رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيف الله مازال متلألاً النهارده هنتكلم عن موضوع تقريباً كلنا بنفكر فيه كل يوم. اليومين دول في حاجات كتير “وحشة” بتحصل لأولاد ربنا… على الأقل أحنا شايفنها وحشة. نلاقي في يوم الناس طلعوا على كنيسة و حرقوها. و نسمع ان مش عارف مين في قرية من القرى ذالل المسيحيين و بيعاملهم بقسوة… و فجأة بيجي السؤال ده في فكرنا على طول و هو ليه يارب انت ساكت على الظلم ده؟ ليه يا رب مش بنشوف يدك القوية زي ما الأنجيل بيحكي لنا؟ و اسئلة كتيرة من النوع ده بنقعد كتير نفكر فيها و ساعات مش بنلاقي اجوبة لها. من فترة كدة قرأت مقالة جميلة جدا للقديس غريغوريوس و كان بيحكي قصة موقف حصل للقديس باسيليوس و فيها بيحكي إزاي كان في قاضي بيفتري على القديس ده… و بالرغم من كل الظلم ده ربنا كان ساكت. المقالة دي أسمها مظاهرة ضد الظلم و أنا بقرأها لقيت جملة جميلة جدا في النص كدة بتوضح موقف ربنا بكل وضوح… القديس غريغوريوس قال: سيف الله مازال متلألا لكنه بقى مؤجلاً. القوس تم شده لكنه احتجز ليقدم مناسبة للتوبة. هذه هي عادة اللههي دي عادة ربنا… أنه دائما بيدينا فرصة نرجع و نتوب. و عشان نفهم الموضوع ده في حاجة مهمة جدا لازم نفهمها كويس… الحاجة دي هي محبة الله الا مشروطة و الغير متناهية لنا نحن البشر. لازم نفهم ان ربنا بيحبنا حب غير محدود. ربنا بيحب كل الناس من أصغرهم لأكبرهم. بيحب البار و الخاطئ. بيعشق المؤمن و الغير مؤمن. علشان كده ربنا مش بيحب ينتقم من حد. ربنا مش بيعرف يكره البشر لأنهم جُبلَة يديه…وهو اللي عملنا و أبدعنا… فمش ممكن يدمر صنعة يديه. الحاجة الوحيدة اللي ربنا بيكرهها بجد هي الخطية… الله يكره الخطية و لا يكره الخاطئ. و إن كان الله بيصبر على الظلم فهذا لا يعني أن الله راضي به. لأ طبعا! لكن الله بيدي للشخص الخاطي فرصة لكي يتوب و يرجع لربنا. القديس أمبروسيوس بيقول: روح الله يميل الى الرحمة و ليس الى القسوة.طب أحنا كمؤمنين المفروض نعمل ايه في المواقف دي؟ أحنا لازم نفهم كويس أوي اننا أولاد ربنا… و جوانا روح الله. أحنا شهود للمسيح على الأرض. و المسيح مش بيبان إلا في المواقف دي… إزاي برضه؟ حب اللي بيعاديك و صلي له. قدمله محبة غير مشروطة… أقبله و شوفه بعين ربنا. ده طبعا مش معناه أنك تسكت على الظلم… لأ واجهه و أفضحه، لكن صلي للخاطي في نفس الوقت و قدمله المسيح اللي مات علشان كلنا نعيش و نملك معاه في السما. هنا المسيح بيبان بجد… هو ده الوقت اللي أنت ممكن تغير فيه حياة شخص بتصرفاتك… هو ده الوقت اللي إيمانك بيبان فيه على حقيقته. ساعات كتيرة قوي بننسى حقيقة مهمة جدا في المسيحية وهي إن الاضطهاد والظلم ده جزء من مسحيتنا اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ. (يو 15 : 20)الطبيعي إن زي ما المسيح اضطُهِد أكيد احنا كمان لازم ده هيحصلنا. أنا مش بأقول كده عشان اخوفكم… بس عشان نبقى عارفين كويس قوي إن حياة المسيحي على الأرض مش سهلة. بس أقول لكم على حاجة! وقت الضيقات دي المسيح بيبان بجد! هي دي الاوقات اللي الناس بتشوف فيها المسيح بجد . هو ده الوقت اللي فعلاً احنا بنعكس صورته فيه. وصدقوني كل ما بتتعب أكتر كل ما بركة ربنا بتزيد في حياتك أكتر وكل ما بتشوف يد ربنا في حياتك أكتر وكل ما إكليلك في السماء هينور أكتر وأكتر. أيوه في ظلم في العالم … بس لازم نفتكر إن العالم قد وضع في الشرير… وإننا أصلاً مش من العالم ده! صلوا جامد قوي عشان ربنا يبان أكتر في الوقت ده. النور مش بيبان غير لما الدنيا بتبقى ضلمة. ومفيش ليل إلا لما يطلعله نهار. صلي لأجل الظالم. صلي للناس اللي مش عارفة ربنا. باركو أحسِن و حِب. قدم المسيح وصدقني هيكون ليك اكليل عظيم في السماء… ده ربنا مش بينسى تعب حد خالص! خليك إنت النور! خليك إنت الملح! أقف قدام الظلم و إفضحه! و في نفس الوقت صلي لأجل الظالم! مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ. حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا. (2 كو 4 : 8 – 10)بس في حاجة تانية برده لازم تحطها في دماغك وهي إن ربنا عمره ما هيسيبك… وهيسندك وكمان هيدافع عنك. إنت كل اللي عليك إنك تقدم محبة وغفران وقبول للشخص وسيب الباقي على ربنا. هو هيديك حكمة تتصرف في المواقف دي. هو هيديك كلام تقوله… ولو حاجة إنت شايفها وحشة حصلتلك صدقني كل ده للأفضل… إنت هتتغير وهتشوف ربنا أكتر )لو سلمت نفسك لإرادته و لم تتذمر) ومجد ربنا هيبان فيك أكتر من أي وقت تاني. هذا هو عمل إله القديسين، الذي يجعل ويُحول كل الإشياء نحو الأفضل، الذي يقاوم المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة (يع 4). ولماذا ذاك الذي قد قسَّم البحر، وأهدأ النهر، وأخضع العناصر، ورتبَّ صيداً – ببسط اليد ليشبع شعباً ملتجىء إليه – لا يخلص هذا الإنسان (باسيليوس) أيضاً من أخطاره؟! (مظاهرة على الظلم)ربنا زي ما إتمجد مع القديسين زمان هيتمجد معاك. أهم حاجة إنك تسلم حياتك له و ما تتذمرش. و قول له يا رب… أنا بتاعك إنت… وحياتي ملكك إنت! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عشّ متألماً متأملاً والباقي يُزاد لك |
الله معك مازال معك |
حينما أتدكر أعمالك معى فى الماضى متأملاً فى أمانتك .. |
الله يريدك أن تكون صحيحاً ولا يريدك أن تقضي بقية أيام حياتك متألماً |
ماشاء الله نبيه قوي |