزاءًا كبيرًا في كلماته. كان بعد الصلاة متحير ماذا
يفعل؟ وصار يطلب بقلب كسير مشورة الله هل يذهب إلى الجامعة،
ويسأل أحد زملائه عن المساعدة أو سلفة؟ هل يرسل تلغراف إلى أسرته
ولكن من أين له بثمن التلغراف؟ أخيرًا خطر على باله أن يذهب إلى
"أبونا صليب" يطلب منه، إنه أمر محرج جدًا ولكن ما هو البديل؟ وصل وهو في هذه الأفكار إلى ميدان الجيزة. وقف في وسط الميدان كمن هو في مفترق الطرق... إلى اين يتجه؟ رفع بصره إلى السماء ثانية ودمعة
في عينيه وهو يقول إلى متى يارب؟ فلما أخفض بصره، إذا ورقة تطير،تدفعها الريح- لأن الوقت شتاء- طارت الورقة حتى ارتطمت برجله والتصقت بالبنطلون... انحنى ليزيح الورقة عن رجله... ويا للمفاجأةالمذهلة للعقل، بل التي تفوق العقل، انها ليست ورقة إنها ورقة مالية.
انها جنيه(الجنيه كان وقتها قيمته كبيره ...تفوق 100 جنيه الان). لم يصدق عينيه وكأنه أصابه ذهول إلى لحظة. آه، ربما طارهذا الجنيه من أحد، أمسك الجنيه بيده، رفعه إلى فوق لعل الذي طارمنه يأتي ليأخذه... ولكن لم يأتي أحد، ظل واقًفا ورافعًا يده ممسكابالجنيه ربما إلى دقائق... لم يقترب إليه أحد، ولم يسأله أحد... وهو
كاد يصرخ لقد استجاب الرب في الحال بطريقة معجزية. خشى أن يقف أكثر فيقول الناس عنه أنه معتوه.شكرًا الله. بعمق رهيب صار قلبه يلهج بالشكر. دموعه لم يعديتحكم فيها، العبارات في فمه مكتومة؟ لأن القلب فائض بشكر لا يعبرعنه، أكمل مسيرته... إلى أين؟ إلى الكنيسة... لابد ان ادفع العشور
هكذا قال لنفسه. ذهب إلى دكان البقال، اشترى بعض الضروريات واتجه إلى الكنيسة لكي يضع عشرة قروش في صندوق الكنيسة. وفيما هوداخل إذا بأبينا صليب في مقابلته، رآه على هذه الحال احتضنه بمحبةوقال له: "ماذا بك يا ابني؟ " قص عليه أحواله بالتفصيل إلى أن قال له:
"وأنا الآن قادم لأدفع العشور." فقال له أبونا: "عشور ايه يا ابني استبقي لنفسك هذه القليلة إلى أن يأتي الرب بالفرج." ولكنه أصر قائلا: "يا أبي أرح ضميري واسمح ليّ." تعجب الأب من هذا الإيمان العجيب، وتركه يعمل ما شاء، توجه إلى بيته يمجد الله ويحكي لأخته صنيع الرب العجيب، ومن يومها لم يعد الاخ معتازا إلى شيء كانت بركة الرب معه.
تخرج من كلية الطب وكانت يد الرب معه وصار وهو طبيب، كما كان،محبًا للعطاء بسخاء حنوًنا على الفقراء إلى اقصى حد. وقد أدرك الرب هذا الأخ ببركات لا توسع وصنع معه آيات لا حصر لها على مدى مشوار الحياة كلها.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصه حدثت بالفعل عن واحد خاطئ
يسوع ختم القربان (قصة حدثت بالفعل)
قصة حدثت بالفعل
صور مستحيلة ولكنها حدثت بالفعل
قصة حدثت بالفعل !؟


الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024