" لذلك يجب على المسيحين أن يجتهدوا دائماً أن لا يفرط منهم حكم على أحد، لا على الزانية التي على قارعة الطريق، ولا على الخطاة الظاهرين بأعمالهم، بل يرى كل الناس بوجه العموم بنية طاهرة و عين نقية، حتى يصير كناموس ثابت طبيعي في النفس أن لا يحتقر أي أحد أو يزدري بأحد، أو يميز بين واحد و آخر.
فإذا رأيت إنساناً فقد إحدى عينيه، أنظر إليه كمن هو سليم، أو إذا كان مبتور الذراع أو الرجل فلا تتفرس فيه كمن به عيب بل أنظر إليه كأنه صحيح معافي. كذلك المفلوج و الأخرس و الأصم وكل ما به من نقص. هذه هي نقاوة القلب، حينما ترى الخطاة و المرضى فليكن فيك شفقة عليهم وليكن لكم معهم حنان و رأفة ".
القديس مكاريوس الكبير