نيافة الانبا ديفيد يفّسر حالة شهدائنا فى ليبيا لحظة استشهادهم ويرد على تفسيرات النفسيين الخاطئة

[Mary Naeem]

نيافة الانبا ديفيد يفّسر حالة شهدائنا فى ليبيا لحظة استشهادهم ويرد على تفسيرات النفسيين الخاطئة

نشر نيافة الحبر الجليل الانبا ديفيد اسقف ايبارشية نيويورك ونيو اينجيلاند تفسير لحالة شهداء الكنيسة فى ليبيا اوضح من خلاله سبب تماسكهم الذى استمدوه من عمل الروح القدس فيهم لحظة استشهادهم وثبات ايمانهم فى الرب يسوع المسيح الذى استمدوا من حبه الالهى القوة على بذل ارواحهم واجسادهم واراقة دمائهم كتقدمة وعربون بسيط منهم يعرب عن حبهم له واستشهد نيافته بالعديد من الشهداء امثالهم فى تاريخ الكنيسة

يذكر ان عدد من متخصصى واساتذة علم النفس قد قدموا تفسيرات غير صحيحة لحالة الشهداء قبيل ولحظة استشهادهم منهم من ارجع هدوئهم وثباتهم إلى وقوعهم تحت تأثير مخدر قوى وتناسوا المشاهد التى عرضها الفيديو للشهداء وهم يحركون شفاههم ويتلون صلوات سرية بخلاف ذكرهم اسم الرب يسوع وصلوات جهرية لحظة ذبحهم الامر الذى يؤكد انهم كانوا فى حالة وعى كامل بما يحدث ، فيما ارجع البعض ثباتهم إلى وقوعهم تحت تأثير خدعة من قبل الداعشيين بزعم ان الارهابيين اقنعوا الشهداء انه مجرد تصوير مشهد تمثيلى فقط وهو منهج يتبعه تنظيم داعش فى كل مذابحه لكن موقف الشهداء يؤكد انهم كانوا فى حالة وعى وادراك كامل لما يحدث معهم ... إليكم كلمة وتفسير نيافة الانبا ديفيد

• يتعجبون من صمود شهداءنا الأبطال في ليبيا، وثباتهم علي إيمانهم رغم كل التهديدات والارهاب لمدة لم تقل عن أربعين يوما !
ويحاولون تفسير ذلك من وجهة نظرهم بأساليب لا تتفق أبدا مع ما شاهدناه ورأته عيوننا .
ذلك لان ليس لهم معرفة وخبرة روحية بالرب يسوع الذي يواٌزر جميع الشهداء الابرار في جهادهم .
• انه عمل الروح القدس فينا الذي يجعلنا نومن ونشهد للرب ."وليس احد يقدر ان يقول :"يسوع رب• الا بالروح القدس ؛( ١كو٣:١١)
• انه عمل النعمة الذي يجعل الانسان يرتفع و يسمو فوق الماديات والأرضيات ،
ويحلق بحواسه في آفاق عالية نحو الروحيات والسماءيات، فيكون في حالة دهش وسبي روحيبن .
• انه الحب الالهي الذي يفوق كل حب، ولا يعرفه سوي من ذاقه ، فيمتليءالقلب بالفرح السماءى والسلام "الذي يفوق كل عقل " (في ٧:٤)
• وهذه القوة الروحية العجيبة والشجاعة النادرة ليست شيئا جديدا علي كنيستنا القبطية، كنيسة الشهداء الأبطال . وعيد النيروز هو عيد الشهداء، وهو بدابة تقويمنا القبطي .
• يحكي لنا الكتاب المقدس عن القديس إسطفانوس الذي رأوْا وجهه كأنه وجه ملاك "(اع١٥:٦). وبعدما وجًه رسالة قويًة الي المجمع ورئيس الكهنة ،" حنقوا بقلوبهم وصروا بأسنانهم عليه . وأما هو فشخص الي السماء وهو ممتلئ من الروح القدس فرأي مجد الله ويسوع قائما ً عن يمين الله "( آع٧: ٥٥،٥٤).
• احك يا تاريخ عن شهداء إسنا الذين قدموا رؤوسهم لقاتليهم لينالوا إكليل الشهادة .
احك يا تاريخ عن التسعة والاربعين شهيدا شيوخ شيهات.
والشهيدة والعفيفة دميانة والاربعين عذراى ، والشهيدة البارة مارينا ،والاربعين شهيدا بسبسطية .
• ويعوزني الوقت ان أخبرت عن مار مرقس و مار جرجس و مارمينا والشهيد فيلوباتير مرقوريوس والطفل الشهيد أبانوب
والقديس انبا موسي القوي وغيرهم الذين" تجربوا في هزء وجلد، ثم في قيود وايضاً حبس ، رجموا ، نشروا ، جربوا ، ماتوا قتلا بالسيف ،،، وهم لم يكن العالم مستحقا لهم "(عب١١ :٣٧:٣٦ ).
اطلبوا من الرب عنا أيها الشهداء الأبطال المجاهدين لنكمل نحن ايضا جهادنا الي النفس الأخير .