ماذا سيفعل أمير قطر في أمريكا؟
نقلا عن دوت مصر
يتجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، يوم الثلاثاء المقبل، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في زيارة هي الأولى له منذ تنازل والده له عن العرش في يونيو من العام 2013، وربما تشهد لقاءه الأخير مع الرئيس باراك أوباما الذي أوشكت ولايته الثانية على الانتهاء.
ويرجح الكاتب والمُحلل البحريني، عبدالله الجنيد، أن تكون هذه الزيارة خطوة لإعادة صياغة العلاقات الأمريكية – الخليجية خلال الفترة المقبلة، موضحا أن هذا هو ما ألمح إليه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها في قمة واشنطن لمُحاربة الإرهاب.
وأشار الجنيد إلى أن الرئيس الأمريكي يهمه أن تستقر الأوضاع في الشرق الأوسط، وبخاصة بعد التوترات التي أصابت المنطقة خلال فترة حكمه، لافتا إلى أن قطر تمثل مفتاحا هاما بالنسبة إلى واشنطن لتحسين علاقاتها بالدول العربية.
من جانبه قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور محمد السعيد إدريس، إنه من الطبيعي أن يهتم بن حمد بعلاقة دولته بالولايات المتحدة، لأن إستراتيجيته تعد جزءا من السياسة الأمريكية في المنطقة العربية، مضيفا أن التنسيق القطري- الأمريكي في ما يخُص الحرب على الإرهاب، سيكون من أولويات الزيارة.
وأوضحت الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتورة إيمان رجب، أن هناك قضيتين رئيسيتين من المُتوقع أن تُطرحا في هذا اللقاء المُنتظر، الأولى الوضع في ليبيا، في ضوء النفوذ القطري البارز في دعم جماعات الإسلام السياسي على أراضيها، وبالأخص بعد المحاولات المصرية – الليبية لمُحاربة الإرهاب من خلال تدخُل المجتمع الدولي.
وأشارت رجب إلى أن القضية الثانية تتعلق بالصراع الدائم على الأراضي السورية، والحرب المستمرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وما يُمكن أن يكون لدولة قطر من دور في هذا الشأن.
في حين رأى الكاتب السعودي بجريدة "العرب" اللندنية، مفرج بن شويه، أن السياسة الإعلامية لقناة "الجزيرة" القطرية في الفترة المقبلة، تجاه الملفين اليمني والمصري، سيكون من أولويات لقاء تميم مع الجانب الأمريكي، إضافة إلى بحث الأمور الخاصة بالعلاقات الخليجية – القطرية، وتفعيل دور قطر في التحالف الدولي لمُواجهة الإرهاب.