قصة واقعية ورسالة شخصية من الله لك مرتبطة بالقصة وآية تحيا بها-25 فبراير 2015

[nasser]

لن تخرجى من المنزل

الآية:(أطيعوا مرشديكم وأخضعوا لأنهم يسهرون لأجل نفوسكُم)
(عب 17:13).
استعدت هذه الخادمة لتذهب إلى الخدمة بالكنيسة وقت الظهر فسألها والدها الذى كان بعيداً عن الكنيسة عن سبب خروجها ولمّا أخبرته ثار جداً لأن الوقت كان حاراً وفى ثورته أخذ يصيح ويُقطّع الصور الدينية ويُلقى الكتاب المُقدّس على الأرض وقال لابنتهلن تخرجى من المنزل).
تضايقت الابنة جداً واحتارت بين طاعة والدها ومسئوليتها فى الخدمة واتصلت بأبيها الروحى فقال لها الكاهنأطيعى والدك وصلّى لأجله فهذه أهم خدمة وكرّسى هذا الأسبوع للصلاة من أجله).
أسرعت الابنة من حجرتها تُقدّم الصلوات والميطانيات واستمرّت طوال الأسبوع هكذا ولاحظ والدها هدوءها وابتسامتها ولم يلاحظوا أى ثورة أو ضيق عليها.وفى اليوم السابع وجدت والدها يدخل عليها حجرتها ويعتذر لها واحتضنها وهو يبكى وأخبرها أنه حَلُم أنه يتعذب فى النار ورآها واقفة من بعيد ومعها ملاك ثم أتى الملاك وأخرجه من النار وقال له أنه خرج بصلوات ابنته.
+ الإنسان الغضوب يفقد سلطانه على نفسه ولا يستطيع أن يضبط كلامه أو تصرّفاته فهو مسكين ومحتاج لمَنْ ينتشله من هذه الغيبوبة فهل تستطيع أن تتقدّم نحوه بمحبّتك وتحتمل غضبه وتصلّى لأجله؟ إن كان الغضوب له مكان أكبر منك فاحترمه وأطع أوامره مادامت ليست ضد وصية الله وثق أن محبّتك وطول أناتك التى تسند صلواتك تستطيع أن تنتشله من اضطرابه.
إن الطاعة هى تدريب يجيده الأطفال ويصعب على الكبار فهو أعلى تدريب فى المسيحية لأنه إخلاء الإنسان من مشيئته ورغبته حتى الصالحة منها ليريح الآخرين.
الطاعة تحفظ لك سلامك وتنقذك من الغضب وتهدى بها ثورة الغاضبين وتعطيك حكمة فتفهم أكثر ممَن حولك وتكتسب خبرات كبيرة ممَن تطيعهم وبسببها تفيض عليك نعم الله وبركاته.