يوم الاثنين من الأسبوع الثانى
صلاة
إلهنا الصالح السماوى أبانا الحى
نتوسّل إليك ألاّ تكون لنا صلاة ميّتة بعد اليوم.
أشعلْ روحك القدوس فى قلوبنا لتكون الصلاة كبخور على جَمر نار ترتفع بسرعة وبكثافة هائلة
كسحاب يرتفع ويرتفع ليدخل إلى حضرتك التى فى السموات.
لا تجعل لنا صلاة ميّتة لئلاّ نُدعى بنى الموت.
نحن أحياء فيك يا ابن الله نحن أحياء لك يا أبانا السماوى.
لا ينبغى لنا أن يكون لنا صلاة ميّتة.لابدّ أن نصلّى بالروح
وإن لم يكن لنا روح فكيف نُدعى أبناء؟ لماذا دعوتنا أولاداً يا الله إن لم يكن روحك فينا؟
نتوسّل إليك بكل وسيلة نحن لا نريد أن يكون لنا حياة على الأرض.
نحن الموت لنا أفضل من الحياة إن لم يكن روحك القدوس فينا.لأنه إن لم يكن روحك القدوس فينا فنحن أموات.والموت الجسدى أفضل لنا من الموت الروحى.
أهذا يرضيك أيها الآب السماوى أن يكون لك أبناء يعبثون على الأرض بالموت وفى الموت ويحكم عليهم الزمان بالموت؟
أيرضيك يا ابن الله أن تكون لنا صلاة ميّتة؟
كيف تسمح بهذا يا ابن الله؟لا نريدك أن تسمح بهذا مرة أخرى.
لا نريدك أبداً أن ترضَى أن يكون لنا صلاة ميّتة.
فالآن نتوسّل إليك أشعل روحك القدوس فينا أشعله فى القلب لكى تلتهب الصلاة بغيرة بفرح با شتياق بأمانة مطلقة.
لا تحسبنا بنى الموت بعد أن نلنا الحياة بموت الابن على الصليب.
نحن إلى الآن نحكُم على أنفسنا بشهادة صلواتنا أمامك.
نحكُم على أنفسنا أننا لازلنا بنى الموت ورائحة الموت تفيح من أفواهنا ومن قلوبنا ومن أفكارنا.كلها تشهد أننا لسنا أبناء الحياة.
اجعل صلاتنا تكون بقوة هذه هى طلبتنا يا ابن الله قدّمها للآب.
أنت الذى صليت من أجلنا كثيراً نتوسّل إليك أن تقدّمها إلى أبيك لننال حقنا فى صلاة مؤازرة بقوة من الله
لكى نُقدّم بالروح القدس وننال رضا من الله ومسرة.