"لاَ تَخَفْ .. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدًّا" (تك15: 1)
مهندسة/ ى. ى. ح ... قنا, تقول:
عندما كنت فى الثانوية العامة ذهبت إلى القديس الأنبا مكاريوس ومعى اثنين من زميلاتى لكى يباركنا ويصلى لنجاحنا فأعطانى صليباً وأيضاً زميلتى أما الزميلة الثالثة فأعطاها "أيقونة" للسيدة العذراء ونظر لى وقال: "أنتِ من فين؟" فارتبكت ونسيت أن والدى من أسيوط وأجبت: "أنا من قنا يا سيدنا" فقال لى: "لا أنتِ مش من قنا". وظهرت النتيجة ونجحت أنا وزميلتى أما الثالثة (التى أخذت الأيقونة) فلم يصيبها النجاح فى هذا العام ومن هذه اللحظة هو أبى وشفيعى أمام الله القدير ..
فى سنة البكالوريوس بينما أدرس فى أسيوط تعبت نفسياً وصحياً بدرجة صعبة امتنعت فيها عن الأكل والشرب وكان عندى اضطراب فى التنفس وفى ضربات القلب فلم أستطع النوم نهائياً وبالتالى المذاكرة وحتى الذهاب إلى الكلية كنت لا أقدر أن أتحمل على نفسى لكى أذهب إلى محاضراتى ففكرت فى العودة إلى قنا والذهاب إلى القديس وبالفعل ذهبت وفى طريقى للمطرانية أخذت أعاتب ربنا فى داخلى وأقول له: "أنتَ ليه نسيتنى؟" فلما دخلت عند القديس قال لى: "مالك غضبانه ليه من ربنا" فقلت له: "تعبانه يا سيدنا ونفسى أنجح ودى آخر سنة نفسى أستريَّح" فقال لى: "إن شاء الله سوف تنجحى ولكن أذهبى الآن وربنا يستر عليكِ" ثم ضربنى بالصليب جهة قلبى وعند خروجى قال لى: "ابقى تعالى زورينى" فقلت له: "حاضر يا سيدنا أخلص التيرم الأول وأحضر لنيافتك أقول لك عملت إيه .." فقال لى: "بقول لكِ أبقى زورينى", وبعد امتحاناتى فى التيرم الأول ورجوعى علمت أن القديس قد تنيح وسافر إلى السماء