"لأَنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الْحَقَّ، وَلاَ يَتَخَلَّى عَنْ أَتْقِيَائِهِ. إِلَى الأَبَدِ يُحْفَظُونَ."
(مز37: 28)
مهندس/ مكرم راغب درياس ... قنا، يقول:
بعد أن تزوجت بخمسة أشهر وبالتحديد فى شهر فبراير عام 1975م سُرقت شقتنا وفقدنا ساعة يد خاصة بى وساعة يد أخرى ذهبية خاصة بزوجتى وأكثر من جهاز راديو ونظراً لأنه لم يمر على زواجنا أكثر من خمسة أشهر فأثر ذلك على نفسيتنا بصورة سيئة الأمر الذى دعانا إلى إجراء بعض المحاولات لاستعادة هذه المسروقات ولكن دون جدوى وكان ذلك فى أول يوم من صوم يونان فذهبنا لأخذ بركة القديس الأنبا مكاريوس بعد القداس وعرَّفناه بما حدث على أمل أن يدعو لنا بالعثور على المسروقات فما كان منه إلا أن دعا لنا وقال: "ربنا يعوضكم .." فاعتبرنا هذه الدعوة بركة لنا، وبعد مرور ثمانية أشهر على هذه الحادثة وأثناء زيارة القديس الرعوية لمدينة نقاده فى شهر أكتوبر ذهبنا لحضور حفلة الأغابى التى تقيمها الأسرة بمنزلنا فى نقاده وكان الله قد رزقنا فى شهر أغسطس بمولود "بيمن" وعندما قدمته والدته للقديس لكى يباركه قال لها: "أهو يعنى ربنا عوضكم" فاندهشنا لأنها نفس العبارة التى باركنا بها من ثمانية أشهر وفعلاً كانت دعوته بركه لنا لأن "بيمن" الآن طبيب بشرى ومازالت البركة تشملنا كلما احتجنا لصلواته عنا أمام الله.