|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب يقبل عطاياك الآية:(بل أعطُوا ما عندكم صدقةً فهوذا كلّ شىء يكون نقياً لكُم) (لو 41:11). تقدّمت إحدى السيدات إلى البابا زخارياس البطريرك ال64 فى عداد البطاركة على كرسى الإسكندرية وقدّمت له مبلغاً من المال فقال لها:(الله يقبل عطاياك) وانتظرت السيدة أن يشكرها أكثر من هذا ولكنه صمت. خرجت من عنده وهى فى ضيق شديد ولاحظ تلميذ البابا ذلك ولمّا سألها أخبرته أن البابا لم يشكرها أو يُباركها أو يهتم بها فطلب منها أن تنتظر ودخل وأخبر البابا بما تشعر به هذه السيدة فاستدعاها هذا البابا المُبارك ثم طلب ميزاناً ووضع فى كفّته المبلغ الذى أحضرته وكان مبلغاً كبيراً ثم كتب على الورقةالله يقبل عطاياك) ووضعها فى الكفة الأخرى والعجيب أن الكفة التى فيها الورقة نزلت إلى أسفل أى أنها أثقل من الكفّة التى فيها المبلغ الكبير ففهمت هذه السيدة قيمة الكلمة التى قالها البابا وأن قبول الله لعطية العاطى هى نعمة له أكثر ممّا يناله المُحتاج لأن الله قادر أن يكفى كل احتياجات أولاده ولكنه يعطينا فرصة لننال بركة العطاء لقبوله عطايانا. + الله يفرح لتجاوبك مع محبّته وينتظر أن تتجاوب معه بتقديم عطاياك لإخوتك المحتاجين فبهذا تظهر بنوّتك له. الله لا يكون مديوناً لأحد لأنه أعلى من الكل فإن قدّمت شيئاً ثق أنه يُعوّضك أكثر منه ويُباركك حتى لا تتكبر وتثبت فى محبته وتتمسك بوصاياه. إن العطاء إعلان منك أنك تحب الله أكثر من المال وبالتالى فأنت تابع لله وليس للعالم فتتخلّص من محبة المال التى هى أصل لكل الشرور.وبالعطاء تثق بنفسك أنك بنعمة الله قادر على أن تساعد غيرك. |
|