رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالتك أيها المسيحي
الله بعد ما كلّم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا هذه الأيام الأخيرة في ابنه (عب 1:1 ،3) حديثاً عملياً علي الصليب مكتوباً بالدم. علي الصليب أحنى رأسه في حب لتضع كل البشرية أياديها عليه فيحمل شوكة لعنة خطايانا في رأسه لنشاركه نحن إكليل مجده. تمزق كفاه بالمسامير ليُعلن أن أسماءنا نحن الخطاة منقوشة عليها عليها بالجراحاتز وسمرت رجلاه قصراً ألا يُفارق بيت خطايانا بل في لجاجة يتوسل أن يأخذ من معه حيث هو كائن. وأنفتح جنبه لتدخل وتهيم في أحشائه الملتهبة بنيران حُبه المتأججة. ذُبح وانحنى علي الصليب وانفصلت نفسه عن جسده لكنه كأسد رابض مخوف (تك 9:49) إذ لاهوته لم يفارق ناسوته قط. فتح الرب الهيكل السماوي، طالباً بسلطان غفراناً من أجل البشرية الجاحدة العاصية. هذا هو عمل الرب المتجسد، شاهداً لمحبته الإلهية العملية، إذ نحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا، "ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت أبنه" (رو 10:5). بهذا الحب اجتذب الله اللص القاتل ولا زال بنفس الحب يجتذب الخطاة والزناة والعشارين ليصعدوا به إلي حيث موضوع قدسه كأعضاء في جسد الرب المحب. + أنت رائحة المسيح الذكية... كل من يتلامس مع محبة ربنا يقول مع الرسول "الذي كان في البدء الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" (1يو 3:1). + كيف تشهد للرب؟؟ شهادتك للرب أيها العزيز ليست أمراً صعباً كما قد تظن، لأن كرازتك لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح (1كو 17:1) بل بإعلان عمل الصليب في حياتك العملية، بالصليب تدوس سطوة الخطية، شاهداً للرب في حياتك الداخلية وسلوكك الخارجي... في أفكارك الخفيه وتصرفاتك... في عواطفك وأحاسيسك. باختصار أنك كعضو حي في جسد الرب -الكنيسة الحقيقية- يلزمك أن تكون مثل رأسك الحقيقي -ربنا يسوع- سالكاً بروحه المتسع لمحبة الجميع. هذه هي شهادتك له أن تكون سفيراً للرب... لك رائحة الحب الذكية نحو البشرية كلها... يتسع قلبك للمسيئين إليك وناكري الإيمان حتي المجدفين أيضاً "لأنه إن كنت تحب الذين يحبونك فقط فأي أجر لك، أليس العشارون يفعلون ذلك، وإن سلّمت علي إخوتك فقط فأي فضل تصنع، فكن كاملاً مثل أبيك السماوي (مت 46:5 -48). لقد أرسلك الرب حملاً بين ذئاب (مت 16:10) بفترسونك ويلتهمونك لكن كما يقول القديس أغسطينوس "سرعان ما تتحول الذئاب إلي حملان". (القمص تادرس يعقوب ملطي) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
احترس أيها المسيحي ولا تنسَ |
أيها المسيحي لا تخف |
صباح الخير ليها الفرح المسيحي |
صباح الخير ليها الفرح المسيحي |
ترنيمه قم أيها الرب{ الفرح المسيحي } |